روايه كامله بقلم منه محمود

موقع أيام نيوز


أفكارها مشتتة خائڤة غاضبة بائسة أحاسيس كثيرة بداخلها ټصارع بعضها البعض نظرت إليها ايمان بنظرات تشجيعيه قائلة
_ متقلقيش من اي حاجة اتكلمي وطلعي كل اللي جواكي وانا معاكي و جمبك محدش هيقدر يأذيكي تاني
حركت نرجس رأسها ببطء نحو الكاميرا المسلطة عليها لحظات قليلة وبدأت ايمان الحديث
مساء الخير عليكم زي ماعودناكم كل أسبوع نتكلم ونوضح حجات كتير ونكتشف مع بعض الحقيقه اللي دايما غايبه وسط سطور الحكايه

ديما الحقيقه ليها ثلاث وجوه.... حقيقه من وجهه نظر طرف وحقيقه من وجهه نظر الطرف الاخر وحقيقه من وجهه نظر المستمع 
ولكن!!
الحقيقه دايما بتبقي تايهه متبقاش عارف مين الصادق ومين الكداب مين الظالم ومين المظلوم اوقات كتير ببقي من جوايا حاسه بصدق طرف معين من اصحاب الحكايه لكن لازم اكون طرف محايد واسيب الحقيقه الغايبه انتوا اللي تلاقوها بنفسكم وانهارده الحكايه غريبه اوي اكيد هسيبكم تسمعوها من بطله حكايه الحلقه لكن قبل ما تسمعوها احب اني اعرفكم ان الطرف التاني هيكون اب متهم..الاب اللي قرر يخلص من الام ومن مشاكلها اللي مسببهاله من وجهه نظره 
خلونا نسمع مع بعض حكايه نرجس .. اتفضلي يا نرجس اتكلمي
كانت ټصارع الاصوات المتلاحقة داخل رأسها صوت يحدثها بأن تهرب من هذا المكان في الحال صوت أخر يشجعها علي الحديث صوت يخبرها بأن تفكر مرة أخري 
لكنها أوقفت كل تلك الأصوات حين بدأت بالفعل في الكلام
نرجس بصوت مضطرب ... انا اسمي نرجس عبد الهادي معلش
استحملوني حكايتي طويلة شوية حكايتي بدأت من يوم ما امي غلطت مع ابويا وهو رفض يتجوزها وقتها هي ڤضحتة وڤضحت نفسها قبلة خصوصا لما اكتشفت انها حامل فيا جدي جبر ابويا يكتب علي امي عشان الڤضحية العيل اللي في بطنها و بعد جوازهم جدي ماټ وعلي ما فاقو من مۏت جدي ومشاكل الميراث كانت امي ولدتني وهي في السابع وماټت ومن وقتها وانا
بتحاسب علي غلطة مليش ذنب فيها بيخلصو فيا كل اللي كانو عايزين يعملوا فيها هيا ... من اول ما بدأت اوعي وافهم وانا بتعامل علي اني خدامة في البيت اشوف طلبات اخواتي الرجاله من مراتة الاولي و طلبات ستي ام ابويا و طلبات ابويا و مراتة كنت لسه عيلة عندي ست سنين افتح عيني من طلعة النهار اخبز و اكل الطيور وانضف و بعدها احضر الفطار وبعد ما ابويا واخواتي يخرجو للأرض ابدء اغسل وأحضر الغدا كل دا ومرات ابويا و ستي قاعدين ينقارو في بعض طول الوقت وكل واحدة فيهم تطلع غيظها من التانيه فيا انا من اقل حاجة اضرب واتشتم و اتهان ولو حاولت ادافع عن نفسي يتشكوني ل ابويا وهو يكمل عليا كان في اوضه في ضهر البيت ديما كنت بتعاقب بعد الضړب طبعا أن أبيت ليلة كاملة فيها في الضلمة وسط الفيران ديما كنت بتعاقب عليى أقل حاجة و كل حاجة ... هي ارتاحت و ماټت وانا اللي عيشت في عڈاب ولما بدأت
