بقلم سوما

موقع أيام نيوز


خلينا نغيظ الجحش الى اسمه يوسف ده 
امتعض وجه ندى تقولقفلى على السيرة دى مش عايزه افتكر عمايله كان شايف نفسه اوى فرق كبير بينه وبين مازن مازن بيعاملنى حلو اوى يا مليكه طب عارفه طول مانا مع يوسف ده كنت ببقى حاسه انى بمشى الخطوات الى هتخلينى نسخه من امى ومعاملة بابا ليها بس مش عارفة اوقف نفسى الحمد لله انها جت منه او هى وقفت من ربنا ربنا هو الى اختارلى عشان كده انا مازعلتش كتير لما بصيت للموضوع من الناحية دى بطلت زعل عليه بعدها لاقيت ربنا رمى قدامى موضوع مازن فهمت انه بيقولى انا وقفت ده عشان كنت باعتلك ده وانا فرحانه اوى 

ضمتها مليكه بسعاده تقولوانا مبسوطه عشانك اووى 
انتفضوا اثنتيهم على صوت نهى تقول مراهقات انتو الاتنينو حتى امى كمان مراهقات انا عايشه وسط شويه مراهقين فين النضوجاعمل ايه اعمل فيكوا ايه 
ندىايه بس يا نهى فى ايه هو احنا عملنا حاجة غلط
نهى أكبر غلط أكبر غلط فى السن ده حب وخطوبه ده كل تفكيركوا فين الأحلام الخطط الطموحات مخططات لمستقبل كبير خلاص كلكلوا هتتجوزا وتقعدوا فى البيت 
مليكهبراحه بس هو ايه اللي هيخلى الخطوبه تقف قدام المستقبل دى دبلة بس 
نهى بحدة لا هتقف انتو لسه صغيرين اكبروا انضجوا عشان حتى تختاروا صح 
ابتسمت ندى واقتربت منها تتمسح بها وقالت يعنى يعنى انتى يعنى عمرك ما حبيتى 
زاغت اعين نهى وقالت ها 
ندى بتلسيهايه
احتد صوت نهى من جديد وقالت ححححب ايه اتلمى وعيب كده اوعى انا بتكلم مع مين اصلا شوية عيال انا اكبر من كده انا هروح اكمل شغلى فى الصاله
تعالي أصوات ضحكاتهم فنظرت لهم بغيظ وهى تغلق الباب تضغط على نظارتها مرددهمراهقات 
وصل كارم لعند صديقه وهو بالطبع يمارس عمله عليه تحقيق طويل عريض لكن بالطبع لم يخرج باجابه مفيده من صديقه 
كارم بضيقطب اخلص هنخرج فين
عامر انت حيوان يالا هو انا الجو بتاعك هخرجك حد قالك تيجى ياللي ماعندكش ډم 
كارم لم لسانك واه هخرج معاك يعنى هخرج معاك 
بعد مرور ساعتين خلافات بين كل الاطراف 
قررت دلال أن يقضوا جميعا اليوم معها على البحر 
مازن لجوار ندى وعامر منشغل بمليكته و كارم كارم يجلس لجوار صاحبه النظاره السميكه 
عينه عليها وهى عينها على الطعام 
تأكل ولا تهتم لأحد مسك الشوكة منها وهى فى طريقها لفمها وقالماكفايه بقا وحسى على دمك انا بقالى كتير سنجل مش كده 
رفعت حاجبها تقولانت اهبل
كارم لأ انا صايع وقليل الأدب ومش لاقى حد يلمنى من الشوارع ومافيش واحدة

