روايه جديده بقلم الكاتبه شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

العيال .
وإذ كان على ماما سهير متقدرش عليهم .
ممكن الصبح توديهم حضانة لغاية الفترة المسائية اهو يلعبوا وياكلوا وهيرجعوا اخر اليوم مهدودين هيناموا على طول .
وده طبعا أرحم من عمتهم زينب اللى ممكن تتعارك معاهم على الشيبسي والشيكولاتة وتعمل عقلها بعقلهم.
زين ...لا على ايه 
انت جبت المفيد ومتشكر اوى .
وهدعيلك والله تلاقى الفار .
سلام يا حمادة ..
ثم أخذ يبحث فى النت عن موعد اقرب رحلة إلى شرم الشيخ فوجدها فى صباح اليوم التالى .
فابتسم بمكر وحدثهم وحجز الرحلة ودفع عن طريق الفيزا .
ثم قام ليحضر ما يحتاج له فى تلك الرحلة من ملابس .
فكم اشتاق الى دفىء عناقها.
ثم تحدث عبر الواتس إلى مسئولة حضانة تقبع بجانبه وحجز بها لأطفاله.
ثم حضر احتياجاتهم بعناية .
ثم حدث والدته فى الأمر .
سهير بضحك ...خير ما عملت يا ضنايا ربنا يسعدكوا ويهنيكوا .
وخلى بالك منها دى بنت حلال وتستاهل .
زين ...دى حتة من قلبى يا أمى .
سهير ...يا عينى يا ابنى وانا فين بقا من ده كله .
زين ...انت القلب كله يا ست الكل .
سهير ...ايوه يا بكاش.
ومتقلقش على العيال دول حبايبى. 
زين ...الله يبارك فى صحتك يا امى ويحفظك لينا .
ثم نام زين قرير العين بعد ما احكم خطته وتخيل تنفيذها .
لتمضى ساعات الليل سريعا ثم قام زين نشيطا على صوت اذان الفجر .
فقام ليؤدى الفريضة فوجد أن أنهار قد سبقته إلى المرحاض للتوضأ .
وعندما خرجت ورآها وقف للحظة تائها فى عينيها يتأملها بحب وود لو ذهب ليزيل بيديه خصلات شعرها التى تدلت على عينيها ثم يزيل بيديها قطرات الماء التى تتلألا على وجنتيها .
خجلت أنهار من نظراته تلك إليها فافترشت بنظرها الأرض مرددة ...صباح الخير يا زين .
زين ...ياااه احلى صباح ده ولا أيه .
انا حاسس زى ما يكون ملكت الدنيا كلها بوجودك جمبى يا أنهار .
تلعثمت انهار ولم تدرى بما تجيبه فرددت...طيب انا رايحة اصلى وهدعيلك .
فضحك زين قائلا ...لا كتر خيرك .
بس استنى انا هدخل اتوضا ونصلى سوا جماعة .
وبالفعل قاموا بأداء الصلاة مع بعضهم البعض جماعة حيث صلت خلفه وتراقص قلبه من الفرحة ويسمعها تدعوا الله له فى سجودها .
وبعد الصلاة قام وأمسك بيديها واجلسها بجانبه على الأريكة .
ثم وضع يدها على قلبه وسئلها ....حاسة بكل نبضة من نبضات قلبى دى .
اهى كل نبضة من قلبى بتقولك بحبك يا أنهارى.
يارب تكونى صدقتى انى بحبك بجد عشان أنت انهار مش حد تانى .
لمعت عين أنهار من الفرحة مرددة..بجد يا زين .
يا فرحة عمرى الجى كله .
وصبر السنين.
وعوض وجبر الله ليه .
زين ...بجد يا عمرى أنت وحبيبتى ورفيقة دربى .
فتلون وجه انهار وقامت مسرعة قائلة...سليم صحى وبيعيط انا هروحله .
زين بغيظ ...وقت ده يا عم سليم .
بس ماشى هانت

.
ثم تبعها إلى غرفة أطفاله فوجدها تحتضن سليم بحب .
فتنهد بإرتياح قائلا ...لا أنت هتنيميه ولا ايه 
لا خليه صاحى وصحى كمان سالم .
عشان هنفطر وساعة كده وهوديهم الحضانة .
أنهار بتعجب ...حضانة !!
زين ...اه عشان أنا محضرلك مفاجأة حلوة بعدها .
يلا صحيهم وجهزيهم .
عقبال ما انا هروح احضر احلى فطار لملكة قلبى أنهار.
وهكذا مر الوقت .
وأخبرها زين ان تردى افضل ما لديها لحين عودته من حضانة أطفاله .
أنهار ..يا ترى هياخدنى فين ده 
ممكن يكون هيفسحنى فى القناطر .
للتفاجىء عندما وجدته يتجه بها نحو المطار .
شهقت أنهار ....ايه ده 
لا انا أخاف اركب الطيارة دى .
زين ...هتخافى برده وانا معاكى .
لتبدء رحلة السعادة فى أرض شرم الشيخ .
ليقضوا احلى ايام عمرهم بها .
لتفتح أنهار عينيها فى صباح اجمل ليلة عاشتها مع زين كعروس وكأنها لأول مرة تتزوج فكانت بين يديه كالطفلة التى يحتويها بحنانه وحبه .
فتحت عينيها نهارا بعد أن لفح وجهها نسمات الصباح وصوت زقزقة العصافير وصوت تلاطم مياه البحر .
لتراه بجانبها ينظر إليها بحب وشوق يتأملها كأنه لأول مرة يراها .
فابتسمت على خجل ثم حاولت النهوض سريعا هربا منه ولكنها تعثرت فسقطت على صدره .
فحاوطها بذراعيه فحاولت التمنص منه والهرب .
زين ...متحوليش خلاص متصوريش انا اتمنيت اللحظة دى قد ايه .
فمتهربيش منى فلم تجد أنهار مفر سوى أن تسكن على صدره ليذهب بها إلى عالمه الخاص الذى يصعب وصفه .
لتمر الايام سريعا وتعود حياة زين الطبيعية بعد عودتهم من تلك الرحلة .
حيث شجعته انهار إلى مواصلة عمله مثل ما كان فى الماضى .
ففعل وزاد نشاطه ورزقه الله بالكثير .
حتى جاء اليوم الذى رآها ممدة على فراشها وعلى وجهها علامات الإرهاق والتعب .
وكأنها لم تغادر الفراش منذ أن تركها فى الصباح .
فأسرع إليها قلقا وقبل جبهتها قائلا...ايه مالك حبيبتى تعبانة ولا ايه 
انزل اجيبلك دكتور حالا .
أراحت أنهار رأسها على صدره بخجل قائلة بصوت خاڤت ....ملوش لزوم ماما سهير عملت الواجب وانا كنت لسه جاية حالا من الدكتور
تم نسخ الرابط