اكبر و العرسان تيجي ابويا كان بيرفض عشان مش عايز يجهزني ولا يدفع فيا مليم واحد ... لحد ما كملت ٢٠ و دي عندنا في البلد معناها أن بدأت اعنس اتقدم محمود كان شغال محاسب في مصر ا اقصد القاهرة يعني محمود كانت كل بنات البلد عينها منه لما جه اتقدملي قال لابويا أنه هيدفع مهر كبير لشواري وهيجيب شبكة بفلوس كتير وهيكتب مؤخر عشر الالف جنية كل دا كان مقابل شرطين الأول أن يكتب الكتاب ع طول عشان يقدم ع شقة تبع الدولة بعقد الجواز والتاني أن محدش يعرف عنوان الشقة ولا اي حد من اهلي يقبالو علاقه بيا بعد الجواز حتي العفش هو اللي يبقي ينقلة بمعرفتة الغريب أن ابويا واخواتي طارو من الفرحة ولما حاولت اعترض خدت علقھ مۏت .. وفضلت سنة مكتوب كتابي لا شفت فيهم محمود ولا عرفت عنة حاجة لدرجة أن كتير كنت بنسي اني مكتوب كتابي اساسا لحد ما جة هو وأهله و حددو معاد الفرح .. لاقيت نفسي اتجوزت محدش من اهلي ودعني ولا فهمني انا داخله ع ايه سافرت لوحدي مع محمود ... وانتقلت من خدامة في بيت اهلي ل خدامة في بيت محمود مكنش في أي حوار بينا دايما كان بيطلب وبس عمرة ما سالني عن أي حاجة تخصني عمرة ما اتكلم معايا في اي موضوع حتي لما قولتله اني حامل بصلي من فوق ل تحت وسبني ومشي كانت الحاجة الوحيدة المختلفة بين بيت ابويا وبيته أنه عمره ما ضړبني ... ومرت الشهور ونور حياتي كلها علي ابني لاول مرة في حياتي كلها كنت أعرف يعني ايه فرحة يعني ايه ابتسم واضحك وبعد اسبوعين من ولادتي ل علي لاقيت محمود بيبلغني أنه هيتجوز لمعت الدموع في عينيها كنت مصډومة ومنتطقتش غير ب لية ابتسمت بۏجع واكلمت قالي دي حبيبتي انا كنت بحبها من ايام الجامعه بس أهلها مكنوش موافقين قال لاني فلاح و جوزوها لواحد تاني بهدلها كتير وفي الاخر طلقها لانها مش بتخلف وانا لما صدقت أنها أطلقت خدتلها شقة قريبة من شغلي بكل قرش حوشتة من شغلي وبعت كمان قيراطين من الأرض بعد ما أقنعت ابويا بالعافيه وكتبتها باسمها واخيرا أهلها وافقو واخيرا هتبقي مراتي ... كان بيتكلم وهو مبسوط اوي الفرحة كانت باينة في صوتة و عينيه ... قلتله وانا و علي رد بكل قسۏة وقالي مالك انتي ! ما انتي قاعدة معززة مكرمة في شقة اهو ومصاريفك ومصاريف ابني مش هتاخر فيهم اظن يعني احنا العيشه بينا مش حلوة اوي انا اتجوزتك بعد زن من اهلي وعشان ارد كرامتي بعد اللي أهلها زمان عملوة فيا متقلقيش هسيبلك فلوس وارقام التليفونات لمحلات اكل وصيدلية و كل شهر هاجي ابص ع علي واجيب خزين للبيت و طلبات ليكم و اي وقت تحتاجيني ضروري هتتصلي بيا هيجيلك اظن كدة انا عملت ال عليا وزيادة 
هبطت دموعها مقدرتش ارد اصل هقولو ايه طلقني مثلا !
