رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز

لنفسه لفرصة تأملها فيلاحظ إصرارها علي الصمت حتي النظر اليه تبخل به عليه فيهمس لها غزل ! ويحاول مسك كف يدها الا انه شعر بتشنج جسدها عند ملامستها وببروده أطرافها ليقول انتي ايديك ساقعه اوي انتي بردانه اكيد عشان مااكلتيش انا عملتلك شوربة خضار إنما ايه هتاكلي صوبعك وراها ليطول الصمت بينهم الا من أصوات امواج البحر بالخارج كان يعلم انها لن تجيبه ليتحرك حتي يجلب من جوارها الحساء فيوقفه صوتها المبحوح المټألم مش عاوزه لم يبالي بحديثها فما يهمه انها تحدثت ولم تلتزم الصمت ليقترب اليها وبيده الصحن ويجلس عن قرب منها ليقول لازم تاكلي لان في علاج لازم تاخديه وماينفعش تفضلي من غير اكل غزل بتحدي مش عايزه منك حاجه وياريت تسيبني في حالي يوسف حالي وحالك واحد مش هينفع اسيبك غزل انت فاهم انك لما تعمل اللي بتعملوا هسكت عن اللي عملته انت بتحلم فتتحرك من فراشها لتقف أمام شرفتها وتقول احنا مبقاش ينفع نكمل مع بعض فيستحسن كل واحد يروح لحالة بهدوء وبدون شوشره حديثها لم يكن بجديد عليه فهو كان متوقعا اكثر من ذلك يقترب منها بهدوء حتي يقف هلفها مباشره ليقول ولم ماسبتكيش ايه اللي هيحصل غزل پغضب هو بالعافية! يوسف سريعا اه بالعافية غزل پغضب متزايد ايه هتخبسني وهتخليني أعيش معاك بالڠصب !! يوسف بخبث لو حكمت اني اخليكي بالڠصب هعملها يا غزل فتدفعه بيديها فيسقط الحساء علي قميصه فيشعر باحتراق صدره من سخونته ولكن احتراق قلبه اكبر لتشير له بسبابتها وانا مش قاعده معاك يايوسف ولو حكمت هرب منك انا يستحيل أوافق ان استمر معاك بعد اللي عملته يوسفدبسخريه مزيفه وهتهربي مني ازاي بقي ها مش اللي عايزه تهرب تكون قادره علي كده غزل يعني ايه هتربطني ولا يمكن هتقفل عليا يوسف ولا ده ولا ده لان الحكايه بسيطه جدا اللي عايزه تهرب من جوزها لازم تكون قادره صحيا عشان تقدر تهرب ولا ايه اما بالنسبه لوحده زيك مش قادره حتي تقف علي رجليها هربطها ليه ! كان يقصد استفزازها والضغط عليها حتي لاحظ تأثرها بحديثه حاول السيطره علي ابتسامته ليظهر وجهه جادا لها ويكمل بثقه ايوه كده خليكي عاقله وفكري كويس لو عايزه تهربي يبقي لازم وقتها تكوني قادره واوعدك انك لو قدرتي تخربي وتخرجي من الشاليه مش همنعك ليتحرك مارا بها وقبل
خروجه من الباب الټفت لها يقول انا رايح اجيبلك شوربة بدل اللي وقعت عليا 
تقف غزل مصډومة من حديثه لا تعلم مايقصده هل بالفعل سيسمح لها بالهروب منه وتركه لو حاولت ام يخدعها ولكن الشئ الوحيد الصادق بحديثه حالتها الجسدية التي لاتسمح لها بمقاومته أو الدفاع عن نفسها أمامه 
ظل اكثر من ساعه بسيارته يحاول ترتيب كلماته التي يعدها منذ ماحدث سيعتذر نعم سيعتذر ولكن هل بعد اعتذاره ستقبله لا يعلم ما الفارق بالنسبه له سواء أو لم تقبله كان خطأ عابرا يحدث للكثيرين ولن نقيم له قضية ترفع للمحاكم العليا ليحكم عليه بالسجن المؤبد أو الإعدام ليشجع نفسه للتوجه لها لعله يمحو هذا الخطأ 
يقف
منتظرا فتح باب الشقة بعد ان دق جرسه يضغط بكفه علي باقةالورد بتوتر ليفتح الباب

وتظهر من خلفه من سلبت عقله وشاغلة تفكيره من عدة دقائق فيظهر علي وجهها الصدمه وترفع يدها علي حجابها لتتأكد من اعتداله ليقول شادي منهيا هذا التوتر صباح الخير لتجيبه صباح الخير مين ياسمية!!قالتها الخالة صفا من الداخل فتجيبها بصوت عالي ده الاستاذ شادي وتبتعد عن مدخل الباب وتقول اتفضل في الصالون ليمر بحوارها ويهمس لها انا علي فكره البشمهندس شادي واخده بالك انتي باشمهندس مش استاذ بس هي طلعه منك زي العسل وأعزب وبدور علي عروسه معندكيش ينوبك ثواب لتقول پحده انا لو عندي مايرضنيش ارميها الرمية دي شادي وسط ضحكه اتفضلي الورد لتنظر للباقه وتقوم بجذبها منه بشده لتقول بين أسنانها اتفضل ادخل لتخرج صفا مستنده علي عكازها لتقول اهلا وسهلا يابني انت لسه واقف ليبتسم شادي يقول اعمل ايه بقي سمية مذنباني ومش عايزاني ادخل وانا بقولها رجلي وجعتني لتهمس سميه بغيظ اللهي يتوجع بطنك صفا اتفضل يابني انت مش غريب ليمر شادي من حوار سمية ويهمس لها سمعتك علي فكره ومش مسامحك فتتجه سمية للمطبخ لإعداد القهوه له وتقدمها مع ظهور ابتسامه صفراء علي وجهها ومع اول رشفه له كاد ان يبصقها بوجه صفا الا انه فضل ابتلاعها ليقول في نفسه ان كيدهن عظيم ليلاحظ نظراتها المتحدية له تتحداه ان ينطق أو يشتكي لصفا مع مرور الوقت والسؤال عن صحة صفااستأذنته لصلاه المغرب ليجد نفسه يقوم بالاتصال بهاتفها لتجيبه بتذمر نعم عاوز ايه شادي مايه عايز ميه سمية عندك علي الصنيه شادي بتخدي اكبر دي بارده اقصد سخنه
تم نسخ الرابط