رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
حتي اللبس مش عتقاه من الفراولة
غزل بتحدي تقصد ايه
يوسف محاولا مهدئا الموقف انا عارف ان صعب عليكي تعدي اللي فات وتسامحني بس صدقيني انا حياتي واقفة من ساعة ما روحتي مني ومش هقدر اتخيل انك تروحي مني تاني انت لو كنت عايزة تكملي مع يامن مكنتيش طلبتي انه يطلقك
غزل پغضب لانه مايستهلش ان اقف في طريق سعادته اكثر من كدة كفاية انه الوحيد اللي وقف جنبي لحد ما وقفت علي رجلي تاني تشعر بانها تريد قهره وإلامه لتقول ياريتني قابلت يامن قبلك ككنت هبقي سعيدة اني زوجته بجد ويكون ليا الشرف انه ابو بنتي
فتكتفي بنظرة من عيونها تحمل الكثير من الشماتة كانت كافية لتوصل له كل حرف من إجابتها له كأسهم مسممة تحترق صدره فلا يجدد إلا ان ينسحب من أمامها بإنكسار لم تعهده عليه ابدا منحني الظهر مهتدل الكتفين تكاد تحمله أرجله مستندا علي عكازيه رفيقه الحالي لا تعلم لما شعرت ببعض الشفقة البسيطة لحاله بجانب سعادتها لانها نجحت في بداية انتقامها لتجد نفسها تناديه قائلة يوسف !!!
ضيف وضيف تقيل كمان فياريت تبقي تستأذن
قبل دخولك الفيلا زي اي حد غريب لتزيد كلماتها قهره وانكساره أمامها ليقول بهمس زي ماتحبي حاجة تانية عايزة تقوليلها غزل بسعادة زائفة ايوه والشركة انا شايفاك مش بتروحها كتير فالټفت لشغلك وياريت تبقي تتصل بالمحامي بتاعك ها عارفه المحامي إياه يجي عشان يرجعلك نسبتك في الشركة انا ماباخدش اكتر من حقي وتشوف هتسيب الفيلا امتي لاني مش متعوده أكون في مكان مع حد غريب لم يتحرك قيد انملة اكتفي بالنظر من فوق كتفه يقول انا ممكن من دلوقت امشي انت عارفة ان عندي شقة خاصة بيا لكن خروج وبعد عن بنتي مش هبعد فياريت تحطي الكلام ده في دماغك كويس فاااااهمة
يقف منذ اكثر من نصف الساعة منتظر خروجها بجوار سيارته ليجدها تخرج من باب الفيلا باطلاتها الجذابة بحجابها الذي زادها بريقا ويستقيم في وقفته ويقوم بارتداء نظارته الشمسية حتي لايظهر
انفعالاته بالقرب منها ليجد تمر من جواره بعد ان فتح لها باب السيارة الأمامي بكبرياء وتجاهل ظاهر وتخرج من بوابة الفيلا ثم تقوم بالتلاعب بهاتفها الخاص كأنها تنتظر شيئا ما
فتشيح بوجهها عنه متجاهله إياه وتراه يترك مكانه ويهبط من سيارته ليقف مواجها اياها قائلا بصرامة خلينا متفقين اننا لازم نظهر شوية احترام لبعض وخصوصا قدام الناس في الشركة واتفضلي اركبي مش هتلاقي تاكسي في المنطقة هنا
يوسف بمراوغة طلبتي اوبر ممممم ليجذب الهاتف من يديها في غفلة منها ويقوم بإلغاء طلب التوصيل تحت أنظارها الذاهلة
فيقول وهو يضع هاتفها بجيب سترة بدلته الداخلي دلوقتي مافيش اوبر في يوسف
ويتحرك ليستقر خلف طارة القيادة تاركا اياها تنظر له پغضب وابتسامة جلية تظهر علي وجهه ثم يجدها تتحرك لتجلس بالخلف تاركة المقعد الأمامي فارغا ولكنه لم يعلق علي تصرفها وينطلق بسعادة تغمره لوجودها معه في نفس المكان
فيجيبها ببراءة مصطنعة هو فعلا الجو بارد ولسه هيبرد كمان وكمان
فيسألها محاولا الحديث معها تحبي تسمعي حاجة لحد مانوصل الشركة ياستو هانم
فيراها تحاول اخفاء ابتسامتها بسبب طريقة تلفظه لجملته الاخير الذي نطقها بلهجة خاصة
فيند يده الي المسجل ليختار أغنية خاصة لها فتصدح نغمات الأغنية التي انتقاها خصيصا لها لعلها تحن وتسامح وتعطي فرصة لحبهما فيسمع
المطربة ويندمج معاها وهي تغني
فية خيط ضعيف رابط ما بينا ودا النصيب
هتخاف عليه هخاف علية هتسيب هسيب
لحد امتى هخاف لوحدى ياحبيبى
الخيط خلاص مبقاش متحمل
رعشة ايدى
لو انت مش عايز نهاية ولسة هماك الحكاية
صبر قلبى بلمسة احس ان انت قريب انت الشمس
بس خلاص قربت تغيب
ليلاحظ تشنج وجهها كأنها تحاول اخفاء تأثرها بالكلمات التي مست قلبه قبل قلبها فيمد يده ليعلي صوت المسجل اكثر قاصدا إرباكها فيصدح صوت المطربة مرة اخري مغنية
حاجات كتير سيبناها ضاعوا خلاص بقوا ذكريات
وسنينا اللى تعبناها مفضلش منهم غير لحظات
لحظات بتهدد حكايتنا لنحن يانعلن نهايتنا
بايديك الخيط يقوى فلحظة والچرح يطيب
أو تضعف واضعف ونسلم و تسيب وانا اسيب
فية
متابعة القراءة