رواية جديدة بقلم ايه محمد رفعت
المحتويات
الا النهاردة
قالت ناهد محذرة
مش عايزه تأخير .. ساعتين بالكتير وتكونى هنا
قالت نرمين بحماس
متقلقيش وقبل ساعتين كمان
طيب وخدى العربية بالسواق معاكى
قالت نرمين بسرعة
لأ لأ مفيش داعى .. هاخد تاكسى عشان لو احتجتى العربية .. يلا سلام طالعه ألبس
غادرت نرمين مسرعة قبل أن تترك لأمها فرصة للإعتراض.
توقفت سيارة الأجرة أمام أحد المطاعم الراقية .. تلفتت نرمين يمينا ويسارا .. ثم أخرجت هاتفها من حقيبتها الصغيرة وهمت بأن تتصل .. سمعت خلفها صوتا يقول
اتأخرتى عليا أوى
التفتت لتفاجأ ب حامد صديق أخيها .. نظرت اليه بدهشة واضطراب فابتسم قائلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أخفضت بصرها وقالت بخجل
لأ مكنتش متوقعه
همس قائلا بخبث
طيب ايه .. عجبتك .. مفاجأة حلوة يعني ولا وحشة
شعرت بالإحمرار يغزو وجنتيها ولم تستطع أن تتحدث فقال لها
طيب تعالى نتكلم جوه
شعرت بالتوتر الشديد والتفتت يمينا ويسارا خوفا من أن يراها أحدا يعرفها .. لمس حامد ذراعها بيده ليوجهها داخل المطعم نظرت اليه وجذبت ذراعها بسرعة .. ابتسم قائلا
طيب ادخلى انتى
دخلت نرمين وهى تتفحص وجوه رواد المطعم .. اختار حامد احدى الطاولات فى احد زوايا المطعم .. كانت تشعر بالتوتر الشديد .. نظر حامد اليها وابتسم قائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قالت بصوت مضطرب
مفيش .. أصل دى أول مرة أخرج فيه مع واحد
ابتسم ونظر اليها نظرة أشعرها بالخجل وقال
أنا مش أى واحد .. خلاص احنا نعتبر مرتبطين .. باقى بس موافقة أخوكى
اقترب النادل فسألها عما تشرب .. ذهب
النادل لإحضار ما طلبوا .. فهمس لها حامد
وحشتيني أوى .. لما وافقتى انك تقابليني مكنتش مصدق نفسي .. تعرفى انى من الصبح من ساعة ما كلمتك وأنا مش عارف أركز فى الشغل
ابتسمت بخجل فقام وجلس على المقعد المجاور لها وقربه منها شعرت بالتوتر فابتسم قائلا
ايه خاېفه من ايه احنا فى مكان عام زى ما طلبتى أهو .. والناس حولينا من كل اتجاه .. بس مش حابب أعد بعيد عنك
ممكن أسمع صوتك .. انتى ما قولتيش حاجه من ساعة ما أعدنا
قالت بصوت خاڤت
أنا مش هتأخر همشى بسرعة .. فقول اللى انت كنت عايز تقولهولى
قائلا
كنت بس عايز أشوف ردك فعلك لما تعرفى أنا مين .. وأتأكد انك موافقة عليا .. عشان محرجش نفسي مع مراد
ثم قال
ها .. عجبتك ولا لأ
ابتسمت وخفضت بصرها فى خجل .. فابتسم بخبث قائلا
تمام كده السكوت علامة الرضا .. كده خدت موافقتك باقى موافقة أخوكى
رن هاتف نرمين فاضطربت ونظرت الى هتفتها وقالت بتوتر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قال حامد
ردى عليها
قالت بتوتر وهى تضع هاتفها فى حقيبتها
لأ أنا همشى أحسن
استنى احنا ملحقناش نعد سوا
نهضت بالفعل وقالت
معلش فعلا مش هينفع أتأخر أكتر من كده
حملت الأكياس التى تحوى الملابس التى اشترتها قبل القدوم الى المطعم .. فغادر حامد المطعم معها قائلا
استنى هوقفلك تاكسى .. مع انى نفسي أوصلك بنفسي
قالت بصوت خاڤت
مش هينفع
ابتسم وأمال برأسه اتجاهها قائلا بخبث
بكره كل حاجه هتنفع
أبتعدت عنه .. فأوقف احدى السيارات .. ركبت فى المقعد الخلفى فانحنى على الشباك وابتسم قائلا
طمنينى عليكي لما توصلى
ابتسمت له وأومأت برأسها .. أخرج حامد بعض المال ودفع أجرة السائق ولوح لها بيده فنظرت اليها مبتسمه قبل أن تنطلق السيارة .. تابع حامد السيارة بعينيه وبمجرد أن رحلت الټفت لأحد الرجال الواقفين فى أحد الجوانب أمام المطعم وأخذ منه هاتفه الذى كان ممسكا به بيده .. أخذ حامد يشاهد الصور التى جمعته ب نرمين داخل المطعم وخارجه ثم ابتسم ولمعت عيناه خبثا وقال
قشطة أوى .. تسلم يا باشا نردهالك فى الأفراح
قال له الرجل ضاحكا
انت .. ده انت شيطان .. ربنا يكفينا شرك
نظر اليه حامد قائلا بمرح
طيب يلا بينا نشوف أى حته نسهر فيها .. مزاجى حلو أوى النهاردة وعايز أتبسط على الآخر
خلى بالك منيها
قالت بهيرة هذه العبارة بنبرة حازمة وهى تودع مراد أمام سيارته .. فتنهد قائلا
مع السلامة يا عمتو
عانقها مودعا .. وسلم على سباعى قائلا
أشوفك بخير يا عمو
قال سباعى
طريج السلامة يا ولدى .. على مهلك وانت سايج .. الله معك
ركب مراد سيارته متوجها الى بيت عبد الرحمن ..
فى بيت عبد الرحمن وقفت مريم تودع جدها وجدتها و صباح بأعين دامعه .. ما هى الا دقائق وأوقف مراد سيارته أمام الباب .. خرج اليه عبد الرحمن ورحب به قائلا
أهلا يا ولدى اتفضل اتفضل
سلم عليه مراد قائلا بإقتضاب
معلش مضطر أمشى دلوقتى
قال له عبد الرحمن
طيب يا ابنى ثوانى أنادى ل مريم
وقف مراد أمام سيارته فى انتظارها .. دخل عبد الرحمن الى البيت وحمل حقيبة مريم قائلا
يلا يا بنتى .. جوزك بره
شعرت مريم بالإضطراب وبالألم يغزو بطنها وينتشر به من فرط التوتر .. قبلت رأس جدتها ويديها قائله
هتطمن عليكي بالتليفون دايما يا تيته .. وان شاء الله فى أقرب وقت هاجى أزورك
قالت جدتها بأعين
متابعة القراءة