ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


إليه عانقته بقوة وكأنها تود الأختباء داخله
حاولت التحدث بشهقات الخۏف الباكي
قولتلك م تسبنيش لوحدي حرام عليك قلبي كان ه يقف من الخۏف
ملس علي شعرها بحنان قائل
قولتلك ان عندي شغل مهم ب الشركة عشان كده مشيتبس خلاص اديني رجعت ومش ه سيبك أهدي أنت بس و قوليلي مالك
تشبثت بسترته أكثر مستمره ب البكاء
أنا شوفته كان بيرن عليا الجرس

قطب جبينه بتسأول
مين اللي شوفتيه
حازم 

اهدي طول م أنا جانبك محدش هيقدر ېلمس شعره منك متخفيش
خرجت من بين ذراعيه تسأله بحزنا يملئ المئات غيرها
هو جاي ورايا ليا عاوز مني ايه تاني قوله أني مش بحبه والا عمري حبيتهفاهمه أني مش عايزاه أنا مش عايزه غيرك أنت يا جبران عشان خاطري متسبنيش لي عشان خاطر نور بنتك م تسبنيش 
أحتضن خديها بيداه محاولا التخفيف عنها والتحدث برفقا
متخفيش مش هخلي حد ياخدك مني أنت مرات
تعالي قعدي وأهدي ومتخفيش وأنا دقيقة و هرجعلك
لاء ه تمشي تاني و تسابني
لاء مش هسيبك أنا بس هتأكد من حاجة
تركها تجلس علي الفراش وذهب للخارج والڠضب أصبح ك الضباب أمامهوخرج من الشقة ونزلا للأسفل حيث الناطور ثم وقف أمامه يسأله
في واحد نزل من الدور بتاعي من شوية مشفتش عربيته كان رقمها اي او ركب تاكسي ومشي أزي
الناطور بأستغراب 
مفيش حد طلع الدور بتاعك غير ساعتك اساسا محدش بيطلع والا بينزل من الدور بتاعك 
ضيق عيناه متسائلا بشك
أنت متأكد أن مفيش حد طلع نهائي عند شقتي النهارده 
طبعا متأكد يا جبران بئه
فرك شعره پجنون ع مايحدث ف كيف تقول انه آتي وكيف ينفي الأن الناطور الأمر
ظن أنها كانت تحلم أو تتخيل وجودهو ستسلم للأمر وصعدا إليهاوبجوار البناية كان يقف حازم ينظر بمكرا كاره إلي جبران الذي يدخل للمصعد لمعت شفتاه بذكاء الربح وتذكر كيف دخلا للمبني وصعدا إليها دون علم الناطور فقد طلب الدور الثاني عندما آتي للبناية أمام الناطوروعندما توقف المصعد ب الدور الثاني خرجا منه وأكمل الصعود للسادس علي قدمهو أثناء رنه لجرس شقة جبران لمحت عيناه المصعد يقترب من الطابق الخاص به ف ركض وأختبئ بجوار السلم وعندما دخلا جبران للشقة نهض سريعا وركض للدور الثاني ثم طلب المصعد وصعد داخله لينزله للأسفل أمام الناطور ليشهد علي نزوله من الطابق الثاني
قام بتشغيل محرك سيارته وهو ينظر للدور السادس الذي تسكنه حبيته وقال بتوعد
الأيام جايه كتير يا رؤيه مبقاش حازم سالم الشداد أن مخليتك ترجعيلي و ب أردتك
كف عن الحديث وذهب بسيارته
اما بالأعلي بشقة جبران فتدلي إليها ف وجدها تجلس و تبكي علي الفراش ترتجف پخوف_شعرا بالأسي حيالها راوضة كبريائه بضعفها_فنزع سترته والصدرة وذهب ومدد جسده علي الفراشوسحبها من خصرها جاعلها تغفوا علي صدره ويده تحاوط ظهرها
أهدي متخفيش أنت كنت بتتخيليه أنا نزلت و دورت و ملقتش حد 
الصقت جسدها به و حاوطة صدره بيدها تتشبث ب قميصه تنفي حديثه برجفه
مكنتش بتخيل أنا شوفته بعنيا ومتأكده أنه كان بيرن عليا الجرس 
تنهد ببعض الثبات 
خلاص متفكريش ب الموضوع أعتبري كابوس وعداو أنا أهو جانبك ومش ه سيبك 
رفعت عيناها الشمسية المحترقة بلهيب الخۏفت ستعطفه بكلماتها المرتبكه پخوف
أوعدني أنك مش ه تسبني تاني يا جبران
تشابكة عيونهما رئه داخلها الخۏف والحرمان من الحنان شعرا بقلة حيلتها رئة ذاته داخل عيناها سندها الوحيد ومصدر أمانهاف كانت اجابته
أوعدك أني مش هسيبك يا رؤيه
وأنا عمري ما هسيبك أنا مصدقة أني لقيتك 
دفئ كلماتها كانت تتغلغل بنعومه لتسقي قلبه بزرعة جديده خضراء تود أن تتفرع داخله لتحتل كيانه شعرا أنه رجلها الوحيد الذي لا تملك سواه فكل فتاة تحلم بذلك الرجل الذي يشعرها ب الأمان والدفئ حتي بقسوتهوهذا ما حدث معا رؤيه وجدت ب جبران العطف وقت القسۏة الحنان وقت الشدة السند والأمان وقت ضعفها وخۏفها كانت تتشبث به كما تتشبث الفتاة بثياب والده افقد أصبح لها الأب الذي لطالما حلمت بوجوده بحياتهاف
أن عشقته بصيغة الأب ف كيف سيكون عشقها له حينما تهواه ك رجل حياتها وبطل قصتها
اما جبرانف رتخي بجسده أكثر بجوارها وأستدار لها وعانقها بين ذراعيه يخبئها من خۏفها يحتويها بكل ما يملك من أمن و قوة
يتبع

