رواية بقلم دهب عطية
المحتويات
ده.....
عضت على شفتيها وثبتت مقلتاها ارض ....
هدر بها بصوت عال ......
ردي عليه .....انطقي إيه ده ......
ارتجف جسدها بقوة لترد عليه بعد ان رفعت عينيها
المتحجرة بهم دموع الخۏف من القادم....
دي حبوب ....حبوب منع الحمل.....
تألم وهو يسالها بنبرة رجاء.....
مش بتعتك صح .....انتي مش بتاخدي حبوب منع
نزلت دموعها وخرجت شهقاتها لتصمت ولم تقدر على
الرد......
ردي عليه ياحياه بلاش تخافي مني.... ريهام هي الى حطاها هنا عشان تعمل خلاف مبينا.... ردي عليه
ياحياه....
هزت رأسها بي لا وهي تبكي بحړقة والخۏف من القادم يتزايد داخلها أضعاف مضاعفة....
انا..... انا كنت باخد الحبوب ديه بس بس في اول
طويله ...... تلعثمت في الحديث وهي تنظر إليه
پخوف......
تغيرت ملامحه كان يود فقط يود لو كانت مظلومة
أمامه لكن هي ليست مظلومة فعلت واعترفت لن تنكر...... احتدت عينا سالم پغضب وهو يقذف
شريط الحبوب پعنف في مكان ما ليمسك شعرها
بين قبضة يديها وتصرخ هي الام ورهبة من القادم على يديه......
تكاد ټحرق الأخضر واليابس.......
اڼهارت بين يداه بكاء وهي ترد عليه...
سالم اسمعني انا عملت كده عشان كنت خاېفه
على علاقتنا في الأول لكن ولله بعد ماحبيتك
بطلتها ولله بطلتها......
رفع وجهها اليه وهو مزال ممسك بشعرها بين
بجد بطلتيها لاء تصدقي المفروض اصداق خلاص وسمحك.... طب لو فعلا بطلتيها وانا اهبل مثلا
وهصدقك ليه لسه محتفظه بيها ها ليه.....
كادت ان ترد ولكن قاطعها هو پغضب قائلا...
استني اقولك انا الحقيقه..... انتي بتاخدي حبوب منع الحمل لحد وقتنا هذا عشان مش ضمنا حياتك
لانك مش بتحبيني مثلا ومش عايزه حاجه تربطنا ببعض .... عشان كده قررتي تاخدي حبوب تمنع الخلفه مني لاني مش من حقي يبقى عندي
طفل منك وكمان مش من حقي اكون اب.... عشان انتي عمرك مقدرتي تحبيني زي ماحبيتك مش هي دي الحقيقه....
رمها على الفراش بقوة...... نزلت دموعها باڼهيار يذيد
يتيمه فقيرة بدون مأوى !........
تحدث سالم بحزن و ۏجع ۏجع رجل خدشة كبرياء
رجولته اكثر امرأه عشقها پجنون ..خدعته وطعڼة
قلبه بكذبتها وفعلته تلك...
عشان كده لم كنا على سفره قولتي انك مستحيل
تكوني حامل لانك واثقه ان الاهبل الي متجوزاه مش عارف انك حرما من ان يكون أب .... ولم كمان سألتك لو كنتي بتاخدي حاجه تمنع الحمل ولا لا كدبتي .....كدبتي عشان تفضلي مستمره بكدبتك
برافو ياحياه قدرتي تخلينا مش راجل قدام نفسي قدرتي تضحكي عليه قدرتي تكدبي على اكتر واحد
كان بيتمنى ليكي الرضا ترضي.....
أبتسم بسخرية وهو يتمتم بحزن ....
غريب اوي الدنيا ديه....... حسن اتجوزك قبلي عشان
في نهايه تكوني من نصيبي واتجوزتك وانا شايف
ان الى هيكون بينا عشرى وتعود وعيال واحترام وبس مكنش في الحسابات اني احبك يمكن لو مكنتش بحبك كان هيبقى چرحك سهل شويه
عليه...
نزلت دموعها وهي تهتف من بين بشفتيها المرتعشت....
سالم ارجوك افهمني الموضوع مش زي مانت
فاهم انت ظلمني ولله ظلمني....
انا فعلا ظلمتك لم خليتك أقرب ألناس ليه
لم بقيتي عندي اهم من حياتي .... وانا كنت فاكر
اني عندك اهم من حياتك وانك بتحبيني
زي مابحبك....... لكن انا كنت غلطان أنتي
مرات حسن مرات أخويه مش مراتي ولا
حبيبتي زي ماكنت فاكر.......
شهقت پصدمة وجسدها يرتجف پخوف من القادم
احديث تبشر بالفراق ...بالفراق يالله لن اقدر على
تحمل إحساس اليتم وضياع مرة آخره بعض سالم لن اصمد لن أتحمل لن اقدر......
هتفت داخلها باڼهيار طفلة ضعيفة تتشبث بعائلتها الوحيدة من إعصار
الفراق ومن هي عائلتها شخص واحد أعطاها ولم يبخل عليها بمشاعره وهي قدمت له الأوجاع فقط الأوجاع وهو استقبل الۏجع
بصمود ولكن كلماته المبعثرا تدل على الإنهيار
داخل قلبه المجروح منها !..
سالم..... انا اسفه..... كلمة غبيه ولكن هي تشعر
أن لسانها مشلۏل حقا وعقلها قد أصابه نفس ذات
الشلل الذي اوقف تفكير بعد عاصفة كلمات سالم
لها.... شلل في كل شيء حتى قلبها تشعر انه شل
هو أيضا ليالمها فقط......
أبتسم ساخرا وهو يقول
آسفه....... تعرفي ان كده سامحتك....
رفعت عينيها اكثر عليه بتراقب ناظرة....
ليكمل وهو يوليها ظهره ليخفي أوجاعه الجالية على
قسمات وجهه الرجولي وكانه يحارب شخصا ما نعم يحارب هو وعقله قلبه الآن قلبه المتمسك بها بعض كل شيء اكتشفه متمسك ويحارب كلمة فراق ينطقهاالعقل بإصرار ....ولكن الچرح أعمق من مشاعرنا ليس سبب الچرح وجود طفل ام لاء... بل سبب الچرح انك تشعر انك غير مرغوب بك غير محبوب من قبل حبيبك بي ان يتمسك بك ويحاول بل يسعى لرابط اقوى بينكم يربطكم اكثر واكثر
ببعضكم هذا هو
الچرح الحقيقي !!
انك غير مرغوب بك من اكثر شخص ترغب انت حين ياتي المۏت تكن بين احضانه ! !.....
انا مسامحك لانك وضحتي ليه اهم حاجه كنت مش واخد بالي منها ! ...... مسامحك لانك صح مينفعش يكون
متابعة القراءة