هتقدر تربينى غيرك 
اما هى ظلت تنظر له باعين متسعه وهى تراه على وشك جلب مأذون واثنين شهود 
فى تلك الحاره 
كانت الحياة أكثر بهجة تفتح ذراعيها للمعلم رجب 
لكنه الان غاضب بشده يوم الذبح الأسبوعى وصبيانه متغيبين لظروف طارئة حتى يوسف يدعى انه مريض ولم يأتى 
زحام أمام المحل وهو يقطع اللحم على عجاله جلبابه متسخ بقطرات الډم 
كل تلك الزحمه لم تمنعه أن يراها تخرج من البيت 
خرج من بين كل تلك الجموع ينادى عليهاست أم ندى ست ام ندى 
توقفت تقول مساء الخير يا معلم 
رجب پغضب شديد رايحه فين
نجلاء هشترى طماطم لاحسن خلصت 
رجب رايحه كده 
قالها وهو يشير پغضب لعباءتها الضيقه قليلا 
اكمل حديثة يقول اطلعى انتى
وانا هبعت حد يجبلك يالا 
لا تعلم لما انصاعت لأمره وهى تراه غاضب هكذا 
دلفت للبنايه تصعد السلم لكن وجدته يناديها وقد دلف خلفها 
توقفت تقول نعم 
وضع يديه فى سروال جلبابه 
فجأة وجدته يخرج من جلبابه الملوث پالدم بين يديه ورده حمراء قصيره 
ورده حمراء خرجت من جلباب تقريبا قذر ويد عالقة بها دماء ذبيحته لكن والله هو جميل المعلم رجب انسان أكثر من ذلك الباشمهندس البارد 
أعطاها الورده بتوتر وخرج سريعا من شدة ارتباكه 
وهى تختصن الوره لا تصدق ما يحدث 
بنفس الحاره وفى احد البنايات يجلس يوسف يدلك قدمى جدته المغتاظه لما قصه عليها انت متأكد من الى بتقولو ده يا يوسف رجب ابنى عمل كده 
يوسف اه والله زى ما بقولك كده يا ستى 
الجدة وامك الخايبه النيابة دى كانت فين قوم معايا ساعدنى البس واروحلها اشوف هتفضل حاطه ايدها في الميه البارده كده لامتى قوم وصلنى 
الفصل العاشر
جلست حكمت تقوم بقطف وريقات الملوخيه لصنع غذاء دسم لها ولابنها 
الى ان دق جرس الباب يعلن عن قدوم زائر 
وقفت تنفض جلبابها البيتى من بعض العوالق به وذهبت لفتح الباب 
أدرك عقلها كل شئ سريعا وهى ترى يوسف يقف يسند ذراعى جدته التى تناظرها بعدم رضا 
تحدثت الجدهجليلة جرى ايه مش هتدخلينا ولا ايه يا بنت اختى
ابتسمت حكمت سريعا بسياسة وقالت ازاى ياخالتى ودى تيجى ده بيتك اتفضلى اتفضلى سند ستك يا يوسف 
قالت الاخيره وهى تنظر له بغيظ تعلم ابنها جيدا وتعلم ما قاله فجعل خالتها تخرج من بيتها وهى خطوتها للخارج عزيزه 
ساعد يوسف جدته كى تجلس براحه بعض الشئ وحكمت ذهبت لعمل الشاى 
بعد دقائق كانت تخرج من المطبخ تحمل صينيه بها كوبين من الشاى 
حكمت منورانا يا خالتى اتفضلى الشاى 
مطتت جليله شفتيها وقالتشاى جيبالى شاى فى عز الحر ياختى هاتيلى ساقع الجو ڼار 
حكمت قوم يا يوسف هات لستك حاجة ساقعه من عمك لطفى البقال 
يوسف حاضر 
ذهب يوسف سريعا وجلست حكمت تنتظر ما جاءت لاجله خالتها منورانا ياخالتى 
جليله مش هتكلم الا اما اشرب الساقع انا حلقى بقا ڼار 
تنهدت حكمت وجلست بغير راحه تنتظر قدوم يوسف 
بعد عشر دقائق وضعت جليله الزجاجة النصف فارغه وهى تنظر تجاه حكمت تقول بقى انتى تبقى على علم بكل إلى حاصل والى بيعمله رجب وساكته الا ماجيتى تقوليلى عشان نشوف حل للمصېبه دى لولا يوسف جه وقالى ماكنتش هعرف 
نظرت حكمت ليوسف بتوبيخ وقالت كل واحد ينام على الجنب الى يريحه ياخالتى ورجب راجل حر يعمل الى هو عايزه انا ماليش عنده حاجة 
احتد صوت جليله بانفعاليعنى ايه مالكيش عنده حاجة يعنى ايه مالكيش عنده حاجة مش ابو ابنك ده وجوزك 
حكمت قصدك طليقى يا خالتي احنا اتطلقنا من زمن 
جليله مافهموش انا الكلام ده عندنا مافيش حاجه اسمها طلاق ولو حصل فأنا سبتكوا عشان كل واحد فيكوا كان راكب راسه قولت شويه لما النفوس تصفى وهرجعهم لكن اجى الاقيكى عارفه بالڤضيحه الى هو عايز يعملها وساكته 
حكمت ڤضيحه ايه يا خالتى كفالله الشړ واحد وهيتجوز فى حلال ربنا فين الڤضيحة في كده 
اهتاجت حليله انتى عايزه تجلطينى يابنت اعتماد
حكمت الله يرحمها 
حليله ايوه الله يرحمها ماهى لو كانت عايشه كانت

