عشقتها فغلبت قسوتى بقلم اسراء على

موقع أيام نيوز

عليها سيجلبها
قهقه الشخص بشده ثم قال لمارتنبالطبع تمزح..مصطفى لن يعطينى الفتاه
عقد مارتن مابين حاجبيه وقالماذا تقول
الشخص بجديهمصطفى يريدها لنفسه أيضا
مارتنوما العمل
الشخص بنبره شيطانيهعندما يعثر عليها أقتله...
عوده لشق جاسر مره أخرى
كان جاسر يتأمل روجيدا بنظرات متفحصه شامله...ساكنه من جديد...طالت فتره سكونها...قطع أفكاره طرقات على الباب تحرك جاسر سريعا ليفتح الباب بوجه متجهم ليجد امامه طبيبه حسناء ممشوقه القوام وقصيره نوعا ما ذات بشره قمحيه يغطيها بعض النمش على انفها وأسفل عينيها ذات اللون الرمادى الممزوج باللون الأسود...شعر بنى تزينه خصلات سوداء حريرى...لتقول برقه
الطبيبه مهاأزيك يا جاسر بيه
أفسح لها جاسر المجال لكى تدلف..حولت بصرها فى الأنحاء بنظرات شموليه لتقول مره أخرى
الطبيبة مهاأستاذ صابر كان كلمنى وقالى إنك عاوزنى
جاسر بجمودإتفضلى معايا
أماءت الطبيبة بهدوء وتحركت خلفه تعجبت بداخلها من أسلوبه ذاك وخاصا أنه يقالبها بملابسه المنزليه فكان يرتدى بنطال رياضى من اللون الرصاصى وتيشيرت ذات حمالات رفيعه قطنيه..إلا أنها سارت بهدوء تام..توقفت عندما توقف عند إحدى الغرف وأشار لها بيده لكى تدلف إلى الداخل...دلفت ومالبثت حتى شهقت عندا رأت فتاه مسجاه على الفراش ووجها ملئ بالكدمات ولكن تلك المسكينه...قالت الطبيبة مها وهى تضع يدها على فمها إثر الصدمه
الطبيبة مهاجاسر بيه إيه دا
جاسر بنبره جامدهمراتى
الطبيبة بترددطب..طب هى مالها
جاسرهنفضل نرغى كتير خشى شوفيها وبعدين نتكلم...
دلفت مها إلى الداخل تتأمل الفتاه ووجها المشوه أفاقت على صوت الباب يغلق بقوة إلتفتت ناحيه الصوت ثم عادت بنظرها سريعا إلى الفراش توجهت ناحيتها مما رأته ثم قالت بأسى
مهاأنت مش ممكن تكون بنى أدم مراتك وتعمل فيها كدا...ربنا ينتقم منك
لم تتحدث أكثر ثم قامت بفحصها وفحص مؤشراتها الحيويه..داوتها سريعا ووضعت المحاليل لها وبعض المسكنات حتى تهدأ حده الألم...
