رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
أيامها معدودة
فتراه يمد يده يمسك كف يدها بنعومة يقول غزل !!! انا عايز اعترفلك اعتراف بس خاېف ماتحسيش بيا أنا عارف أني ضايقتك كتير اوي بس بس
لم يستطع تكملة كلماته تحت ذهولها لتجده يدخل يده الحرة اللي جيب بدلته يخرج منها علبة صغيرة مخملية فيفتحها أمام ذهولها لتجد ما صلب جسدها
فيقول بصوت مهتز تقبلي تتجوزيني !!!
فتخجل من
عرضه الذي فاجأها به فهو تعلم انه يريدها يريد امتلاكها ومعجب بها لكن غير واثقة في إخلاصه وحبه لها
فتحده يوقف السيارة على جنب الطريق يلتقط انفاسه المتسارعة ويضبط انفعالاته يقول پألم أنت بتكرهيني مش كدة
أنا عارف ان استاهل اي حاجة عايزة تعمليها بس الشئ الوحيد اللي مش هقدر عليه انك تكرهيني يمسك كفوفها بيده متوسلا أنت بتكرهيني!
تنظر في عينيه يؤلمها حاله هل هذا هو من ضربها بمكتبه من قبل من هددها وهدد الأقربين لها من اتهمها بالفجر وطعن بأخلاقها من قبل من أساء اليها ومن إعاقتها
بحبه زي ماهو بيحبني
يوسف بلهفة مش يمكن تحبيه بعد ماتعاشريه وتعرفي هو قد ايه بيحبك
تغمض عينيها پألم نتيجة الدوار الذي داهمها وتقولويمكن لا ايه اللي يخليك متأكد أني هحبه مع الأيام
نزلني بسرعة افتحلي الباب
لينتفض من مكانه يخرج من السيارة بقلق وعند فتح الباب وجدها تنحني للأمام خارج السيارة تفرغ مافي معدتها وسط شهقاتها وارتعاشها فيقترب منها ممسكا إياه يحاول رفع شعرها بعيدا عن وجهها مع وضع كف يده خلف ظهرها المحڼي وعند انتهائها قام بجلب زجاجة مياة من السيارة لينحني علي ركبته أمامها غير مباليا بملابسه ليغسل وجهها بالمياة فتسمعه يقول بقلقأنتي كويسة أنا لازم واديكي المستشفي
يوسف بلوم ماقولتيش ليه انك تعبانه بالشكل ده ! مكنتيش نزلتي انهاردة الشركة
صدقني الموضوع مش مستاهل دي اثار العملية
ليهز رأسه متفهما ويقف أمامها محاولا إسنادها وادخال ساقيها داخل السيارة وبعدها قام بفتح مقعدها لتستلقي عليه بجواره ليكون مسطحا مثل الفراش ويجلس خلف المقود ينظر اليها پخوف يحاول طمأنة نفسه فيجدها تغمض عينيها وتستسلم ظل يراقب شحوب وجهها ليزداد قلقه عليها فقام برفعها من كتفيها محاولا إيقاظها ولكنها لم تستجب
رائحته القوية داعبت انفها لتكتشف انها بين ذراعيه فتنتفض مبتعدة تحاول السيطرة على خجلها الذى لاحظه ليقول بجدية حتى يزيل عنها الحرجانت لازم تروحي لدكتور دي تاني مرة اشوفك بالشكل ده وأنا هتصل بيامن بيرشحلنا دكتور لحد مايرجع من اجازته
تهز رأسها بالرفض صدقني انا كويسة
ليهز رأسه بعدم اقتناع يركز نظره علي طريقة وعقله شارد يقول لحاله هل من الممكن ان تعطيه فرصة جديدة للبدأ معها أم كانت القاضي والجلاد واعلنت حكمها قبل المرافعة والدفاع !!
عند وصلهما وقبل ان تهم بالخروج من السيارة امسك كفها يمنعها من التحرك ليقول بصوت يشوبه الرجاء مادام مش بتكرهيني يبقى أكيد في أمل مش كدة أدي لنفسك فرصة نعرف بعض من اول وجديد وسيبي نفسك وفكري قبل قرارك
لتتهرب منه أعينها وتقول بتوتر ان شاء الله سيبها لظروفها
تسير بأروقة الشركة بسعادة ورضا جديدان عليها اول مرة وضعت قدمها داخل هذا الصرح لم كانت لتتخيل انها ستكون مالكة له أما اليوم تشعر بالتصالح مع نفسها لقد تغيرت حياتها كثيرا في عدة اشهر قليلة
اقتربت من حجرته أو بالأصح حجرتها لقد شاركته بها بعد ان رفض ان تكون لها غرفة خاصة بها لقد كان ديكتاتوريا لهذا القرار ارادها معه في كل لحظة تحت أعينه الصقرية لقد تغير كثيرا عن ذي قبل اصبح يهتم بكل تفاصيلها مع ملاحظاته التي لايمل بها عن طريقة ملابسة تذكرت عندما ھجم علي احد الموظفين بالشركة ولكمه بوجهه ووصل الأمر للټهديد بفصله عندما لمحه ينظر الي ساقيها المنحوتين
متابعة القراءة