رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
هسامحك كفاية حبك ليها
فتراه يرفع كف يده يمسح دمعة متمردة سقطت و يقول
تفتكري في يوم هتسامحني !
لتهز رأسها بالموافقة تشعر بمشاعر غريبة مع قربها منه مشاعر متضاربة هل كانت علاقتهما مجرد ابن عم مع ابنة عمه فقط من الواضح كان يوجد ألفة سابقة بينهما
ظلت تبحث عنه في ظلام الحديقة پخوف فشاهدت شي ما من بعيد كملحق خاص للفيلا معزول عنها جدرانه زجاجية شفافة تظهره من خلفها يتحرك بإريحية فتتشجع للتحرك حتي وصلت الي الباب لتراه مستلقيا فوق الأريكة علي جنبه الأيسر منكمشا يمسك شيء ما وتصدح أنغام الموسيقي الشرقية فتأثرها كلماتها وتشعر پألم بقلبها لا تعرف سببه لتجد المطرب يقول بتأثر مع ظهور صوت يوسف المتحشرج موازيا للمطرب لينطق كلماتها بشجن بالغ
والله لسه حبيبى
والله وحبيبى مهما تنسى حبيبى
والله وحبيبى عمرى ما انسى حبيبى
ابقى افتكرنى حاول تفتكرنى
ولو مريت فى طريق مشينا مره فيه
او عديت فى مكان كان لينا ذكرا فيه
ابقى افتكرنى حاول تفتكرنى
دى ليالى عشناها
على بالى يا حبيبى
على بالى
ايام و ليالى
على بالى ليل و نهار
وانت على بالى
بعد انتهاء المقطع وجدته يبكي پتألم واضح كالطفل الفاقد لأمه هذا الذي تراه أمامها الان ليس من قابلته بتركيا
اول مرة كيف للإنسان ان يظهر للبشر قسرته الصلبة القاسېة بهذا الشكل ومن داخله رخو ضعيف يبكي ليلا وحيدا ليت بيدها مساعدته فتتشجع لطرق الباب الغير مغلق تطلب إذن الدخول فتجدها ينتفض بارتباك وذهول يداري وجهه عنها ها هو يحاول ارتداء قناعه الصلب القاسې ويمسح وجهه بقوة ويخفي بعض الأشياء التي لاتعلمها بجيب بنطاله ليسأل پخوف بالغ
تبتسم تحاول اخفاء ارتباكها هي نفسها لا تعلم لما أتت إليه خصيصا كان من الممكن اخبار يامن بطلبها فتجيبه بصوت رقيق
شفتك جاي علي هنا فقولت اجي استأذن منك إن ادخل مكتبك محتاجة كتب اقراها أصلي حاسة بملل رهيب من وقت ما رجعنا
ليقول بجدية وقد طرأت لديه فكرة طيب ايه رأيك لو تييجي الشركة معايا اهو تغيري جو ويمكن يساعدك ده تفتكري كل حاجة
قبل ان يتزايد الالم الذي يداهمها احيانا اثناء وجود العادة الشهرية فهي من فترة امتنعت عم أخذ جميع الأدوية الخاصة بها مع وهم الجميع بتناولها تشعر بسائل بارد اندفع من بين أرجلها ليتزايد الدوار وخفقان قلبها تسمعه يقترب ويقترب مع بدء بطء حركاتها حتي وصلت لباب الفيلا لتقول لنفسها ها قد اقتربت لا يتبقي سوى صعود الدرج حتي وصلت لمنتصفه فتسمعه ينادي عليها پغضب غريب لم تستوعب سببه فتنتفض خوفا عند ندائه للمرة الثانيه يطلب منها التوقف لم يأخذ منها الموقف سوى لحظات لتلتفت للخلف لتراه في لمحها منها حتي وجدت نفسها تفقد توازنها نتيجة الدوار لتصرخ ړعبا مع سقوطها علي الدرج يصاحبها صوته الصارخ بان تنتبه سقوطها لم يأخذ سوى لحظات قصيرة حتي استقرت عند قدميه فتسمع صوته بعيدا يناديها بأن تجبه ولا تفقد وعيها مع تداخل صوت يامن الذي بدأ في الاقتراب حتي وجدت يدين تحملها بقوة وتريح رأسها التي اټصدمت بالدرج يوسف!!!!
ألم يسري بأوردتها وقلبها لا تصدق ماسمعته منهما اثناء شجارهما ظنا منهما انها تحت تأثير اغمائها هل يعقل ان يكون يوسف زوجها السابق والد بيسان !غير معقول هل هي تهذي او تتخيل ماسمعته !! يوسف هو من تسبب في حالتها المړضية! يوسف من حاول قټلها وقتل ابنتها! يالله هل يعقل ان يكون بمثل هذه الرقة والنعومة معاها وهو قاتلها تلتفت تنظر ليامن النائم وتحدث نفسها انه كان يحميها من أخيه الان فهمت سبب بعده عنها وعدم السماح لنفسه بالاقتراب منها يجب عليها ان تتأكد مما سمعت فإذا واجهت يامن سينكر خوفا عليها حاولت التحرك ببطئ شديد حتي لا تسبب في استيقاظه وتتجه للخزانة فهي دائما تراه يحتفظ ببعض الأوراق الهامة بهذه الحقيبة فبدأت بالبحث وسط
متابعة القراءة