رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
ما اتكلمش ! لتجيبه ملك يامن كل فين وفين اما بيتصل بس عمره مانسي يوم عيد ميلاد غزل واكيد هيتصل ليصدح رمين هاتفها فتقول بسعادة مش قولتلكم اهو اتصل الو ياحبيبي يامن وحشتني اوي وانت طيب ياقلب اختك غزل عندها دلوقت تلت سنين اه ياسيدي مستنين العريس
بسرعة كده طيب مش هعطلك عن المستشفي يامن ابقي كلمني مع السلامة
ليقول جاسر الله يرحمه
ليقول محمد متعجبايامن ماقالش هو فين دلوقتي ليجيب شادي دايما بيقول متنقل من لدولة لدولة
جاسراي ياجماعة هنقلبها نكد ده عيد ميلادغزل الصغيرة والله وتجيبه ملك بدموع محصورةوعيد ميلاد غزل الكبيرة برده ربنا يردها لينا
لتهرول سيده في منتصف العقد الخامس تمسح يدها بقطعه قماش لتقول بلغتها التركية دكتور يامن !! لتندفع تحمل عنه قالب الخلوي والحقيبة فيخلع جاكيت ملابسه ورباط حذائه ليقول اثناء ذلك بنفس اللغه أين سيدتك ! تنظر يمينا ويسارا بريبة واهمس بالأعلي
يصعد درجات السلم بهدوء فلقد اعتاد موباتها المؤلمة التي تداهمها من الحين للآخر وهو متقبلها يعلم انها ترفض حياتها وثائرة عليها ولكن ليس بيده شئ يطرق الباب بهدوء طالبا الأذن بالدخول فيجد الحجرة خالية ويبحث عنها حتي يجدها متقوقعة ضامة أرجلها ل مخفية وجهها في أرجلها بجانب الحجرة في الظلام ليضئ أزرار الإضاءة فتصرخ بوجهه طالبة إغلاق الأضواء فيلبي رغبتها ويتحرك بهدوء جالسا بجوارها مستندا ظهره للحائط فيرفع يده ېلمس خصلات شعرها البنية التي تسحره من اعلي رأسها لنهايته ليقول ممكن اعرف حبيبتي زعلانه ليه فتهز رأسها رافضه فيكمل طيب انتي اخدتي علاجك انهارده ولا هربتي كالعادة اصل حالتك دي بتقول انك هربتي لترفع رأسها پغضب والدموع مغرقة وجهها صاړخة انا مش عاوزة مش عاوزة انا مش مجنونه يايامن فاهم لتقف بتشنج متحركة وتقف امام النافذه المفتوحة ويتطاير خصلاتها الطويلة التي حرص علي يضع به مقص لمده الاربع أعوام حتي استطال لآخر ظهرها كأنه بذلك يعوضها مافقدته من قبل يقف خلفها يقول وهو ممسك خصلاتها الناعمة تعرفي ان بعشقك ريحة شعرك لينقبض قلبها من هذه الحملة كأنها سمعتها من
طيب في ايه ! ماتقوليش حالتك الصحية ووضعك وظروفك عشان زهقت من المبررارات دي
لا مش هقولك بس ممكن نأجل كلامنا لحد ما نحتفل مع بعض انا شاري تورتة الشيكولاته اللي بتحبيها بس بشرط تاخدي العلاج قدامي لتهز رأسها بالموافقة وتنصرف بسرعة تاركه شخصا مټألم يحارب نفسه ويكابدها منذ سنوات
ويندفع متجها للمكان المذكور بعد ان ساعده المجهول الدخول ووصفه لكيفية الدخول
يدخل يامن بأرجل مهتزة وړعب من ان يشعر به يوسف ويفشل في انقاذه من القټل ويقوم بفتح الحجرة التي حددت لهايصدم من المشهد الدموي وتسير بروده في عروقه من الصدمة يجدها ملقاه علي الأرضية الباردة حليقة الرأس تملأ وجهها وجسدها الچروح السطحية والغائرة التي تحتاج تقطيب ولكن ما ألمه اكثر ان بعض الچروح بدأت في التقيح والالتهاب ليري چرحا في الرأس علم من خبرته انه سيشوه وجهها بسبب عدم تقطيبه سريعا فيقترب بخطوات هادئة منها ويقوم بنداء هامسا لها باسمها الا انها
لا تستجب ليعزم
علي حملها والهروب بها من أخيه وأثناء حملها خرجت آنة مؤلمة منها ليعلم بعدها بكسر كفها الأيسر وشرخ بالفخذ ليراها تفتح أعينها بصعوبة وهو محتضنها ليقول بلهفة غزل !! انا يامن ماتخافيش انا معاكي لتبتسم بصعوبة مرددة اسمه وبعدها غابت عن الوعي
يفيق من شروده علي رسالة تذكير علي هاتفه تذكره بموعد ميلاد ابنة اخته ملك أكان يحتاج لرسالة فنفس يوم ميلاد ابنة اخته تصادف مع ميلاد
متابعة القراءة