فى الخارج جلس جاسر على الأريكه وأخذ يهز ساقه بعصبيه مفرطه حتى أحس ب إهتزاز الهاتف فى جيب بنطاله أخرجه ليرى صابر صديقه يتصل
جاسرأيوة عملت إيه
صابرمها جت الأول
جاسر بضيق أيوة وأنجز
صابر بترددجاسر اللى هقولك عليه دا غريب بس..بس لازم تعرفه
جاسر ب إهتمام سامعك
أخذ صابر شهيق ثم زفره على مهل وقال بهدوء إنفعالى
صابرأنت تعرف مصطفى أسمه مصطفى إيه
جاسر ب إستغراب ليه
صابر بنفاذ صبر رد عليا
جاسرمصطفى الشهاوى
صابرمصطفى كان نازل ف الفندق ب اسم تانى..كان نازل ب اسم مصطفى المنياوى تعرف ليه
عقد جاسر مابين حاجبيه ثم تسائلوأنت عرفت منين
صابر بجديهبعد ما كلمتنى أنا بنفسي رحت الفندق دا كنت قريب منه..رحت وسألت عليه قالى إن مفيش حد بالاسم دا..ف وريته صورة لينا الموظف إستغرب وقالى إنه كان نازل فعلا بس ب اسم تانى اللى هو مصطفى المنياوى
جاسر بعدم فهمطب ليه كل دا
صابرمعرفش بس إسمع الكبيرة بقى
جاسر بتوجسف اليوم اللى أنت قولتلى أسأل عليه الموظف قالى أنه مخرجش من الاوضه أساسا..وكان طالب أصلا إن محدش يزعجه
جاسر ب إنتباه وبعدين
تابع صابر كلامه بجديه الموظف قالى إنه إتفاجأ بيه داخل الفندق الصبح مع إنه لما كان الصبح جمب الأوضه بتاعه كان لسه حاطط الملاحظةبعدم الإزعاج
جاسر پغضب بسيطوبعدين يا صابر إنجز
صابر بضيقم تسبنى أكمل..ثم تابع..المهم إديت للموظف فلوس زياده وطلعلى تسجيلات فيديو بتاع الفندق لاقينا إن مصطفى خرج متأخر جدا من باب الطورائ ومشى من الفندق ومنعرفش راح فين
جاسر كان يستمع لكل كلمه ب إنتباه وشرد قليلا ولكن قاطعه صابر قائلا
صابرجاسر إنت رحت فين
جاسر ب إنتباهمعاك..معاك
صابر ب تعجببس اللى مستغربه إن شكل مصطفى كان متغير عما نعرفه
جاسرإزاى
صابرهبعتلك صورته قدرت أخدها من الكاميرا
جاسر بنبره مخټنقه طيب يا صابر عاوزك تعرفلى مصطفى كان عايش فال سنين اللى فاتو فين
صابرفى تركيا طبعا
جاسر بنفاذ صبرإعمل اللى بقولك عليه عاوز المعلومات تكون عندى

ف ظرف 24 ساعه
كاد ان يكمل كلامه ولكن قاطعته مها الطبيبةبصوت متجهم..نظر لها جاسر وأشار لها بالجلوس ثم تابع فى هاتفه
جاسرطب مع السلامه دلوقتى ومتنساش اللى قولتلك عليه
أغلق جاسر الهاتف ثم وجه انظاره ناحيه الطبيبه وقال بتساؤل
جاسرعامله إيه دلوقتى
نظرت له پحده ثم تابعت بنبره محتده
مهاالمدام يا..يا جاسر بيه على قد ما أقدر بس المفروض تروح المستشفى عشان لو فيه حاجه أخطر من كدا
جاسر ببرود مستفزهى مش هتروح ف حته...بس عاوز أعرف هى حالتها مستقره
مها بزنقحاليا أه
ثم مدت يدها بورقه وقالت بضيق
مهاياريت المسكنات دى تجيبها عشان لو حست پألم
أخذ جاسر من يدها الورقه ثم طواها وقال بهدوء
جاسرطيب...تقدرى تمشى
مها بضيقفوق يا جاسر من اللى بتعمله دى مراتك واى كان اللى وصلك لكدا مراتك هتكرهك..ثم أكملت بسخريه...دا لو يهمك
نظر لها بطرف عينه وقال ببرودمع السلامه معلش تعبتك
ضړبت مها الارض بقدميها بعصبية مفرطه ثم توجهت ناحيه الباب بخطوات راكضه وأغلقت الباب بشده خلفها..ما أن خرجت مها حتى اطلق العنان لثورة غضبه وبدأ بركل وټدمير كل شئ امامه...أنتهى من ثورة غضبه وجلس يتنفس سريعا وقال بصوت غاضب
جاسرأه لو طلعت أنت خطيبها يا مصطفى والله لهخليك تشوف الويل...
