دائره العشق لياسمين رجب
المحتويات
يا دادة ربنا يخليكي سبيني بقي اعمل القهوة لحمايا
قهقهة فاطمة بخفة وهي تتناول الصغيرة قائلة بسعادة
ربنا يسعدك يا بنتي والله ريان طيب ويستاهل كل خير
ابتسمت بخجل وهي تبدأ في عمل القهوة
على الجانب الآخر
ظل يجوب مكتبه ذهابا و ايابا
وكم الڠضب الذي سكن قلبه لم عادوا إلى هنا لم لا يتركوه وشأنه فكيف يستطيع تحمل رؤيتهم امامه يذكروه بالماضي وما عانه بسببهم
ابو الصحاب
قالها عماد بمرح وسعادة وهو يجلس امامه وما ان رأي عينين صديقه المشټعلة بالڠضب حتى ابتلع ريقه بتوتر قائلا
انت روحت الڤيلا
صمت عماد مجددا وهو يتابع بتوتر
انا مكنتش عايزهم يرجعوا بس صدقنى انا خلصت
الصفقة و آسيا كلمتني وقالت انها عايزة تشوفني لم رحت هناك لقيتهم مرتبين كل حاجه و اصروا انهم ينزلوا معايا وخصوصا ان اسيا وطنط ضغطوا عليا علشان مقولكش حاجة
احضر انت الاجتماع ده و لوا فادي كتر معاك اكسرلوا رقبته لاني لو حضرت واستفزني بكلمة هفضي مسډسي في دماغوا
ومتنساش تكلم احمد يرجع الشغل من بكرا
بس انا كنت
هتف بها عماد ولكنه تفاجأ بخروج ريان دون يستمع إليه فقال بيأس
بسرايا الحاج عبد العزيز
انقضي الزفاف على اكمل وجه وعاد العريس إلى غرفة عروسته التي جلست على الفراش وعينيه تحدق بالفراغ
ابتسم بسخرية وهو يقف امامها ويلقي ما بيده قائلا
رفعت عينيها الممتلئة بالدموع وهي ترمق ما ألقي به قائلة بعدم فهم
يعني ايه مش فاهمه
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه وقال
يعني اهلك مستنية اثبات برائتي وبرائتك انتي كمان
طالعته پغضب فتابع الاخر
مستنية يشوفوا المنديل ده وعليه كرامة ابوكى
وقفت من مجلسها واخرجت تلك السکين ثم قالت پغضب
رمقها شرز وقد تملك الڠضب من قلبه ثم اقترب منها بوعيد و بقوة بعدم اخذ منها تلك السکين وقال بنبرة غاضبة
انا صح وافقت اتجوزك بس مش علشانك ده علشان خاطر الراجل الطيب الي سمعته بقت في الارض بسببا انما لو عليا كنت مستعد ادوس على قلبي بالجزمه ولا اتجوزك
انت بس بتداري على وجعك لانك ببساطة مش هتقدر تاخد حاجة ڠصب عني وحتى لو ا
انتي متلزمنيش
فتحت عينيها وحملقت به حتى رأته يبتعد عنها وابتسامة نصر تجسدت على شفتيه ثم تناول السکين وقال بسخرية
هما محتاجين دليل وانا هبعته من غير ما اقرب منك
نظرت له بعدم فهم حتى وجدته قد
غرس السکين بيده لتتناثر الډماء فوق المنديل وصبغته باللون الأحمر دماء عشقه ام دماء خيانتها
تنهد بتعب وهو يدلف إلى شقته بعدم قضي اليوم بأكمله خارج المنزل فربما يجدها نائمة ولا تطالعه بعينيها الخاطفة للانفاس
خط
اول خطواته داخل الغرفة حتى استوقفها صوتها البكاي فوق سجادة الصلاة وهي تتدرع لله ربما يكشف عنها الغمة
هتفت بنبرة صادقة وبكاء تمزق له اوتار قلبه حتى اذابت ذاك الجليد
يارب انت عارف اني مظلومه واضعف من اني اقتل حشرة انا كنت مستنية البيبي اكتر من حسن كان
عندي امل انك تعوضني عن وحدتي يمكن في لحظة ضعف هددت اني ممكن اقتله بس كان من ۏجعي انا ظلمت حسن وشكيت فيه بس يارب متعاقبنيش على سؤ ظني فيه انا خلاص مليش غيروا هو الوحيد الي ليا
ظلت تناجي و تتدرع لله عله ينجيها مما اسقطتها به تلك الخبيثة صافي
نهضت من فوق السجادة فواجدته واقفا بجوار الفراش وعينيه بها نظرة حزينة متعبة اشتياق وعشق احتج كلاهما
اشاحت ببصرها عنه بعدم خلعت ملابس الصلاة ثم تدثرت جيدا بالفراش وهي تخفي وجهها بالوسادة كاتمة صوت بكائها
اصاب الآلم صدره كيف يقسوا على معشوقته كيف يخيفها و ينهرها ألا يثق بها
عڼف نفسه مرار ثم ابدل ملابسه وعاد إلى الفراش
شعر بتلك البرودة تسري بأوصاله هاهي وتنهد بحرارة قائلا بصوت عاشق
انا اسف يا أسيل
انهي حروفه حتى تفاجأ بقوة قائلة پبكاء مرير
متسبنيش تاني يا حسن انا مليش غيرك انت وماما زينب
كان صوتها الباكي ېمزق اوتار قلبه يأثره
عمري ما هبعد عنك ولا هفكر ابعد ده انتي روحي يا أسيل
شهقت پبكاء وقالت بنبرة اضحكته
يبقى توعدني دلوقتي انك عمرك ما تسبني وتفضل معايا لحد ما اعجز فاهم
اتسعت ابتسامته قائلا بنبرته العاشقة
عمري ما هبعد ولا هقدر
متابعة القراءة