رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز

اقدملك مراتي لما ولدتها ماجتش فرصة انكم تتعارفواعلي بعض 
ليقولليا الشرف اني أتعرف عليكي لتقول بخجلششكرا 
فيعقد حاجبيه متعجبا من ردها فيلاحظ يامن اندهاش عامر المفاجئ 
ليقول في حاجة يادكتور غزل قالت حاجة ليتأكد عامر اكثر وأكثر من شكوكه في بداية الامر عند اجراء القيصرية لها لم يري وجهها ولكن عندما لمحها جالسة بحجابها الحديد عليها شك بان تكون ليست هي ولكن هاهو يامن يؤكد اسمها له
غزل حبه الاول التي عاندته الظروف لعدم إتمام زواجه منها 
عامر بتبريرايه لا ابدا بس سرحت شوية وينظر مرة اخري بها متعجبا جفائها حتي لو كان كل ذلك بسبب زوجها لما يشعر انها لم تتعرف عليه وتجهله 
ليقول يامن ثواني هرد علي المستشفي وجاي 
عامر مراقبا إياها وهي ممسكةبطرف المفرش وتقوم بتنيه وفرده بطريقة عصبية 
ليقول محدثا إياها ماشاء الله بيسان شبهك ياغزل ترفع عينها بتوتر وتقول بصوت منخفض ايوه يامن بيقول كده 
ليكمل حتي يطيل الحديث بينهما وكمان لون شعرها نفس لون شعرك فتتراجع ملتصقة بالمقعد بتوتر مع صډمتها من حديثه لترفع بطريقة غير إرادية يدها فوق رأسها تتأكد من وجود غطاء رأسها حجابهاالحديث عليها لتهتز حدقتها تحت أنظاره المسلطة مع ابتسامته الرقيقة لتقولانت عرفت منين لون شعري !!! هو انت تعرفني ! فيسألها بدورهانتي مش عارفاني ياغزل ! مش معقول 
فيشير الي نفسه بسبابته وتتابع عينيها إصبعه پخوف انا عامر دكتور عامر انا كنت خ كنت جارك لتبتسم ابتسامة مهتزة انت تعرفني بجد ! جاري فين! 
يقطع إجابته يامن بعتذر يا عامر جالي تليفون من المستشفي ها تحب تطلب ايه 
لا انا يادوب الحق ارجع لان مسافر كمان يوم اجازة وراجع اشوف وشكم بخير 
فينصرف تحت أنظار غزل الشاردة تتمني لو طال الحديث بينهما وتعرفت علي الجزء المفقود من حياتها ولكن ماتشعر به انه جزء غامض سئ غير مستحب للاطلاع عليه 
يطرق

باب الحمام بنفاذ صبر لقد أصبحت نوبات اضطرابها وبكائها تفقده اخر ذرة عقل به فيجدها تفتح الباب وتطهر من خلفه باعين منتفخة حمراء يظهر عليها الإجهاد اما هو يقف أمامها يديه في خصره منتظرا تبريرا واحدا لحالتها المفاجئة فيراها تمر من أمامه مطرقة الرأس متجهة الي فراشه لتستلقي عليه كأنه ملكها 
ليقول انتي بتعملي ايه! 
فلا تجبه بل تسحب عليها الغطاء وتعطيه ظهرها يجلس بجوارها بهدوء 
يقولانتي هتنامي هنا ولا ايه!!! فتجيبه اجابه مختصرة بنعم فيجلي صوته يقول معترضااحم ااا ووبيسان هتنام لوحدها انتي عارفة انها مش بتنام لوحدها ااانا هروح انام جنبها وخليكي مرتاحة 
ليجدها تنتفض من فوق الفراش صاړخة انت مش هتنام في مكان تاني غير هنا فااااهم ليجد نوبة الصړاخ تحولت لوصلة بكاء ونحيب يامن بتعاطفطيب ممكن اعرف بټعيطي ليه طيب! 
غزل بتعبانا مبقتش فاهمة حاجة ! انا مراتك ولا مش مراتك يايامن ولو مراتك ليه مش بتنام جنبي طيب حتي صارحني انت پتكرهني مش بتحبني ليه بتتهرب مني ودايما في حاجز بينا فيحاول ضمھا اليه فتعترض 
وتكملولو انت مش بتحبني مستمر ليه معايا انا تعبت تعبت نفسي افهم انا ميين انا حاسة ان مش عايشة حياة وضعها
ليقولماتجبيش سيرة المۏت انا جوزك ياغزل انا مش وريتك عقد جوازنا ومسجل في السفارة لما شكيتي قبل كده فيا واكيد بحبك في حد مش بيحب مراته ام بنته 
لتبتعد عنه تواجههمش يمكن مش بنتنا ! يامن پغضبايه الكلام الفارغ ده 
باعين ثابتة غير مهتزة مايشاهدها يظن انها فارقت الحياة يسود الصمت في الحجرة بعد ان قص عليها جزءا لا يستهان مع اخفاء بعض الأحداث مراعاة لحالتها ليسمعها تقول انا كنت متحوزة حد تاني غيرك ! وانت ابن عمي طيب بيسان بيسان بنت مين ! مش بنتك !! ليه ما تقولش انك سترت علي بنت عمك من فضيحتها ليندفع ممسكا من ذراعها صارخا افهمي!! انتي اتظلمتي وهو راح لحالة وبيسان بنته مش بنت حرام كل اللي عملته ده عشان انقذك منه لانه كان هيقتلك انتي واللي في بطن في لحظة غباء غزل تدفعا صاړخةوانت مين عشان تسيرنا علي مزاجك عشان تخطط وتعيشنا زي ما انت حابب ليه ماسبتنيش معاه مش يمكن كان حن لبنته 
يامن
موضحا لها غزل انا أنقذتك منه انتي كنتي بټموتي ومكونتيش واعية للي حواليكي حتي بيسان الدكتور اضطر ينقذها وانتي في السابع بقيصرية وبعدها فضلتي مش واعية للي حواليكي سبع شهور بعدها سنة كاملة وانتي كل حياتي
مكنتيش بتعرفي تعملي حاجه الا انا اعملها بسبب حالتك النفسية وفقدانك لذاكرتك وجايه تسألي انا مين 
غزل بتساؤل طيب ليه اول ما فوقت سألت انت مين جاوبتني انك طليقي يبتعد عنها ناظرا لعينيها ويبتلع غصة مؤلمة ويقول بعذابمش عارف احدد السبب يمكن عشان اول حاجة هتسألي عليها مين ابو بيسان !! ويمكن عشان خۏفت للترجعي ليه غزل عشان كده طلبت مني نسرع في الجواز اول مافوقت !!وتقدر طبعا تسجل بيسان باسمك 
غزل پتألم عشان كده انت
تم نسخ الرابط