دائره العشق لياسمين رجب

موقع أيام نيوز

وجهها بذراع وهي تتخفي من برودة الهواء اثر مروحة الطائرة 
اتسعت ابتسامته حينما إليه پخوف وړعب كان هو كالسد المنيع يخفيها
بصلابته وقوته التي يهابها الجميع 
هبطت الطائرة واشار القائد لريان الذي هتف بمكر 
كانت مغمضة العينين خائڤة ومضطربة ب فاطمة 
قد صعدت للطائرة 
هي دادة رايحا فين ولمين الطيارة دي 
انتي واثقة فيا ا وقد حملقت به بذهول حينما تفوهت دون وعي 
اكتر من نفسي 
تجسدت ابتسامة قد تلاعبت على شفتيه وتناغمت لحروفها الهادئة ليجذبها بعد ذالك خلفه وصعد هو سلم الطائرة بينما وقفت الاخري تطالعه بتردد وخوف إلى أن شدد على يدها وقال بثقة 
اطلعي مټخافيش طول ما انا موجود أطلعي يا يارا 
هدأت لنظرته الحانية واستسلمت لذاك الجنون الذي بات يراودها تجاهه حتى تبسمت وهي تخطوا أول خطواتها داخل الطائرة ا
كانت عينيه ملامحها الخجولة وهو يتجه إلى مقعده و اجلسها بجواره قائلا بهدوء يتنافي 
اهدي علشان الطيارة هتتحرك دلوقتي 
التفتت إليه وقالت بحيره 
هو احنا هنروح فين 
تنهد بعشق من تساؤلاتها المتكررة فهتف بهدوء 
اولا راجعين القاهرة ثانيا انا عندي اجتماع ومش لازم اتأخر عليه وكان من الطبيعي ارجع كايرو بالطيارة علشان الوقت ثالثا وده الاهم متسأليش تاني انا جاوبتك على كل الأسئلة 
لوت ثغرها بتهكم وقالت 
وهي العربية مكنتش هتوصلنا انا بخاف من القطر تيجى انت تجيبلي طيارة 
ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات خافته 
وهو يري تذمرها وحنقتها من الطائرة 
بينما صړخة الاخري بهلع حينما شعرت بحركة الطائرة وهتفت بصړاخ 
هي هتقع ولا اي لا انا عايزه انزل نزلني لو سمحت 
رأي خۏفها وهي تتشبث بيده وصوت صراختها اخترق مسمعه حتى هتف بنبرة جامدة يارا اهدي في ايه 
شهقت پخوف وهي تتمسك بيده بقوة وقالت پخوف 
لا نزلني بالله عليك يا ريان انا خاېفه نزلني 
وقال بنبرته التي تأثرها تغيبها عن الواقع 
بصيلي هنا وانسي انك راكبه طيارة اصلا 
بينما كانت فاطمة تتابع تلك النظرات وذاك البريق اللامع بعينيهم تنهدت بسعادة وهي تقبل سلين المنشغلة بهاتف يارا وهي تلهوا به حتى دهست بالخطاء على مشغل الموسيقى واعلن صوت امال ماهر عن وصف احاسيس مختبئه بالصدور 
رايح بيا فين ولفين مشاعري مودياني
دي وصلت مشاعري معاك لدرجه مخوفاني
وانا معاك بقيت مستغربه من كل حاجه
وليه كل حاجه معاك بقت مستغرباني
كلام في سرك حبي ليك مش من شويه
معرفش دا محسوبلي ولا محسوب عليا
بس اللي انا عارفاه ان انا وجودي في حياتك
مسأله مۏت او حياه بالنسبه ليا
انا ازاي بقيت في الحاله دي اللي وصلت ليها
جيت
احكم مشاعرى جيت انت واتحكمت فيها
دا كان نفسي امسك نفسي ومقولكش حاجه
لقيت كل حاجه داريتها بحكيلك عليها
كلام في سرك حبي ليك مش من شويه
معرفش دا محسوبلي ولا محسوب عليا
بس اللي انا عارفاه ان انا وجودى في حياتك
مسأله مۏت او حياه بالنسبه ليا
بسرايا الحاج عبد العزيز 
تم عقد القران وسط اصوت الړصاص والزفة الصعيدية التي تبهج القلب برجالها وذاك الوقار المعروف بسمات كبارهم 
بغرفة سلمي 
جلست مرام بجوارها وهتفت بحنو 
ايه يا سلمي هتفضلي ساكته كده كتير 
كانت عينيها متصلبة في الفراغ وكأنها ذبيحة وقتيلة بمعركة العشق والكرامة 
بينما هتفت همس بحزن 
لك والله ما بيصير هيك حتى ما قبلتي تنزلي لتحت وتحضري الزفة حرام عليكي يالي عم تعمليه بحالك وبكريم
اغمضت عيناها بحزن وضيق وهي تصم آذانها عن احاديثهم المتكررة 
لتهتف همس بغيظ 
انتي ليش صايرة هيك كأنك حجر مو بشړ فكري بخالوا فكري بكريم شو ذنبوا المسكين تعملي في كل هالشي والله انتي وحدة بلي مخ سلمي 
صمتت همس حينما لاحظت جمودها فكادت تعنفها مجددا إلى أن لفت انتباهها رسالة واردة لهاتف سلمي والاغرب من كل هذا ان المرسل هو جاسم 
حدقت همس بالهاتف پغضب وكادت تأخذه إلى أن يد سلمي جذبته بقوة وهي تخفي بعيدا عن يد همس 
روادها الشك تجاه هذا الجاسم ولم يطاردها بعدم
اصبحت على اسم رجلا اخر وما زاد حيرتها هو تعابير وجه سلمي التي شحب وجهها من التواتر والقلق 
بعد أن هبطت الطائرة استقل ريان السيارة التي كانت بأنتظاره حتى اعادتهم إلى الڤيلا 
اعادتهم إلى حيث نبض القلب بالعشق وبداخل كلامنهما شعور جديد 
وقفت السيارة وهبط منها ريان بصحبة ابنته وفاطمة وتلك الحورية الصغيرة 
حبيبي وحشتنى اوي اوي 
جف حلقه وعينيه قد اضرمت بها نيران الڠضب من هذا المشهد البغيظ 
بينما اشتعلت نيران
الغيرة بقلب تلك العاشقة التي اغرقت عينيها الدموع وكادت ټموت قهرا بمكانها ولكنها هدأت تدريجيا حينما هتفت الفتاة بحب 
وحشتني اوي يا أبيه 
ابعدها ريان بهدوء وهو يبتسم رغم عنه قائلا بنبرة تشبه الجليد 
وانتي اكتر يا أسيا 
تهجمت ملامحه حينما اقتربت منه والدته وقالت بنبرة حزينة 
آسيا بس الي وحشتك طيب وانا 
كانت نظرته تنم عن كم الۏجع بداخله ذاك الآلم الذي بات
ېحرق بصدره كأنه مزيج من حقد وكراهية لماضي أليم 
اقتربت منه والدته وهي
تم نسخ الرابط