قصه كامله شيقه
المحتويات
هتساعدنا.
أيمن بإبتسامه وهو بيجز على أسنانهحاضر.
خرج من المكتب وحازم كمل تركيز فى الشغل إللى فى إيده...
كانت قاعده فى المكتب بتاعها ومازالت سرحانه فى الكلام إللى سمعته فى المطبخ وفى نفس الوقت متوتره ومرتبكه ومش عارفه تعمل إيه لحد ماقطع تركيزها صوتها...
رشا بإستفسارحضرتك سامعانى
مروه بإستيعاب وهى بتبصلهاهاه
مروه بإبتسامه ضعيفهشكرا.
رشا بإبتسامهولا يهمك يلا نبدأ.
مروهيلا.
....................
بمرور الوقت...
فى عيادة الدكتور فريد جمال
دخلوا هما الإتنين المكتب بتاع فريد...
فريد بإبتسامه وهو بيسلم عليهأهلا بيك يا دكتور تامر.
فريد بإبتسامه لدعاءأهلا يا مدام إتفضلوا.
قعدوا قدام فريد...
فريد بجديهعايز أعرف كل حاجه حصلت فى الأيام إللى عدت دى لإنى لحد الآن مش مستوعب ومش فاهم إزاى مروه توصل للحاله دى.
دعاء وتامر بدأوا يحكوا كل حاجه حصلت مع مروه من اليوم إللى أخدت فيه مروه للمصحه لحد مكالمتها معاها...
بمرور الوقت...كانوا مستغربين سكوت فريد ولوهله تامر لاحظ نظرة الڠضب إللى ظهرت فجأه فى عيون فريد الروايه بقلم ساره بركات...
فريد بهدوء مع إستفسارهو مش أنا قلت إن مروه فى فترة نقاهه
تامرأيوه حضرتك قلت كده.
فريد بإستفسارطب ليه عملتوا كده
دعاء بإستفسارعملنا إيه
فريد كان كل تركيزه على تامر وبيبصله بضيق..
فريد لتامرليه عملتوا فيها كده إنتوا متخيلين إنكم ضيعتوا خمس سنين من مجهودى فى علاجها وهى ضاع من عمرها خمس سنين فى المصحه وفى الآخر جه على مافيش
فريد وهو بيحاول يتحكم فى أعصابهإنتوا ليه مش مستوعبين إنكم ډمرتوها هو حضرتك مش واخد بالك إنك إخترت مصلحة أصحابك على نفسيتها
تامرلا أبد............
فريد لدعاء وهو بيقاطعههو مش إنتى أقرب واحده ليها ليه وافقتيهم على كده إزاى توافقى إنها ترجع للصفر
دعاءأنا بس فكرت إنها حياتها ممكن تتحسن
تامرهو حضرتك متضايق ليه إحنا جايين لحضرتك عشان نحل الموضوع مش عشان نعمل مشاكل.
فريد بإبتسامه مصطنعهوهو حضرتك عايزنى أعمل إيه لما أكتشف إن مجهود خمس سنين راح من تصرف غلط
تامرعلى ما أعتقد إن دى إنتكاسه ممكن تحصل لأى مريض بعد مابيخرج من الصحه عادى.
فريد بتنهيدهإنتكاسه إللى مروه فيه ده مش إنتكاسه
دعاءبس حضرتك قولت إنها هتنسى وتعيش حياتها عادى.
فريد بحزن متذكرا هيئة مروه إللى تكسر القلب فى فترة العلاجتنسى مافيش حاجه بتتنسى بس فى حاجه إسمها نقدر نتعايش مع الوضع ده مافيش علاج للنسيان لف ليهم وإتكلم بنبره حزينه أكتر مافيش حاجه إسمها إزاى ننسى شخص راح من إيدينا كله بيكون مدفون هنا بيشاور على عقله الفكره فى إننا بنتعايش مع الحدث وبنتغلب على وجوده يعنى بنحاول نخليه ذكرى زى أى زكرى سيئه مرت فى حياتنا لما مروه خرجت أنا قلت لزوجة حضرتك بإنها فى فترة نقاهه ومع الأيام تبدأ حياتها من تانى بس بالهداوه أنا ماقولتش تتجوز أول ماتخرج علطول أنا ماقولتش تروح تعيش معاه فى نفس البيت.
تامر بتنهيده مع إستسلامأنا معترف إن دى كانت غلطه بس ڠصب عننا الموضوع جه كده.
فريد بإستفساروإيه المطلوب منى
تامرالمطلوب من حضرتك إنك تعالجها وتلحقها قبل مايحصل أى حاجه.
فريد بدهشه مصطنعهألحقها! طب معلش ممكن أسأل سؤال
تامرأكيد.
تامر مش هينكر إن خلاص صبره بدأ ينفذ من أسلوب فريد إللى شايفه إنه قاصد يضايقه بيه....
فريدياترى أحازم يعرف بالموضوع ده
تامرلا.
فريدليه ماقولتلوش على حكاية إغتصاب مروه
تامر بحزنحازم ممكن يتدمر فيها.
فريد فضل ساكت بيفكر فى حاجات كتير وبيحاول يربطها بكل حكاوى مروه عن حازم وكل الأحداث إللى بتحصل حواليه...
تامر وهو ملاحظ شرودهدكتور فريد.
فريد وهو بيبصلهمروه لازم تكون عندى.
تامريعنى إيه مش فاهم حضرتك هتبدأ بعلاجها
فريد بتنهيدهأيوه بس هتكون جلساتها هنا فى العياده.
دعاءبس هنقنعها إزاى
فريدحضرتك هتكلميها وتقترحينى عليها وتفهميها بإنها محتاجه تتكلم معايا من تانى وطبعا بتأثيرك عليها هى هتوافق علطول.
تامر بإبتسامهأنا مش عارف أشكر حضرتك إزاى.
فريد بإبتسامهماتشكرنيش مروه حاله مستثناه من كل الحالات إللى أنا عالجتهم.
تامرتمام نقدر نستأذن.
فريد بإبتسامهإتفضلوا.
بمجرد خروجهم من المكتب ملامح فريد إتحولت للحزن الشديد وإفتكر ذكرى بينه هو ومروه...
منذ أربع سنوات
كانت قاعده على سريرها وحاضنه نفسها فى أوضتها البيضاء إللى مافيهاش أى شئ تانى غير السرير والكرسى إللى فريد قاعد عليه قدامها...عيونه كانت على الضماده إللى موجوده على معصمها...
فريد بإستفسارليه عملتى كده
مردتش عليه وده لإنها كانت سرحانه فى الفراغ ودموعها كانت بتنزل فى صمت...
فريدالإنتحار عمره ما
كان حل لأى حاجه.
مروه بهدوء مع شرودالإنتحار هو الحل المناسب للى هما فى نفس حالتى.
فريدوإنتى شايفه إن الإنتحار سهل أوى كده الناس بيتمسكوا بحياتهم مهما كان التمن إيه بيكافحوا وبيقاتلوا مع غيرهم عشان يعيشوا لكن إنتى عملتى إيه حاولتى تنتحرى بكل بساطه عشان تخلصى من الحياه دى.
مروه بحزن وهى بتبص فى عيونهمين إللى
متابعة القراءة