رواية جديدة بقلم ملك محمد

موقع أيام نيوز


دلوقتي سيف بإحراج اجلسها مره آخرى قائلا اقعدي اي ال انتي بتقوليه داه انتي عايزه تفضحينا ملاك بحزن حتى دي لا سيف معلش قولتلك مع الوقت هتتعودي ملاك بحزن عمري ماهتعود علشان انا مش حابه كدا انا هفضل زي مانا البنت ال بتتكلم بعفويه ال بتجري تحت المطره
زي الأطفال ال مش فارق معاها الناس ولا عمرها سعت انها ترضيهم انا مش هتغير صدقني متحاولش تضيع وقتك معايا سيف مش هتتغيري حتى لو قولتلك اني بحبك ملاك

شعرت بتوتر من الكلمه وبدأ نبضات قلبها تتسارع سيف بإبتسامه أخرج من جيبه علبه بها خاتم خطبه وفتحها امام ملاك قائلا تقبلي ترتبطي بيا بس المرادي بجد ملاك بإرتباك انت فاجئتني بصراحه انا مش عارفه اقول اي سيف قولي موافقه ملاك شردت لثواني وهي تتخيل مستقبلها معه افاقت على صوت طرقعت اصابع سيف امام عينها قائلا سرحتي ف اي ملاك بتوتر انا مش هينفع اوافق انا اسفه ثم خرجت مهروله الى الشارع سيف پصدمه ملاك ملاك استنى الټفت جميع الجالسون اليه فشعر بالأحراج وجلس مكانه مره آخرى ملاك خرجت للشارع بهروله كان الجو يمطر ولم تستطع الجري بالحذاء ذات الكعب العالي فخلعته وظلت تجري تحت المطر كانها هاربه من شئ ما بعد فتره من الرقض توقفت لتلتقط انفاسها ثم نظرت للسماء وهي تمطر بفرح وتقول مش لازم سندريلا تتجوز أمير علشان تعيش سعيده فلتذهب الروايات والقصص للچحيم ولتحيا البساطه بكل ماتحملها من معنى اليوم كسرت القاعده وتركت كل هذا لأعيش بحريه ثم ضحكت 
رجعت ملاك لعملها كمصوره وتركت العمل في شركة سيف اثناء سيرها في أحد شوارع وهي تحمل الكاميرا الخاصه بها وألتقاط بعض الصور للأطفال 
تأتي احدهم وتضع يدها على كتفها قائله
انتي ملاك
ملاك بتعجب نظرت خلفها فإذا بأمرآه عجوز ردت قائله
ايوا انا 
المرأه العجوز دوخت وانا بدور عليكي يابنتي
ملاك بتعجب في حاجه يعني 
المرأه عندي ليكي مرسال من السچن
ملاك پصدمه السچن 
المرأه بحزن حظي بقى يابنتي هعمل اي انا لسه خارجه من حوالي اسبوع وعندي ليكي رساله من هناك 
ملاك بتعجب رساله من السچن ليا انا 
المرأه هفهمك كل حاجه بس تعالي نقعد هناك اصل رجلي زي مانتي شايفه مش شايلاني 
ملاك أخذتها وجلسوا في مكان قريب 
المرأه انا عارفه انك مستغربه وممكن تكوني خاېفه مني بس متخفيش السچن ياما فيه مظاليم
ملاك بتوتر هو انا مش خاېفه انا كل الحكايه اني مش فاهمه حاجه
المرأه انا هفهمك انا قبل مااخلص المده بتاعتي دخلت العنبر بتاعي واحده غلبانه وكانت كل يوم تقعد ف جمب ټعيط فأنا روحتلها أسألها مالك يابنتي بټعيطي ليه 
فحكتلي على قصتها وأنها دخلت السچن مظلومه بسبب واحده منها لله دبستها في چريمة شروع ف قتل 
ملاك تنظر للمرآه وتستمع لها بتمعن 
المرأه وهي مستنيه البنت دي تفوق وترجع لها ذاكرتها علشان تقدر تسبت برائتها 
ملاك بتعجب ايوا بردو معرفتش وانا مالي 
المرأه الست دي تعرف والدتك فين وخاېفه الوقت يطول عليها ف السچن وحالة والدتك تدهور اكتر 
ملاك وقفت من مكانها پصدمه والدتي الى هي ماما صح 
المرأه ايوا يابنتي هكدب ليه
ملاك پصدمه انتي بتهزري مش كدا قولي انك بتهزري لو عايزه فلوس أنا ممكن اساعدك بس بلاش تخترعي قصص علشان تكسبي تعاطفي 
المرأه بحزن لا اله الا الله انا مبدش ايدي لحد يابنتي لو هتهنيني اكتر من كدا همشي وانتي براحتك عايزه تصدقي صدقي 
ملاك بدأت الدموع تسقط من عينها بدون إرادتها قائله بإرتباك انا انا مش قصدي اهينك انا بس مش مصدقه معقوله تكوني بتقولي الحقيقه يعني انا عندي ام وعايشه 
المرأه بحزن دا عنوان المصحه ال والدتك فيها روحي وأتأكدي بنفسك وخدي بالك متتأخريش علشان حالتها متسوئش اكتر من كدا 
ملاك شعرت بمشاعر مختلطه لا تعرف هل تسألها لما والدتها موجوده ف مصحه ولا من المرآه التي آرسلتها ولما هي بالسجن 
لم تجد ماتقوله سوا البكاء والدوران پصدمه حول نفسها 
المرآه انا همشي انا وافتكري اني مجرد مرسال ولو لقيتي والدتك ف يوم متنسيش البنت الغلبانه ال مرميه ف السچن بدون ذنب 
ملاك بإرتباك اخذت منها العنوان ومضت للأمام 
ثم رجعت مره آخرى بتوتر قائله انا اسفه نسيت اشكرك متشكره جدا ليكي 
المرآه بإبتسامه
 

تم نسخ الرابط