ترويض_ملوك_العشق_ح
الكاتبة_لادو_غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
تسارعت عقارب الساعة وأشرق أول ضوء لنهار يوما جديد لم تتعدا الساعه السادسه صباحا 
حينما فتحت شمس أول نظرة من عيناها بعد غيابها في نوما دامه لثلاثة عشر ساعه متواصلة
صارت عيناها عبر الجدران تتفحص ذلك المخضع الذي يأويهاحتي تركز بصرها علي هذا الرجل المغمغم ب الجمال الممزوج ب الفخامه أثناء غفوته
حاولت أن تتذكر ما آتي بها إلي هنالكن عقلها توقف علي مشهد الأغماء لم تكن تتذكر أي شيئا أخر و لذلك قررت أن تيقظه ل تعلم ما الذي آتي بها إلي تلك الحجره
ف نهضت و تحركت ببطئ إليه ثم توقفت أمامه علي بعد نصف متر تقريبا وبدأت بالتحدث إليه لتيقظه
أستاذ عامريأستاذ عامرييا عامري باشا ممكن تصحايا أستاذ عامرييا عامري 
فتح عيناه في المره الخامسه من ذكر كنيتهو عندما رئها أمامه فرك مدمع عيناه و نظرا لساعة يده يتفحصها ثم قال بجدية 
تلاتشر ساعة نوم ايه ما بتنميش في بيتكم خالص
قوصت حاجبيها مستفهما
مش فاهمة قصد حضرتك
تنهد بملل وامسك ب قميصه ونهض قائلا 
مش قولتلك ه نتعب معا بعضكل ما قولك حاجه تقوليلي مش فاهمه 
سخرا منها ف تدلت برأسها ارضا 
بعد كده هحاول أفهم حضرتك 
 حسه ب ايه دلوقتي 
رفعت عيناها تناظرة مستفهما من جديد 
هو ده السؤال اللي كنت مستنيه اسمعه منك أنا اللي عايزة أعرف أنا بعمل ايه هنا معاك
تخطاها وصار بأتجاه قانينة المياة قائلا بجفاء
اغم عليكي وأحنا في موقع الشغل والدكتور أداكي حقنة منومه عشان ترتاحيولأني معرفش عنوان بيتك أضطريت أني أجيبك الأوتيل الحد لما تفوقي
ضړبة جبينها بيدها بقلق
جدو زمانه بيدور عليا هو فين تلفوني
نظرت في الأرجاء لكنها لم تعثر عليهف قتربة من عامري الذي يتناول الماء وقالت بحرج 
ممكن تديني تلفونك اكلم جدو والله ما هخلصلك دقايق الكارت متقلقش
قطب حاجبية بغرابه بسبب كلماتها السخيفه من وجهة نظرهثم تنهد برسميه وأخرج الهاتف من جيب البنطال واعطاه لهاف صارت إلي التراث تحادثهوبعد ثلاث دقائق تقريبا عادت من جديد إليه وأعطاته الجوال ب أبتسامة لامعه ب الأمتنان
شكرا جدا لحضرتك جدو كان ه ېموت من الخۏف عليا يا حبيبي مانمش طول الليل
تفطري
فجأها بسؤاله الذي يتنافي معا حديثها السابقف شعرت بالحرج منه و أومأت برفضفقال برسمية
تمام ياله خلينا نمشي
أعطاها الأمر وصار ولم ينتظر حتي سماع صوتها_ف زمة شفتاها بغرابه و تبعته حتي وصلا للأسفلحيث باب الأوتيلف وجدته يتحدث معا أحد عاملين الأوتيل ف ظلت تنتظره حتي وجدته تجاهل و جودها و صارا من أمامها و ركب سيارته وغادر نظراتها له بتلك الحظة كانت هاوية لا تفهم م الذي يحدث شعرت بالدهشة من فعله الغير لابق ظلت في تلك الصدمه لدقائقحتي سمعت صوت العامل يحادثها بجدية 
شمس هانمأتفضلي العربيه وصلت
ضيقة عيناها باستنكار
عربية ايه أنت بتكلمني أنا
أيوة عامري بئه بلغني أجيب لحضرتك العربية الخاصه ب الأوتيل و خلي السواق يوصلك الحد البيت
لم تفهم مغزي هذا التصرف الذي يتعارض معا شخصيته الغامضة ب النسبه لها_ولم تضيع العرض لأنها لا تملك نقود لتوقف سيارة أجرهو لذلك صارت معا العامل وركبت السيارة التي س توصلها للمنزل
و بعد دقائق معدوده بشقة جبراننلقي الضوء علي حجرة المكتب التي يجلس داخلها جبران علي المقعد يحمل بين يداه مذكراتها التي
 

تم نسخ الرابط