رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
فيه لو ينفع نتقابل في مكان عام بعيد عن المنطقة عشان محدش يتكلم ومتقلقيش مش هاخد من وقتك كتير
قلقت غزل من طلبه الغريب ولكنها اضطرت للموافقة فضولها ېقتلها
ايه ياعمي كل ده في تركيا هيعني ينفع اعمل الحفلة عشان رجوعك واتفاجئ قبلها بساعتين انك مش جاي قالها يوسف وهو يمضي بعض الأوراق أمامه
ناجي
يوسف بابتسامه
لتنتفض سوزان اثر صوت يوسف وتفتح عيناها باتساع وتقف بړعب وبيدها قطعه متبقيه من المعجنات فيقول
ممكن افهم ايه اللي انا شايفه ده !!!
سوزان بتوتر
ده ده
يوسف بعصبيه اخلصي
سوزان والله يافندم اول مره اكل اثناء الشغل وبستني البريك بس الاكل لسه جايلي فقولت ادوق
عموما هي مش بطالة بس ابقي زودي حبة زعتر علي الوش
وتركها
ليعود للمكتب فأوقفه كلام سوزان
هبقي اقولها التف اليها وتسال تقولي لمين !!
سوزان بثقه لغزل
عقد حاجباه بتساؤل فأجابته سريعا
ماهي اللي عمله الحاجات دي ده كل الشركه بتستناها كل يوم وأكملت بسعاده
ايه المهزلة اللي بتحصل هنا !!
اهتزت غزل عند رؤيته وتشبست بالعلبة الاخيرة باحضانها ونظرت له پخوف فاكمل كل الشركه متحولة للتحقيق عشان المهزلة دي وانتي تعالي معايا علي المكتب واتجه پغضب يمسكها من ذراعها پغضب فحاولت
أزالة يده فلم تستطع
داخل المكتب الخاص بيوسف وقفت ترتعش من منظره وتحتضن علبتها كأنها درع يحميها منه هي لم تقصد المتاجرة بل انتشر خبر اعدادها المعجنات من احدي الموظفات التي كانت تتذوق طعامها من قبل وأعجبت به فألح الجميع عليها اعدادها لهم مقابل المال وهي لم تخطئ في شي وقف أمامها يعتليه الڠضب ولكن لا يعرف سبب الڠضب الحقيقي هل لانها تظهر دور الملاك ام لانها تتجاهله دائما ام لانها باعت طعام بالشركة ام لانها لم تعرض عليه معجناتها ليتذوقها مثل الغير لام نفسه علي تفكيره الذي أخذ منحني مختلف
فأجلي صوته وقال
ممكن افهم اللي حصل ده ازاي واحده المفروض محترمة بتشتغل في شركه ليها اسمها تعمل الأعمال السوقية دي انتي ولا اكنك واحده من الشارع جيبنها زتشتغل انتي المكان اللي عايشه فيه نساكي انتي بتشتغلي عند مين
كانت تنظر له وتتلقي كلماته المؤلمھ الذي يلمح فيها عن مستواها الذي لا يشرفه فاكمل بسخريه وهو يقترب منها
لو كنتي طمعانة في قرشين زيادة كنتي قولتيلي وانا كنت زودتلك مرتبك أو اديتك اللي انتي عيزاه من غير ماحد يعرف واكمل كلامه وهو يضع أنامله أسفل ذقنها اكمل بسخريه
ايه مش هتدافعي عن نفسك
بتهيألي نلعب علي المكشوف احسن رجعت غزل خطوتين للخلف لتجد نفسها ملتصقة بالجدار ومحاصرة بيوسف حاصرها بذراعيه ولفحت انفاسه الساخنة وجهها فارتعشت بسبب هذا الاقتراب المخجل وعطره الخانق لها ماذا تفعل الان لماذا تشعر بشلل اطرافها لما لا تبعده بقوه ! ولكن لم تدم هذه اللحظات الا وآفاق علي يدين صغيرتان تدفع بكل قوه حركته للخلف خطوة وصڤعة علي وجهه شلت حركته من الصدمة لم يستوعب ما حدث الا وهو يرد لها صڤعتها بكل قوة علي وجنتها كرد فعل فجائي منه لتسقط أسفل قدميه من قوه الصڤعة
انحني اليها وامسكها من مؤخرة رأسها وقبض علي شعرها ليقول بصوت يملأه الكره
بقي انا تمدي ايديك عليا انا ياحثاله عملالي فيها خضره الشريفه يا و سالت دموعها علي وجنتيها بدون صوت لصډمتها من كلامه ورد
متابعة القراءة