رواية بقلم دهب عطية

موقع أيام نيوز


الى الأرض بتردد....
صاح بها بإنفعال 
ارفعي عينك و رد عليه هربتي ليه.... 
رفعت عيناها وهي ترد عليه بتوتر وكادت ان تذهب 
من أمامه..... 
وانا مش عايزه ارد عليك ....
مسك معصمها بقوة وهو يقول پغضب... 
عيب اوي ياهانم لم ابقى بكلمك تمشي وتسبيني
وانا بكلمك .....رد عليه هربت ليه .. كان مصر ان يسمع اجابة عن سؤاله .....

ردت عليه بغباء...
واذا كنت مش عايزه ارد ....
التوت شفتاه وهو يحدثها ساخرا....
إيه هتهربي من سؤال زي ماخدتي عيالي
وهربتي ....
هتفت بصياح حاد ...
دول عيالي زي ماهما عيالك بظبط وملكش الحق انك تحرمني منهم.....
نظر لها ببرود قائلا....
لكن ليكي انتي الحق انك تحرميني منهم مش
كده....
ثبتت عينيها على الأرض بحرج.....
اكمل حديثه بسخرية اكبر....
رد عليه ياهانم اي السبب الخلاكي تهربي.....
لم ترد عليه وكانه لم يتحدث ....
سالها ببرود كالوحة الثلج...
هربتي ليه .....
لم تقدر على تماسك اكثر فقد اڼفجر بركان الصبر 
داخلها .....احتدت ملامحها وهي ترد عليه بانفعال انثى ډمرت على يد عائلتها الوحيدة..... 
عايزه تعرف ان هربت ليه.... هربت عشان انساك 
هربت عشان تعبت من قسوتك هربت عشان تعبت 
من انانيتك هربت عشان تعبت من قاضي نجع العرب تعبت من واحد بيعرف الظالم ولمظلوم من نظرت عنيهم بياخد حق المظلوم ولو على رقبته... بيحقق العدل على ارضه.....
صړخت پعنف وهي تقول أمام وجهه
ومش قادر يحقق العدل معايا... عارف اني مظلومه 
وبيكدب نفسه عارف ان الى جواي ده جه برضايا مش عصب عني.... عارف اني بحبه ومش كدابه في اي حاجه حصلت مبينا.... عارف وعارف وعارف كل حاجه وبيقوح معايا..... عشان يطالع جبروته وقسوته عليه وسبب إيه ده الى مش قادره
أوصله 
ابتسم عليها وهو يرد ببرود.... 
بجد برافو دا أنا طلعت انا الي غلطان برافو.. 
صفق بسخرية وهو يلتف حولها ليهتف من بين 
صفته...... 
هو المفروض دلوقتي اتاسف عن قسۏتي ولا عن قلة ثقتي...... طب وانتي ياحياه مش ناوي تتاسفي
عن كدبك
عليه اول الجواز ولا بلاش لحسان اطلع 
راجل ظالم ومفتري في موضوع حبوب منع الحمل ديه ....طب مش هتتاسفي عن هروبك مني وانانيتك من انك تنوي للمرة التانيه انك تحرميني من ابني ولا كنتي ناويه تتخلصي منه اول متنزلي مصر... 
توقف عن التصفيق وهو يقف أمامها...
ويرد بفظاظة
استني المفروض انسى كل ده لانك اكيد هربتي 
بسبب معاملتي وبعدي عنك.... 
نظر الى عمق عيناها اكثر وهو يقول بخذلان...
ياريتك اختارتي افضل حل ياحياه انك تصلحي 
الى مبينا انك تحسسيني اني اهم شخص في حياتك انك تثبتي ليه انك مظلومه فعلا واني اتسرعت بالحكم عليكي ...ياريتك قدرتي تفكري فيه ولو شويه قبل متفكري في نفسك وتهربي وتاخدي روحي معاكي عارفه ياحياه اي الفرق الى مبينا انك اخدتي كل حاجه من قبل ماتطلبيها فعشان كده كان سهل تمشي وتسبيها.....ام انا فطلبت وستنيتك كتير تملي احتياجي ليكي عشان كده انا الي لسه باقي عليكي مش انتي !......
ابتسم ببرود وهو يكمل حديثه....
موضوع حبوب منع الحمل دا انا هنساه مش بس هنساه انا همحيه من حياتنا مش عشانك عشان خاطر الى فبطنك لكن الى مش هقدر انسى انك تتنزلي عني وعن الحب الى واثقه انك كنتي 
صدقه فيه والغريبه انك بايعه وانا شاري ....
خرج وتركها تقف پصدمة مكانها.....
ليهتف عقلها داخلها بسخرية .....
يالله كم انك محظوظة ياحياة بهذا 
الحب المتعثر دوما مع سالم شاهين وكبرياء
رجولته !!......
________________________________
بعد مرور يوميا......
اتسعت اعين ريهام پصدمة 
انتي بتقولي إيه ياماااا حياه حامل من سالم... 
نظرت لها خيرية بضيق 
هو ده كل الى سمعتيه من الحوار حياه حامل 
ماتحمل ولا تزفت بكفايه الى جرالنا من وراها هي 
وابن زهيرة.....ركزي معايا في لاهم لازم ناخد 
ورثنا من أراضي ابوكي ونروح نعيش في سويس 
عند خالك عزت..... هنفتح مشروع كويس انا وانتي 
ونعيش منه بعيد عن النجع وبلويه وكفايه خسارة
ابوكي بالمۏت وخوكي بالإعدام احنا لازم نمشي 
من النجع ياريهام انا مبقش فاضلي غيرك يابنتي 
تعالي نسافر السويس عند خالك بعد مناخد ورث
ابوكي..... 
نهضت ريهام وهي توليها ظهرها وتقول بشړ لامع 
بعينيها وصوت وليد يدوي في أذنيها.......
خدي حقي ياريهام احرمي سالم من اغلى حاجه 
عنده...... 
سمعت صوت خيرية وهي تسألها بحزن... 
قولتي إيه ياريهام هتسفري ..... 
هسافر بس مش دلوقت.....
يعني إيه مش دلوقت امال هتسفري أمته... 
هسافر ياماااا بس بعد مخلص اهم حاجه
حاجه كانت لازم تتعمل من زمان اوي بس انا اتاخرت عليها اوي وحسى ان جه وقتها.......
مر يومين وهو يصمم على عقابها بالبعد عنها 
حتى تعرف جيدا قيمة حياتها معه وتحافظ 
على حب اعترفت بوجوده داخل قلبها ولاهم 
ان تثبت له هو ذلك ! .....
ام هي فبعده عنها يثير ڠضبها وللحق تعلم انه يجب عقابها كم يعاقبها هو بالبعد..... ماذا عليها ان تختار غير سلاح مضمون هو ألعب على اوتار أشواق قلبه لها......
هنشوف هتفضل تقيل كده لحد امته....
بحرج...... 
القهوه..... 
رفع عيناه عن الأوراق التي أمامه اليها مباشرة 
نهض وهو يرفع حاجباه سائلا بقلة صبر... 
ماما راضيه بايت مع ريم اليومين دول في بيت 
عمك وبابا رافت لس خارج من شويه.... 
له واكثر شيء تكن بارعه به اي انثى امام 
زوجها هي ان تجعل الاشتياق لها يهلكه حتى يسلم 
الرايا
 

تم نسخ الرابط