روايه جديده بقلم الكاتبه شيماء سعيد
المحتويات
نصلى ونسلم عليك يا سيدى يا رسول الله
لا تسئلن محب كيف احببت فالحب يقذفه الله فى القلب فجأة وقد تتفاجىء نفسك به أيضا .
زينب بنزق ...وبعدين يا ماما فى ابنك ده هيفضل كده ما بعد المرحومة مراته قافل على نفسه ومش دارى بالدنيا حتى ولاده مش عارف يراعيهم وسايب المسئولية علينا وزى ما حضرتك شايفة انا مش فاضية وورايا كلية ومذاكرة .
والدة زين بصوت خاڤت ...بس يا زوزو ألا يسمعك ويزعل ويقول مش طيقين عياله انا اه تعبانة بس على قلبى زى العسل وبحبهم وبحب وجودهم ولعبهم جمبى دول يتامى يا بنتى وليا فيهم اجر .
زينب بندم ...عارفة والله يا ماما وهما صعبانين عليا برده .
لكن بعد كده هتعملى ايه لوحدك معاهم وانا خلاص فرحى بعد ما اخلص امتحانات يعنى يدوبك شهرين..
والدة زين ...والله ما عارفة يا بنتى ربنا يدينى القوة عشان خاطر اليتامى دول سالم وسليم .
زينب ...طيب يا امى حولى تكلميه تانى فى موضوع تقى زميلتى بنت غلبانة ومنكسرة ويتيمة الاب وامها بتشتغل عشان تسد مصاريف تعليمها .
والدة زين ....بس يا بنتى دى قدك عشرين سنة يعنى صغيرة اوى عليه انت عارفة اخوكى السنادى هيتم اتنين وأربعين سنة .
فصغيرة تقى عليه وممكن متتحملش العيال .
ثم رفعت والدة زين ببصرها مرددة ...الله يرحمك يا منى كنتى ست الستات فعلا وروحتى فى عز شبابك يا بنتى .
زينب ....عمرها كده يا أمى وخلاص عدا سنة كاملة والحى أبقا من المېت .
فيخرج للدنيا ويعيش حياته وكمان ايه يعنى اصغر منه بالعكس كل ما تكون صغيرة هيكون فيها صحة عشان تقدر تربى عياله .
والدة زين سهير ....تصورى عندك حق يا زوزو .
بس يا بنتى برده ما أظنش توافق عشان فارق السن وكده .
زينب .....لا يا امى انا متأكدة هتوافق عشان عريس جاهز وتطلع من الفقر اللى هى عايشة فيه ده .
والدة زين سهير ...خلاص يا بنتى انا هقوم ادخل لأخوكى واحاول افتح الموضوع من جديد مع انى خاېفة يصدنى زى كل مرة .
وكمان حلى فى عينيه العروسة قوليله صغيرة وحلوة وهتجدد شبابك وغلبانة كمان يعنى هتقولها يمين يمين شمال شمال غير بنات اليومين دول .
وانا متأكدة أنها هتسعده .
والدة زين سهير ....ياريت يا بنتى ده زين طيب وابن حلال اوى وكان شايل المرحومة فى تعبها وكان احن عليها من امها وأبوها والله .
ثم قامت والدة زين من على مقعدها مرددة ...وادى قومة لما ادخل افتح معاه سيرة .
ثم خطت بخطوات ثقيلة بينما هو كان فى غرفته قد استمع لصوتهم العالى فى مسألة زواجه مرة أخرى كالعادة.
فانقبض قلبه وتجمعت الدموع فى عينيه وأخرج زفيرا حارا مرددا .....مش قادر اتصور نفسى مع وحدة تانىة غير منى هى كانت الحب كله وعينى مش قادرة تشوف غيرها وحاسس انى لو اتجوزت هظلمها معايا لأن قلبى وروحى مع منى وبس .
ثم أجاب نفسه بقوله ...بس يا زين وولادك اديك سمعت بنفسك محدش هيقدر عليهم .
ولا انت بنفسك قادر تراعيهم .
بس انا ڠصب عنى كل ما ابص فى وشهم افتكر منى لأن ملامحهم هى ملامح منى بالظبط .
وده بيخلينى انهار وأبكى ومش عايزهم يتأثروا بحزنى.
ثم سمع صوت طرقات والدته على الباب تستأذن للدخول .
فقام بإزالة دموعه بظاهر كفيه سريعا واذن لوالدته بالدخول قائلا ...اتفضلى يا ماما .
فولجت إليه بخطوات ثقيلة لتفترش المقعد الوثير أمام الفراش الذى كان يتكىء عليه زين وعينيه تلونت بالحمرة من فرط البكاء .
فتنهدت والدته بحزن وهى ترى اثار الدموع فى عينيه واردفت....وبعدهالك يا زين ما كفاية حزن يا ابنى ده الحزن بيقصر العمر .
واخرج كده للدنيا وشوف شغلك اللى سايبه للغرب يتحكموا فيه ويعالم بيشتغلوا بما يرضى الله ولا بينهبوا فيك من وراك .
زين بتنهيدة مؤلمة ...الله مطلع عليهم وانا مش قادر والله صدقينى يا امى .
والدة زين ...ولى هتخليك تقدر وترجع تانى زين حبيب أمه اللى كانت الضحكة مش بتفارق وشه .
اغمض زين عينيه بالم مرددا ...برده مفيش فايدة وجيبالى عروسة تانى مش كده
والدة زين ...اه بس مش اى عروسة بنت صغيرة وحلوة يعنى هترجعلك شبابك من جديد
يا ضنايا وتنسيك الدنيا كلها
متابعة القراءة