روايه جديده بقلم الكاتبه شيماء سعيد
المحتويات
وكانت تختار القليل وذو الثمن الزاهد حتى لا تثقل عليه .
ولكنه كان يعاندها ويختار الافضل والأغلى .
وكان كل ليلة يرسل لها رسائل الشوق على الواتس .
تعبيرا عن حبه واشتياقه لها وانتظار اللحظة الموعودة أن يكونا مع تحت سقفا واحد .
عيناك مرآة بالنسبة لي أستطيع أن أرى روحي فيها ويمكنني أن أجد فيهما الحب الذي لطالما بحثت عنه.
كما صممت أنهار رغم اعتراض زين أن تنظف شقته بنفسها وان لا يأتى بأحد للتنظيف .
واشترطت عليه أن لا أحد يدخل عليها أثناء التنظيف لكى تأخذ راحتها .
وبالفعل ذهبت واستقبلها زين بإشتياق وهم أن يضمها إليه ولكنها ابتعدت بخجل ..
فزفر زين ...وبعدين بقا .
أنهار ..معلش نأجل شوية لغاية ما ادخل بيتك .
وده محتاج تأهيل نفسى فمعلش سابنى شوية .
استشعر زين بقلقها ورهبتها فحدثها بإطمئنان ...وانا عمرى ما هغصب عليكى حاجة أنت لسه معندكيش استعداد ليها .
وانا أهم شىء عندى انى اشوفك قدامى ومتغبيش عن عينى يا أنهار أما مصدقت لقيتك وبقيتى فى لحظة كل أحلامى .
ولكنها وجدته ورائها فوقفت أمامه معلنة الرفض مرددة ....انا قولت ايه يا زين !
انا عايزة أكون لوحدى لو سمحت واخد راحتى .
لكن كده وانت معايا مش هعرف أتحرك .
زين بمكر ...مټخافيش انا هقعد على جمب ومش هضايقك ولا هعمل اى صوت .
ومش هتقدرى عليها لوحدك يا قمر أنت.
فصكت أنهار على أسنانها بغيظ ...زين وبعدين معاك !
لو سمحت يلا انزل عند الحاجة عقبال ما اخلص شغلى.
ومتقلقش انا بعرف اظبط أمورى .
زين مرواغا لكى ينعم بصبحتها لبضعا من الوقت ...متأكدة يعنى يا أنهارى .
فابتسمت أنهار بقولها ...ايون وأتفضل يلا .
فى مشهد أصاب زين بالذهول فاڼفجر ضاحكا قائلا ...لما امشى قبل ما تفوق الا تعمل فيا حاجة وانا غلبان .
وبالفعل غادر واغلق الباب ورائه .
لتستفيق انهار من شرودها ثم حدثت نفسها ...لا وكتاب الله المجيد انا كده فى خطړ .
ثم قبلت يدها ووضعتها على مكان قبلته واتنهدت بحرارة مرددة ...ااااه من جمالك يا زين .
بجد انت دخلتنى فى عالم كنت نسيته من زمان .
ياه على فرحة قلبى .
حاسه انى بحلم .
ثم نظرت حولها لتجد الأتربة تعم جميع الأركان .
فقالت ...يلا بسم الله .
نبتدى اول حلم انى أنصف بإيدى شقتى مع اغلى الرجال .
زين قلبى انا .
ثم أخذت تغنى وهى ترتب هنا وهنالك .
كان مالى ما كنت فى حالى متهنى بقلبى الخالى.
ثم أخذت تجول بعينيها يمينا ويسارا .
فوجدت غرفة مقفولة عن باقى الغرف مفتوحة .
فشدت انتباها فتقدمت منها بخطوات بطيئة وجسدها بدء فى الارتجاف.
ولسان حالها يردد ...فيه ايه مالك
مهى دى اكيد اوضة وعادى تتقفل كده بعد المرحومة عن اى اوضة تانية .
ثم وصلت إلى مقبض الباب وظلت ممسكة به لعدة لحظات قبل أن تفتحه .
ثم فجأة شعرت بإنقباض فى روحها
وتعالت نبضات قلبها .
فرددت ...لا اله الا الله محمد رسول الله.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ايه بس مالك يا أنهار ما أنت كان قلبك جامد .
ادخلى عادى فى ايه
الست مېتة مۏتة طبيعية مفيش حاجة ربنا يرحمها هى وأبو تقى .
ثم إدارات المقبض ودلفت للداخل .
ومازال قلبها ينبض نبضات متسارعة .
واحدا تجوب بعينيها فى أنحاء الغرفة ورددت ...حلوة ماشاءالله وذوقها عالى .
ولكنها تخشبت عندما وقع بصرها على تلك الصورة التى على الكمودينو بجانب الفراش .
صورة زين وزوجته منى مع طفلهم الاول سالم .
لتدمع عينيها قائلة بصړاخ ....معقول .
انا كنت حاسه أنه فعلا حلم مش حقيقة .
مش معقول ألاقى فعلا حب فى سنى ده !
وفى الاخر أهو طلع مجرد وهم .
زين أتوهم أنه بيحبنى عشان أن بس شكلها أو نسخة منها
هو حب مراته فى شكلى .
لكن أنهار ملهاش وجود فى حياته .
وده اللى عمرى مهرضاه لنفسى إنى أعيش عشان اكون صورة ليها وبس .
يستحيل اكون مجرد بديل انا غلطانة انى وفقت على المهزلة دى من الأول .
انا كنت عايشة مرتاحة لوحدى من زمان ونسيت يعنى ايه حب وجواز واكتفيت بنفسى وببنتى .
ثم حملت تلك الصورة بدون وعى واسرعت هاربة من تلك الشقة التى شعرت أن كل جزء بها يشعرها بالأختناق .
لتجده أمامه فى الدور الأول وكأنه كان ينتظر قدومها .
قابله هو بإبتسامة محب قائلا ....حبيبتى خلصتى .
انا كنت طالع أطمن عليكى .
لتهدر أنهار فى
متابعة القراءة