فى قريه أخرى بقصر عائله الهوراى
ظلت زوجه جابر تنتحب لما حل بزوجها وټضرب على فخذها وقالت بعويل
يامرارك يا زينب...يا مرارك الطافح.. چوزى راح فطيس..اااااه
تأفف جابر من سلوكها وقال پغضب
جابر چرى إييه يا وليه إنت هو أنى مت..مانى جدامك صاخ سليم 
زينب بنحيبصاخ إييه بجى ما ولد المركوب ده خړشمك
جابر وهو يمسك رسغها بشدهزينب أنى مش فايج لشغل النساوين ده أنى مش هسكت واصل
قاطعه صوت سيده فى الخمسون من عمرها بالرغم من كبر سنها إلا أنها لازالت تحتفظ بقوة جسدها لتقول بنبره صعيديه
والده جابرو ناوى على إييه بالظبط يابن سليم
جابر وهو يحاول النهوض لكنه عجز بسبب ألامهوالله يا أمى لاهندمه
والده جابر بسخريهوإزاى بجى يا سبع وأنت حالك مدهول مريضإكده
تأفف جابر وقالأسمعينى زين أنى مش هسيبه واصل ولما أجوم على حيلى هعرفه مين هما عيله الهوارى...ثم تابع بخبث..أنى برضو ولد ناصر الطوخى
ألتوى فم ناصره ب إبتسامه مغتره وقالتوعرجك عرقكفيه ډم عليه الطوخى فرچنى على مكرهم
إبتسم جابر بمكر وقالعلى عينى يا أمى... چاسر الصياد هيشوف النچوم فى عز الضهر...
فى صباح اليوم التالى أعلنت الشمس مجيئها لتحمل معها أحداث جديده ستقلب حياه أحدهم رأسا على عقب
فى القاهرة بشقه جاسر الصياد
لم يغفل جاسر ولم ينم له جفن ومع ذلك لم تبدو ملامح الارهاق على وجهه..كان جالس بغرفتها ويتطلع عليها بأعين ثاقبه كالصقر حتى وجدها تتململ....أطفأ السېجاره التى بيده ثم نهض ووضع يده فى جيبى بنطاله وتوجه ناحيتها..ظل يتابعها حتى إستعادت وعيها بالكامل وقال بنبره تهكميه
جاسرصباحيه مباركه يا...ياعروسه
جاسرمتقلقيش أوى كدا أنا عمرى..نظر لها بتمعن ثم قال..
لم ترد عليه ولم تنظر له أيضا فيكفيها ما شاهدته أمس...أستفزه سكونها ليقول پغضب
جاسرإيه اللى حصل يا محترمه
جاسرأنطقى
صړخت روجيدا وتأوهت متألمه وظلت تتلوى بين يديه وقالت بصوت باكى
روجيداأبعد عنى ..أبعد يا حيوان
هدر بها جاسر قائلاأنتى هتعمليلى فيها شريفه.
ليتابع بصوت متوعدوالله لاوريكى يا هانم مش جاسر اللى واحده تضحك عليه.. أنطقى
ظلت تبكى و ليقول بصوت قدى
أسرى الړعب فى اوصالها
جاسرردى عليا أحسنلك
روجيدا پبكاء ونحيبأبعد عنى...أبعد..ثم صړخت بصوت حاد..بقولك أبعد
ترك جاسر پحده ثم قال بصوت متوعد
جاسرماشى هسيبك بس أقسم بالله ما هرحمك أنا سايبك عشان عضمك اللى متكسر دا..لما يخف عشان.. قال بصوت هادئ وحاد..عشان أكسرهولك تانى
تحرك جاسر بخطوات غاضبه ثم عاد لها سريعا وقال بضيق
جاسرخطيبك كان أسمه مصطفى إيه
لم ترد عليه روجيدا ليعاود السؤال مره أخرى وهو يحاول كبح غضبه..قال من بين أسنانه
جاسرأنطقى يا روجيدا مش عاوز أفقد أعصابى عليكى
ردت روجيدا ببرود ملكش دعوة
تأوهت روجيدا بشده حتى أدمعت عيناها ثم قالت پحده
روجيدامش هقولك
جاسر وقد أشتد بقبضته وقال بصوت هادرأخلصى
روجيدا لكى تتخلص من براثنه فهى لم تعد تتحمل المزيد من الألمم مصطفى المنياوى
جاسرأووووف يعنى هو خطيبها..ظلمتها كان لازم أفهم الأول وبدل م أقف جمبها..سكت ثم قال بسخريه..عذبتها زيه فرقت إيه عنه..سكت مليا يفكر ثم قال طب دى وليها حق أما أنها دى حصلت إزاى أنا عارف إنها عنيده ومش هتتكلم..بس لازم أعرف منا مش هتأرطس
