دائره العشق لياسمين رجب
المحتويات
اخرج من اسفل معطفه سلاحھ الشخصي قائلا پغضب
ايه السر الي سلمي مخبيه عني يا جاسم
ابتلع ريقه بتوتر خوفا من انفعال كريم وهو يشير بيده قائلا بقلق
كريم اهدي صدقني مفيش حاجه
لم يكن بوضع يسمح له بالهدوء فأطلق رصاصة بجوار قدمه قائلا پغضب
التانية هتكون في قلبك اتكلم يا جاسم انا معنديش حاجة اخسرها
انا اول واحد كان نفسي اقولك عن سرها بس مكنتش اعرف انه هيكون بالصعوبة دي
ترقب كريم قسمات وجهه الحزينه حتى رفع جاسم عيناه وقال بضعف
سلمي عندها ضمور مخيخي يا كريم
نعم قالها بذهول ودهشة ثم تابع
ضمور ايه قصدك ترنح مخيخي الي هو احنا نعرفه
اقترب منه جاسم وهو يضع كفيه على كتفه قائلا بآسف
مكنتش اتمني اتدخل بينكم و افرقكم بس ده كان طلبها
كانت عيناه ممتلئة بالدموع وكاد ېموت قهرا حتى تابع جاسم
كلمها يا كريم خليها تتراجع عن الي في دماغها وتقبل تاخد علاج سلمي محتاجة دعمك انت صدقني
لم يستطيع التفوه بكلمة واحدة بل ترك سلاحھ وخرج من غرفة جاسم حتى سار بطرقات المدينة كالاصم لا يعي شيء ولا يدرك ماذا اصابه
ظل وجهه بين كفيه وقد اصبحت عيناه بلون الډماء إلي ان شعر بيدها على كتفه قائلة بحزن
سکړان تاني يا كريم حرام عليك نفسك وصحتك
رفع عيناه إليها وطالع وجهها الشاحب عيناها الذابلتين
و ذاك الانكسار والضعف الكامن بزوايا قلبها جعل قلبه ېحترق مرارا على ما وصلوا إليه
بينما شهقت هي پخوف حينما رأت الدموع المتحجرة خلف رموشه الكثيفة قائلة پخوف وهلع
حبيبي ليت الزمان يقف هنا ليت ذاك المړض سكن خلايا جسده ولا يمسها بسوء يا ليت الامر بيده ما جعل عيناها تذرف الډم
حتى هي رغم ضمته القوية التي كادت تذيب عظامها بين ضلوعه لم تقدر على المعارضة والرفض بأشتياق ولهفةحرقت قلبها كيف تبتعد عن معشوق الروح والقلب هو ذاك الانين الخاڤت في زوايا قلبها ذاك الذنب الذي اقترفته دون قصد چريمة لم تكن بقصدها الا وهي العشق لم يكن بنيتها عشقه ولكن رغما عنها سقطت بمحراب هواه
نهض دون حديث وهو يشعر بها تتأكل من الحزن لاجله ولفت ذراعها بأحكام ثم اتجهت به للداخل واغلقت الباب خلفها متجهة صوب غرفته
وضعته علي الفراش و دثرته جيدا حتى انتبهت لصوت هاتفها معلنن عن رسالة واردة
اخذت الهاتف من فوق الطاولة وهي تقرأ مضمون الرسالة
ليسقط الهاتف من يدها وقد لمعت الدموع بعيناها فقد علم بكل شئ
دموعه التي رأتها للمرة الأولى كانت من اجلها
عليها الرحيل
ان تفارقه قبل أن يفرق المۏت بينهم
كتمت صوت بكائها وركضت صوب المرحاض الموجود داخل غرفته دون أن تغلق بابه
اشغلت المياة الباردة فوقها ورغم برودة اواخر الشتاء إلا أن لهيب قلبها مشتعل تريد اخماده شعرت بيده بأنفاسه حولها ففتحت عيناها بضعف وهي تطالع قسمات وجهه قائلة پبكاء مرير
عرفت الحقيقة مش كده واني ھموت
اغمض عيناه بضعف وهو يجاهد على التماسك قائلا بهدوء يتنافى عن صراع قلبه
مفيش حاجه هتاخدك مني انا وانتي هنكمل مع بعض
وهنتحدي المړض ده
ضحكت بسخرية ومازلت المياة تنساب فوقهما حتى قالت
هعيش يوم اتنين سنة خمسة صدقني النهاية معروفة
مش هتقدر تشوفني عاجزة يا كريم قائلا بعشق احتج قلبه
تعيشي يوم تعيشي شهر دقيقتين هكون معاكي
نتحمل كل حاجه مع بعض ومش هيبعدني عنك حاجة في الدنيا
مش هقدر اكون وجعك تاني
قالتها پبكاء وضعف اكثر
وقال بنبرته القوية
انتي ۏجعي من يوم ما ډخلتي حياتي بقيتي قوتي وضعفي عشقي وچنوني ومش هعيش دقيقة تاني بعيد عنك القدر مكتوب علينا ولازم نعيشه بس احنا الي بنقرر نعيشه مع مين احنا طريقنا واحد يا سلمي و وجعنا واحد انتي رجعتي الحياة لقلبي وعشت معاكي الي معشتوش مع سمر وهنعيش الي باقي مع بعض
انهمرت دموعها اكثر وقالت پبكاء انشق له قلبه
خاېفة تكرهني في يوم خاېفة مۏتي يدمرك
باغتها بنظرته العاشقة وهمس بصوت عاشق
محدش بيكره روحه ومحدش عارف القدر مخبي ايه
هنسرق من الزمن كل لحظة حلوة وناخد حقنا في الحياة حتى لو كانوا يومين
ارادت الاعتراض ولكن اوقفها هو بشوقه وجنونه
سيحيا من جديد سيكون معها مراهق وشاب كهل عجوزا لا مفر من المۏت ولكن السعادة امامهم سيسرقها قبله
وعادت الحياة لقلب على وشك المۏت نبض عنوة عن القدر وسيحيا بالعشق والغرام
ابتعد عنها وهو يطالعها بحنان
متابعة القراءة