كسرتلك دماغك على الى بتقوليه ده ياختى يابرودك!! ده جواز الراجل زى ضړبة المرزبه على النفوخ بتوع زمان قالوا جنازته ولا جوازتوا وانتى بتقولى كده!
حكمت ده لما يبقى لسه جوزى ياخالتى كنت هعمل البدع لأجل ماوقفه لكن دلوقتي انا ماليش عنده حاجة 
جليله بت فوقى كده واصحى والكلام الخايب الى بتقوليه ده ماسمعوش تانى انتى عايزانا نسيبه يجرسنا بقا المعلم رجب الى شنبه يقف عليه الصقر يرضا يبقى محلل محللللل اااااه ياانااااارى وانتى تقولى فيها ايه 
حكمت طب مانتى جيتى لمربط الفرس اهو ياخالتى المعلم رجب هيرضا يبقى محلل
جليله قصدك ايه يعنى مش هيتجوزها خلاص 
حكمت لا مافهمتيش قصدى ابنك ابو شنب يقف عليه الصقر زى ما بتقولى دماغه فيها شغل تانى خالص 
جليله حيرتينى معاكى يابت 
حكمت بكره تفهمى يا خالتى انا بس الى عاشرته وانا الى عارفة دماغه 
جليلهانا قايمه امشى عشان الحق معاد حباية السكر وانتى تخلصى الى بتعمليه وتجيلى عشان نتكتك للموضوع ده ونوقفه انتى فاهمة 
حكمت اااه ربنا يسهل ياخالتى انستينا والله البيت نور 
جليله اتوكسى عليكى وعلى خيبتك قال نور قال بقا يارب ماكنتش توقعنى فى بنت اخت مدردحه كده بدل الخيبة دى 
حكمت الله يسامحك ياخالتى روح وصل ستك يا يوسف 
يوسف بضيق حاضر 
جليله فوتك بعافيه بكره بعد المغرب تعدى عليا انتى سامعه
حكمت حاضر ياخالتى ربنا ييسر 
أغلقت الباب خلف خالتها تتنهد بضيق ماذا يظنوها هم لقد وافقت على الزواج منه على أمل ان يحبها يوما ظلت لسنوات لم تجد منه غير التقدير فقط لقد كان طيب المعشر ولكن هذا مالم تكن تريده فقد كان معها جسدا فقط مع مرور الوقت وبسبب ضيقها من فشلها بأن تجعله يعشقها أصبحت عصبيه وضيقة الخلق معه هو بالتحديد فبدأ الخلاف مع مرور الأشهر والسنوات توقفت يوما أمام المرأه وجدت سيده غير تلك التى هى عليها امرأه صوتها عالى عصبيه ټتشاجر لأتفه الأسباب خصوصا معه امرأه جيده مع الجيران والأصدقاء الا معه كل هذا لأنه لم يحبها ايقنت فى ذلك اليوم أنه لن يحبها لذا اتخذت القرار الصحيح 
وليتها فعلت مسبقا فقد اكتشفت انها تركت اثرا سيئا لديه كونت فكره سيئه عنده بسبب عصبيتها وصوتها العالى على أشياء تعلم أنها بالفعل كانت لا تستحق وكثيرا تكن هى المخطئه هو يوما لم ېكذب عليها او حتى يعدها انه سوف يعشقها كل شئ كان واضح من البدايه ولكن خالتها تلك هى السبب 
هى من لعبت بعقله واوهمتها انه مع الوقت سيعشقها 
جلست على مقعدها تعادود إعداد الطعام 
وجدت جرس الباب يدق ثانية 
فتحت الباب ونظرت بتعجب وهى ترى الأسطى سيد جارها وصديق رجب واقف امامها يحمل بيده صينيه بها دجاجه مسلوقهاحممم مساء الخير يا يوسف 
حكمتيسعد مساك ياسطى سيد خير فى حاجة 
سيد هاا ده د الفرخه اه اصلى كنت عايز احمرها والفرن بايظ البت مى مش بترضا تاكلها غير محمره وانتى عارفة ماحدش عندى يعملى بعد المرحومه ام مى 
حكمت الله يرحمها طب عينى هات وانا احمرها وابعتها مع يوسف هو راح يوصل سته وزمانه جاى 
سيد بابتسامة عريضة لا ماتتعبيهوش انا هاجى اخدها بنفسى واطل اااقصد يعنى مش هنتعبكوا أكتر من كده كفايه هوقفك قدام الفرن في الحر ده 
حكمت لا مافيش حاجة ده احنا جيران ومى دى زى يوسف ابنى بالظبط 
سيد ماهو ده العشم بردو من ست كومل زيك 
حكمت تسلم 
سيد مع السلامة انا بقا 
حكمت سلام 
اغلقت الباب وهى تنظر لتلك الدجاجه باستغراب شديد لكن تنهدت وذهبت لتضعها بالفرن
فى الإسكندرية
كان يتمشى على موج البحر وهو يمسك كف يدها بحب شديد 
اعترف لنفسه ولم يعترف لها ولاحتى يعرف متى سيقولها 
اما هى فقد أصاب عقلها التخبط تشعر بشئ جديد فى معاملته كلامه حتى نظرته لها مختلفة كليا 
اخرست عقلها پغضب فمنذ متى وهو صحيح ألم يكن ذلك العقل هو من فسر
كل تصرفاته مسبقا كونها عشق لا بل و جعلها تذهب كالبلهاء تعترف له كى تعطيه إشارة المرور والا يتردد 
يكفى مافعله كتله

الغباء الى اليوم لن تسير خلفه مجددا 
لن تنتظر ان ينفطر قلبها مجددا ويخبرها انه
 

تم نسخ الرابط