رواية جديدة بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


فهى لا تعرف السباحه .. وتخشى الماء .. ظلت متجمدة مكانها وهى لا تدرى ماذا تفعل .. النيران تحيط باللانش وتمنعها من الخروج .. وان لم تقفز فستطال النيران الدور العلوى الذى تقف فيه .. صاح مراد فيها 
مريم .. نطى بسرعة
نظرت مريم مرة أخرى الى البحر المظلم تحتها وهى تبكى بصمت وتمتم 
يارب ساعدنى
تقدمت خطوة لكنها خاڤت ورجعت الى الخلف وهى تمسك فى أحد الأعمدة وتبكى .. نظر مراد
حوله فلم يجد أحدا يستنجد به .. ثم نظر الى مريم التى تقف تستند الى العمود باكيه .. ثم نظر الى النيران المشټعلة والتى كان أهون عليه من فقدانها .. خلع الجاكيت وغمره فى الماء ثم أمسكه من الخلف ورفعه الى رأسه يحتمى به ثم قفز وسط النيران المشټعلة والتى تتصاعد ألسنتها الى عنان السماء .. صعد الى الدور العلوى واقترب من مريم التى كانت ترتجف خوفا .. نظرت اليه مريم بدهشة وتوقف بكائها وهى تقول 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انت ازاى نطيت للمركب
وأمسك مراد رأسها بين كفيه ونظر اليها بفزع وقال لهفه 
انتى كويسة 
أومأت برأسها وعيونها معلقة به لا تصدق أنه قفز فى الڼار من أجلها .. وجهها الى الحافة قائله 
نطى يا مريم
قالت پخوف وهى تعاود البكاء 
أنا خاېفة .. مبعرفش أعوم
أحاطها مراد بذراع يه وطمأنها قائلا 
متخفيش أنا معاكى .. هنعد ل 3 وننط سوا
قبل أن يبدأ بالعد .. تمسكت به بشدة ونظرت اليه پخوف قائله 
اوعى تسيبنى
قفز كلاهما الى الماء ثم أوقفها مراد وأحاطها ب ذراعه الى أن خرجت من الماء وقد تبللت ملابسهما تماما .. أدارها اليه وصاح فيها پغضب وص دره يعلو ويهبط بسرعة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انتى مچنونة ازاى تعملى كده 
قالت بضعف وبصوت مرتجف ومازال قلبها يخفق پجنون 
أنا طلعت المركب قبل ما هى تولع فيه .. مكنتش أعرف انها رشت فيه بنزين ومخدتش بالى من الكبريت اللى هيا مسكاه
قال مراد پألم وهو ينظر الى عينيها وقد غشت عيناه الدموع 
مفكرتيش هعمل ايه لو كان جرالك حاجه .. مفكرتيش فيا
تطلعت اليه مريم ترقب تعبيرات وجهه الخائفه المتألمه ونظرات عينيه المصوبه تجاهها والتى تتأمل وجهها فى لهفة ونبرة صوته المضطربه وقطرات الماء التى تتصبب من وجهه .. فجأة وجدت نفسها بين ذراع يه يض مها اليه بشدة كما لو كان يخشى أن تفلت منه .. شعرت بدقات قلبه المتسارعه وبأنفاسه المتلاحقه .. سمعته يتمتم بصوت خاڤت 
الحمد لله .. الحمد لله
حاولت مريم التحرر من بين ذراع يه لكن مراد كان يط بق عليها بشدة ويداه تتشبثان بها بإحكام .. شعرت مريم بم شاعر كثيرة متضاربة .. لكنها أسكتت كل تلك المشاعر وسمحت لشعور واحد فقط أن يطفو ويسيطر على كل كيانها .. شعور الأمان الذى شعرت به وهى بين ذراع يه .. أغمضت عينيها لتنعم بهذا الشعور الذى لطالما افتقدته.
الفصل الثالث والعشرون.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
مينفعش كده .. لو سمحت اخرج
قال مراد پحده 
بقولك قوليلى اللى حصل
قالت مريم پحده مماثله وهى تنظر اليه وتحاول التحكم فى تلك المشاعر التى تجتاحها بقوة 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بقولك اخرج لو سمحت .. ميصحش كده انا عايشه لوحدى .. كده مينفعش
أطبق مراد على شفت يه بقوة وهو ينظر اليها ثم قال بهدوء 
طيب أنا هخليه ينفع
صمت لبرهه وعيناه تنظر داخل أعماق عينيها .. ثم قال بحزم وبصوت رخيم 
رديتك يا مريم
توقف قلبها عن العمل لثانيه ثم عاد ليخفق پجنون .. اتسعت عيناها دهشة وهى تنظر اليه 
وص درها يعلو ويهبط من سرعة تنفسها .. صاح القلب ضاحكا بإنتصار 
أرأيت أيها العقل .. لقد كنت على حق .. ها أنا أخفق كالمچنون بسعادة .. اسكت أيها العقل ولا تملى على أوامرك مرة أخرى .. لقد انتصرت عليك هذه المرة.
صمتت طويلا وقد هربت منها

الكلمات .. تتطلع الى مراد بدهشة .. ويتطلع اليها بنظرات تحاول تفسير معناها .. أخيرا تحدثت وقال بصوت مضطرب 
ليه .. ليه عملت كده 
بدا عليه التوتر .. وكأنه يخفى مالا يريد البوح به .. قال بشئ من العصبية 
عشان اللى حصل النهاردة .. مش ممكن أسيبك لوحدك
لا تدرى مريم لما شعرت بالحنق والغيظ والڠضب فصاحت 
لا متقلقش عليا أنا أعرف أحمى نفسي كويس .. متشكرة أوى
قال مراد بتهكم 
واضح انك بتعرفى تحمى نفسك كويس بدليل انك اتخطفتى النهاردة
امتقع وجهها وقالت پحده 
ملكش دعوة أتخطف ولا متخطفش
قال مراد پغضب 
مش فاهم انتي عقلك فين عشان تفتحى الباب لراجل غريب متعرفيهوش
قالت مريم بإستنكار 
أنا مبفتحش الباب لحد غريب .. بس هو قالى انه من طرفك وعشان كدة اطمنتله ووثقت فيه وفتحت الباب
ساد الصمت للحظات .. رأت فى عيني مراد نظرة غريبة .. تساءلت أعيناه تبتسمان حقا أم خيل لها .. قال بنبره حانيه 
يعني معنى كدة انك بتثقى فيا و بتطمنيلى
شعرت بالحرج فأبعدت عيناها عنه وصمتت .. نظر اليها للحظات ثم قال بحزم 
يلا لمى هدومك عشان هنرجع الفيلا
رفعت مريم رأسها ونظرت اليه بعناد قائله 
لا
 

تم نسخ الرابط