رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز

وارسلت له ان يتصل بمحمد فشعر عامر بالقلق واتصل به يخبره وذهب مسرعا يطرق الباب ولكنها لم تجبه وتفاجأ ان الخاله صفا نزلت بسبب صوت طرق الباب ولكنها نست مفتاحها بالداخل فاسرع عامر لكسر الباب ليفاجئ بغزل علي الارض وتحيطها بركه من الډماء وهي غائبه عن الوعي 
فقام بحملها الي
اقرب مستشفي ثم ابلغه باسمها حتي لايتوجه للمنزل 
امام غرفة غزل كان يقف عامر المستند بظهره علي الحائط خلفه وملابسه مملوءة بالډماء من ينظر اليه يعتقد ان به اصابه بجسده 
وأمامه تجلس الخاله صفا تستند علي عكازها وبجوارها

الخاله راوية تربت علي كتفها لتهدئها 
دخل محمد وخلفه يوسف وتقي ليتجه الي عامر صدم محمد من منظر ملابس عامر وقال پاختناق ايه اللي حصل ياعامر غزل مالها 
وايه الډم ده !!!
تعجب يوسف من شكل ملابس عامر واضطربت تقي من هذا فالآن سيصدق يوسف مرضها ماذا تفعل
افاقت عندما خرج الطبيب من غرفتها وبعض الممرضات فاتجه محمد وعامر وقال محمد مالها طمني عليه ارجوك 
الدكتور ماتقلقش الحاله كويسه بس هي كانت جايلنا عندها تزييف حاد واحنا خدنا عينه ډم عشان نعرف اسبابه ده غير انها ضعيفه جدا ما اتحملتش الڼزيف فحصلها هبوط مبدايا هي كويسه مركبنلها محاليل تغذيها وتعوضها الډم اللي فقدته وشويه هكتب التقرير بعد نتيجه التحاليل 
عامر نقدر نشوفها !!
الدكتور اه اتفضلوا بس ما تطولوش عشان معاد الزياره 
يقف يوسف بغرفته امام شرفته ېدخن سيجارته بشرود يتذكر عندما دخل الجميع للغرفه والتفوا حولها ونظر لوجهها الشاحب وابتسامتها الصغيرة التي تريد بها طمأنه من حولها من خلالها تقول لهم انها بخير 
شرد في لهفه عامر عليها رغم عدم اقترابه منها الا ان يكفيه نظرته لها التي تقول الكثير ومنظر ملابسه الذي يعبر عن مدي سوء حالتها خرج بصمت بعد ان ارسلت له نظرة تعبر عن شكرها له يشوبها الخجل من حالتها
ليقابل طبيبها الذي بدا بشرح حالتها له اعتقادا منه انه من أقاربها 
الطبيب حضرتك احنا نتيجه الډم طلعت وظهر ان في نسبه كبيره من دوا اللي بيسبب السيوله والكمية الموجودة بتدل ان المړيضة وأخذها عن قصد لانها كمية كبيره وللاسف المړيضة عندها سيول وممنوعة من الادويه ذي دي 
استمع له يوسف وهو فارغ الفم ايعقل انها تناولت أدويه لټؤذي نفسها عن قصد 
تلفت انتباه مايحيطها ټقتل نفسها قطع شروده صوت تقي وهي تقول باضطراب سمعت بنفسك !!!!واكملت
الهانم خدت دوا سيوله عشان يحصلها ڼزيف وتتصل بعامر عشان ينقذها وتلم الرجاله حوليها 
تركها يوسف ولم يجبها لم يشعر بنفسه الا وهو بغرفته شارد في هذه المخلوقة لا ليست مخلوقه بل شيطانه 
كانت تسير في أروقه الشركة بخفه كالفراشه الكل ينظر اليها بإعجاب من رقتها وخجلها الذي يظهر جليا عليها من اقل حركة الكل عشقها النساء قبل الرجال تجعل في المكان طاقه من المرح رغم عدم خروج صوتها الا ان الجميع مهتم بها تتذكر عندما حضرت اول اسبوع بالشركة ولاحظت توعك الساعي عم رمضان وعدم مقدرته لتلبيه طلبات الموظفين فقامت بمساعدته في عمل القهوه والشاي وكانت تقدمها بمرح للموظفين بالشركة فكانت لفته إنسانية منها 
وتذكرت أيضا عندما جلبت بعض المعجنات الخاصه بها للإفطار وكل ما يمر عليها من الزملاء يقوم بتذوق هذه المعجنات الرائعة ويشيد بها حتي اكتشفت انها نفذت دون ان تتناول وجبتها حركت رأسها بسعاده لهذه الذكريات التي كونتها في مده قصيره أسبوعان فقط أسبوعان غيروا من حياتها أصبحت اكثر تفاؤلا وأكثر حيويه ولكن ما يؤرقها شي واحد اسمه يوسف هذا الاسم كفيل
ان يقبض قلبها ويسبب لها الاختناق يكفيها كل مايصادف وجوده معها بالمصعد تختنق من عطره القوي تشعر انها ستصاب بإغماء فهي لا ترتاح في وجوده حتي نظراته التي تتجاهلها لا تريحها ولكن مايسعدها اكثر انه لايعلم انها تستطيع السمع بسماعه الأذن التي تخفيها خلف شعرها الناعم لا تعلم من أين كون فكرته انها صماء هل كل ابكم اصم ! فيتحدث بكل أريحية في وجودها فهو يعتقد انها تفهم اللغه بحركه الشفاه 
ضحكت عندما تذكرت وهو يحاول شرح لها ماتقوم به ويقوم بتحريك شفاه ببطء لتفهم ما تقوله كأنه يعلم طفل صغير كانت تحاول كبت ضحكها من شكله فهو يفعل ذلك بشكل مضحك لينتهي الامر كعادته ان يلقي نظرة علي شفتاها المنفرجتين بنظرة جائعة 
مرت علي حجرة سوزان المشغولة بملف أمامها وطرقت الباب لتنتبه لها لتقول لها تعالي ياختي ده قالب عليكي الدنيا من الصبح 
قالتها سوزان بضيق 
ضحكت غزل علي شكلها وربتت علي كتفها تصبرهاثم كتبت لها غزل في حد معاه 
سوزان اه الاستاذ شادي معاه جوه ادخلي ده صدعني ربنا يعينك 
غزل هزت رأسها

مداعبه سوزان واتجهت للغرفه 
بالداخل كان يجلس يوسف علي مكتبه وأمامه شادي يراجع بعض الأوراق قطع انشغالهم صوت طرقات علي الباب ودخول غزل عليهم رفع يوسف عينه عن الملف لتلتقي بعيني غزل الرمادي ليمشط عينه علي قوامها وملابسها فدائما
تم نسخ الرابط