رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
هصالحك يامن خلاص انتي اللي خسرانه كنت مرتبلك يوم ايه حكاية ! تقي بسعاده بجد يايامن
يامن ها هتدفعي كام بقي !
تقي اللي تطلبه
يامن طيب انتي مش هتتصلي بمحمد تستأذنيه !
تقي بتوتر ها اه لا اصل محمد لو قولتله مش هيوافق يامن باستغراب من ردها كان يتوقع انها هي من ستبادر بالاتصال من نفسها ليقول بس مايصحش انك تروحي مكان من عير أذنه ليسألها هو انتي بتخرجي من غير ماتقوليله!
يامن طيب تمام اتصلي بيه ولا تحبي ابلغه انا انك معايا
تقي لا انا هكلمه بس احنا رايحين فين
يامن مش قولتلك مرتبلك يوم حكايه صحيح بتحبي البحر تقي بسعاده اه طبعا ده انا بعشقه يامن يغمز لها بعينيه تمام اوي
وقف علي باب المطبخ يراقبها بصمت يشعر بتجددها وسعادتها ويمرر نظره علي قوامها المتناسق النحيف ليلحظ ملابسها فتعود ذاكرته ليوم مر عليه كثير من الوقت يوم غير مشاعره ومشاعرها يوم ان حاول اخضاعها له وهو تحت تأثير الكحول ليقطع فكره صوتها وهي علي نفس وقفتها هتفضل واقف عندك كتير! يقترب منها ببطء وتعلو ابتسامه مكر علي وجهه ويقول عرفتي منين ان واقف
يوسف واي هي بقي احب اعرف عشان اخد بالي المره الجايه لتلتفت له وتضع كفيها علي صدره وتقول برفانك دايما يسبقك في المكان قبل وصولك
تعرفي انا حاسس بايه دلوقتي ! حاسس ان الدنيا اخيرا رضيت عني حاسس اني ملكت الدنيا يوم ما ملكتك يوم مابقيتي ليا انا وبس
يوسف اه كده ضړبتني هونت عليكي توجعيني
عزل يوسف بعدين معاك يوسف خلاص ماتزعليش انتي مش ملكي انتي حقي اللي أخذته من الدنيا حلو كده !
كنتي بتعملي ايه من شويه تنظر اعلي رخامه المطبخ المستنده عليها وتقول كنت بشرب شكولاته سخنه وقولت ادوق الحاجات اللي عملناها وما اكلناهاش
ماذا! فتصطدم عينيه بأعينها المذهوله ليقول
مالك بتبصيلي كده ليه
غزل باستيعاب ها لا لا مافيش اصلك بتآكل بطريقه غريبه اوي اول مره اشوفك كده يوسف وهو يبتلع باقي الطعام غريبه غريبه ازاي عمرك ماشوفتي واحد بياكل حاجه باستمتاع وخصوصا اللي بالزعتر جميله جميله يعني
غزل علي فكره اللي انت كلتها مش بزعتر انا مالقتش زعتر في الشاليه لتنتبه لحديثه وتكمل هو انت عرفت منين اني بعملها بزعتر وانا ما افتكرش عملتها في الفيلا عند بابا
لا وحياتي يايوسف قول يوسف تدفعي كان وانا اقولك
غزل اللي انت عاوزه
ليقول بصوت مهزوز مضطرب تعالي
فتصدح منها ضحكه إذابته وتقول ده مكنش اتفاقنا قول بقي عرفت منين ليقطع حديثهما صوت هاتفه ليزفر بقوه وينظر للهاتف فيجده محمد ليقول انا مش هرد
غزل مين علي التليفون !
يوسف ده محمد مش عارف دي رابع مره يتصل انهارده اتصل تلت مرات وانا نايم عزل بقلق لا رد لايكون في حاجه مهمه يوسف يجيب الو ايوه يامحمد احنا الخمد لله تمام ايوه جنبي لينظر يوسف لغزل المتوتره ويكمل ححاضر حاضر يامحمد سلام
يوسف وهو يهرب من عينيها احم اه كنا بنقول ايه غزل هو مخمد كان عايز حاجه هو كويس يوسف اااه اه كويس هيكون في ايه يعني !
غزل تتشبث بذراعيه معرفش حاسه انك مخبي حاجه عليا هما كويسين وخالتو صفا كويسه ! فيبتلع يوسف ريقه بصعوبه ويحيد بنظره عنها عند ذكر صفا هي هي الحاجه صفا تعبانه شويه فمضطرين ننزل دلوقتي لتشهق غزل وترفع كفها علي فمها مالها خالتو قولي يايوسف ماتخبيش عليا انا قلبي
مبسوطة قالها يامن الواقفزبجوارها وبيديه كأسا من العصير تقي الا مبسوطة انا هطير من الفرحة متشكره اوي يامن انا عمري ما ركبت يخت وعمري ما كنت اتخيل ان اركبه مع حد يامن اهم حاجه تكون المفاجأة عجبتك تقي بسعاده عجبتني بس انا مش مصدقه نفسي ربنا يخليك ليا يايامن
يامن لا ده انا كده اتغر
تقي لا مش اوي كده ههههه
يامن تعرفي ياتقي اني لحد دلوقتي معرفش عنك حاجه يعني بتحبي ايه پتكرهي ايه تقي وده بقي غلط مين غلطي وغلط حضرتك !
يامن ما انا بسأل اهو
تقي طيب اسأل وانا أجاوبك
يامن طيب ايه رايك نلعب لعبه لو واحد خسر العاني يسأله
تقي الله هنلعب قول ازاي!
يامن عارفه لعبه سبت احد اللي كل وتحدي ضړب علي كف التاني كنت بلعبها انا ويوسف واحنا صغيرين
متابعة القراءة