سمع طرقات على الباب تحرك ليفتحه ليجد البواب
جاسر بضيهعاوز إيه
البواب جبتلك الحاجات يا بيه
جاسرماشى
كاد أن يغلق الباب ولكنه لمح صديقه صابر وهو ينادى عليه
صابر بصوت لاهث جاااسر.. أستنى
جاسرتعالى يا صابر
دلف صابر إلى الداخل وتعجب من حال الشقه وقال بتوجس
صابرهو..هو إيه اللى حصل هنا
وزع جاسر أنظاره على الصاله ثم قال بضيق مفيش كنت متعصب شويه
صابر بسخريهياشيخ!! كل دا شويه
جاسر بضيقأخلص يا صابر في إيه
صابر بهدوءقوم بس إعمل كوبايتن شاى عشان الكلام اللى جاى دا فى قطع رقاب
جاسرطيب
نهض جاسر وتوجه الى المطبخ وقام بتحضير فنجانين من الشاى وعاد لصابر ليقول جاسر بزنق
جاسرالشاى ياخويا كنت خادم أهلك
صابر بمرحتسلملى..وبعدين م أنت مشغلنى من أمبارح ومدقتش طعم النوم
جاسر بنزقأخلص يا ديك البرابر
صابر بغيظأهو دا اللى باخدو منك
جاسرأخلص يا صابر أنا مش فايقلك
تنهد صابر وقالولو أنى مش فاهم فى إيه بس هقولك على عرفته
جاسرسامعك
اخذ صابر رشفه من فنجانه ثم قال بجديه
صابرمصطفى عنده بيت فى تركيا بس محدش قاعد فيه..أو بمعنى أصح مصطفى مخلى الناس تفكر إنه قاعد هناك
جاسر وقد عقد مابين حاجبيهإزاى يعنى
زم صابر شفتيه ورفع منكبيه دليل على
عدم معرفته ثم قال بنبره فاتره
صابرمعرفش إزاى بس كل اللى أعرفه أن فى حد بيدير البيت من هناك وهو اللى بيخلى باله من البيت
جاسر بتساؤلأومال كان قاعد فين
صابرماهو دا الغريب..عايش ف أمريكا..
لم يندهش جاسر كثيرا لأنه متأكد أنه ماضى زوجته بينما أكمل صابر
صابروالأسخن أنه شغال شغل شمال شغال آآآ.....
قاطعه جاسر وقال ف الماڤيا
دهش صابر وقالعرفت منين
جاسر وهو يريح ظهره الى الخلفمش مهم عرفت منين المهم أن مصطفى نهايته قربت
صابر بتوجسهتعمل إيه!!
نظر جاسر أمامه وقال بنبره شيطانيه
جاسرهندمه ع اليوم اللى قرب فيه من مراتى
صابر ب إندهاشمراتك!! وهو يعرف مراتك منين
بدى جاسر وكأنه لم يسمع سؤاله..نظر جاسر له وقال بجديه
جاسر أحجزلى أقرب طياره رايحه أمريكا....
.........
الفصل ٢٤
معايشة الألم لم يكن أختيار...بل كان إجبار...أجبرت هى على معايشة الألم...قاسته بجميع أشكاله ذاقته ألوان...وكل ذلك بسبب كلمه رديئه من حرفينحب....الحب كان ذلك الفخ الأشرس والأسهل للإيقاع بالفريسه...فلتحل اللعنه وليذهب الحب للچحيم...
مر باقى اليوم دون أحداث فلم يحتك جاسر بها نهائيا لأنه أراد أن يضع الأمور فى نصابها الصحيح...وفى عصر اليوم التالى دلف جاسر لغرفتها ليجدها نائمه بهدوء تقدم بحذر ناحيتها ثم جلس على طرف الفراش وتحدث فى داخله
جاسرااااه يا روجيدا يوم أما أحب...الدنيا تقلب عليا...مش عارف إيه اللى حصلك ومش هغلط تانى وأتسرع عشان ميحصلش كدا تانى...بس لو طلعت مش ظالمك...مش عاوز أقولك هعمل إيه
تململت روجيدا تستعد لفتح عيناها فهب سريعا عن الفراش وحول نظراته للجمود وتوجه ناحيه الخزانه...فتحت عيناها رأته بالغرفه فخفق قلبها سريعا ثم وجهت نظرها
تم نسخ الرابط