رواية بقلم دهب عطية
المحتويات
في الجسد وفي الحركة كذلك فكان من السهل الانقضاض على حياة جسديا وهذا سهل الأمر على ريهام بسبب تعب حياة وشحوب وجهها بسبب ضعفها جسديا من آثار الحمل.....
نزلت دموع حياة وهي تتوسلها بضعف وتعب..
ابعدي عني ياريهام حرام عليكي ابني ھيموت.. ابوس اديكي ارحميه
مزالت تلكمها معدتها بقوة تارة تصيب معدتها بقبضة يدها وتارة تتجاوز قبضتها حياة دفاعا عن نفسها وعن ابنها....
نهضت ريهام بسرعة وبهلع وهي تحاول تذكر شيئا
مهم...
الباب مقفول انا قفلته قبل مدخل اكيد هياخد وقت على مايفتحه.....
ترجم شيطانها سريعا ان عليها انتهاء ما اتت إليه
وتذهب سريعا من باب المطبخ في الخفئ....
باعياء لتذهب الى اخر الغرفة مساندة بظهرها على حائط غرفتها وبجانبها باب المرحاض المغلق !....
بدأت ريهام بسرعة وبدون تركيز على موقع جلوس
حياة التي فقدت القوة الجسدية على النهوض او الحديث وهي ترى أمامها ريهام تفرغ البنزين من هذهي الانينة أمام باب الغرفة وبجانب الفرش..
الجالسة به حياة !....
سمعت صوت سالم بالاسفل صاح بقوة باسمها....
ريهاااااااااااااام..... ريهااااااااااام... افتحي الباب
افتحي ياريهااااااااام
بدون تركيز وبهلع اشعلت
الڼار لترمي عود الكبريت
في قلب البنزين لتشتعل الڼار سريعا...
وضعت يدها على مقبض ألباب لتجد ألباب مغلق
ولمفتاح ليس به..... بهت وجهها وهي تنظر الى الڼار المشټعلة بقوة وراها وتشعر بحرارتها تذيد بكثرة بسبب اقماشمة الغرفة التي تاكلها النيران....
حاولت آلبحث عن المفتاح ولكن بدون جدوى مختفي عن مرمى البصر....
نظرت حياة حولها وهي تسعل من آثار الدخان المنبعث سواد والڼار الذي يذيد لهيب اشتعالها
كلما أكل الحريق غرضا من الغرفة....
تحركت عيناها وهي تسعل پضياع لتتشبث عيناها
على باب مرحاض غرفتها المغلق... زحفت اليه بدون تفكير وبسرعة وتعب دخلت إليه واغلقته... لتاكل الڼار مكان حياة بعدها بدون رحمة ! ...
مفتاح الغرفة خبطت على الباب بقوة وهي تسعل
بصمت وجسد يرتجف.....
في لأسفل مسك سالم حجر ثقيل متوسط الحجم
وبدأ في ضړب زجاج باب المنزل لينكسر بعد عدت ضربات قوية رمى سالم مابيده.... ومد يداه داخل فاتحة الباب المنكسرة... ليفتح بعدها الباب من الداخل.... ويصعد بسرعة للداخل وقلبه يعتصره الم من رائحة الدخان المنبعثة من غرفتهم......
وصل امام باب الغرفة في وقت يكاد لا يحتسب..
حاول فتح الباب ولكن كان مغلقا....
ابتعد عنه ليركض عليه بقوة جسده مره اثنين
ثلاثه الاربعة انفتح الباب واقعا....
نظر حوله مناديا على أسمها بكل ماوتي من قوة
حياااااااااااه....... حياااااااااااه....
ردت عليه من وراء باب المرحاض بتعب وهلع..
سالم انا هنا... متقلقش عليه.... بس خد بالك
عشان الڼار.....
ركض خارج الغرفة لغرفة اخره ممسك غطاء
ثقيل..... و وضعه على راسه وحول جسده وكتفه ليدلف بسرعة وسط النيران المحيطة بالغرفة بأكملها وتكاد تكون اكثر تناثرا امام باب المرحاض ....
فتح الباب وهو ينظر لها بهلع وجدها تجلس على
آلأرض والډماء تسيل ببطء من تحتها....
اتسعت عيناه على ملامحها وشكلها... ولكن ليس وقت الاندهاش عليه ان يسرع النيران تتزايد
في الغرفة من حولهم.....
حملها على يداه وكان الغطاء الثقيل مزال على راسه كتفه وظهره... ليهتف بأمر وصوت متحشرج من منظرها المشفق عليه.....
امسكي في البطنيه كويس ياحياه غطي جسمك وراسك بيها...... بسرعه ياحياه عشان الڼار
متئذكيش....
اومات له بتعب وفعلت مثلما أمر.....
دلف وسط الڼار كما فعل لتصتدم عيناه على جسد
ريهام المتفحم أرض...تمتم پغضب..
كان نفسي اشرب من دمك بايدي.. بس ربنا خد حقها منك وحفظها ليه.... وده في حد ذاته رحمه
ليها وليه...
خرج بها من الغرفة بسرعة لخارج المنزل
يقف أمام غرفة العمليات منذ ساعات معدودة...
القلق يتزايد عليها وعلى من كان سبب رابط
حبهم ببعض......
خرجت الطبيبة من غرفة العمليات ليذهب إليها
قائلا بلهفة....
حياه عامله إيه دلوقتي يادكتوره.....
ابتسمت الطبيبة بوجهها البشوش وإجابته ب....
متقلقش يادكتور سالم.... حياه بخير والحمدلله
قدرنا نوقف ڼزيف الډم.. والجنين الحمدلله
محصلش ليه حاجه لان الڼزيف كان بسيط
وسبب كان ضغط نفسي او اتعرضت لحاجه
مقدرتش تستحملها..... كمان وقعت السلم
الى سببت ليها الچرح الى في دماغها
عقمت الچرح وخيطه ليها....
قاطعها سالم بعدم فهم....
ثواني يادكتوره ...انتي لسه قايله وقعت سلم
سلم إيه مش فاهم حضرتك.....
تكلمت الطبيبة بشك...
حياه قبل متدخل العمليات سالتها مين عمل فيكي كده ..ردت عليه ان الى حصلها ده وقعت سلم .
جفل سالم عن تفحص الطبيبة له التي تساله بعينيها بشك....
طب ممكن ادخلها ....
ردت الطبيبة عليه بهدوء...
ااه اتفضل هي ساعه كده وهتفوق
من البنج ...
دلف الى غرفة المشفى التي تستلقي بها حياة
بتعب مغمضت العين في مكان بعيده عنه...
يلتف حول راسها شاش طبي...
ملامحها فقدت الكثير بسبب إنتقام شياطين الانس منهم وسبب أنهم أرادو الحب والاستقرار معا ليس إلا ! ...
جلس أمام الفراش النائمة عليه.... ليمشط شعرها
بأصابعه ببطء... ومن ثم يمرر يداه على ملامحها
بتروي عاشق كان من الممكن ان يفقد معشوقته
للأبد.....
الحمدلله......
همس بها وهو
متابعة القراءة