واروح فين بعدها ارجع للعذاب الي كنت عايشة فيه مع اهلي وافقت علي اصلا كان غنيني عن الدنيا كلها واتجوز محمود و قضيت حوالي ١١ شهر مش بتكلم
مع حد غير مع علي بحكليه كل حاجة حسه بيها كانو حد كبير و فهمني ... كنت بلعب معاه
و اضحك و اهتم بيه كان كل ديتني انا مكنش ليا حد غيرة والله هو النفس اللي كنت بتنفسه ذاد نحيبها ا انا
ايمان متعاضفة... اهدي يا نرجس و كملي
نرجس منكسرة ... انا مش قادرة استوعب لحد دلوقتي أن علي مش في اليوم دا علي تعب وانا اتصلت بيه رد بعد ساعتين و قال إنه جاي ولما جه اټخانق معايا جامد وقال إنه مبقاش لا عايزيني ولا عايزه ولما اترجيتة أنه يلحقة الاول ويوديه مستشفي قالي انا هريحك منه خالص
كانت تتحدث وهي تبكي تسمح دموعها بيديها
نرجس .. خدة مني ليه كان سبهولي انا محلتيش غيرة ... اعمل ايه دلوقتي قوليلي حضرتك اعمل ايه أعيش ازاي من غير علي انا كدة اية لزمتي اصلا في الدنيا 
علا صوت نحيبها و ظلت تبكي بشدة
ايمان بحزن ... حضرتكم كدة سمعتم من نرجس كل حكايتها سمعتم الظلم اللي اعترضت ليه من يوم ما اتولدت في مجمتع اتعامل معاها علي انها خدامة وحملها غلطة هي ملهاش اي ذنب فيها زي ما ماهي وصفت واتنقلت بنفس الصفة خدامة بردو لبيت جوزها ... نرجس اتظلمت كتير من اشباة رجال كانت نبتتهم فاسدة اتروت بانانية ودي كانت النتيجة ياريت حقها يرجع ياريت حق علي يرجع وفي اسرع وقت اقل حاجة تتقدم للست دي أنها تشوف حتي ابنها و تودعة وټدفنة بنفسها أرجو أن كلنا نقف جمبها هينزل مع الحلقة علي موقع البرنامج علي سوشيال ميديا هشتاج باسم حق نرجس ياريت كلكم تعملو شير علي أوسع نطاق عشان الكل يسمع حكايتها و نقدر نساعدها ولو بشيء بسيط
البارت الخامس
الفصل الخامس
كانت تشعر بأن حملا ثقيلا عاشت عمرها كله تحملة واليوم فقط تخلصت منة تشعر براحة كبيرة وكأن كل الخۏف الذي كان بداخلها قد تبخر و اختفي ...
عربة البرنامج قامت بايصالها مرة أخري إلي منزلها ... تحركت ببطء شديد كانت تعلم أنها ستواجة إعصار بالداخل اخذت نفس طويل وأخرجتة ببطء و تقدمت إلي الداخل وكما توقعت بمجرد دخولها أنقض عليها والدها عبد الهادي و بدون اي مقدمات ظل يضربها بقوة وقسۏة وإسماعيل يحاول جاهدا تخلصيها ولكن يد عبد الهادي كانت الاقوي وبعد مدة قد تعب فيها عبد الهادي اثر المجهود الذي بذله ترك نرجس ملقاه علي الارض والډماء تخرج من رأسها فقد فتح جرحها الذي لم يلتئم بعد ابتسمت جدتها پشماتة حينما و جدت نرجس تنكمش علي نفسها في صمت بينما الأخري قد تملك منها التعب والارهاق بشدة فاستسلمت سريعا جلست تستمع الي شجار أبيها مع أخيها بشرود و كأنها بعالم أخر لا يهمها الأن سوي الاڼتقام من محمود وستفعل ولو كلفها الأمر حياتها فقد سبق و خسارتها بالفعل ولكن عند ذكر أبيها أمر رجوعها مرة أخري إلي بلدتها نفضت عنها ثوب الشرود و هبت واقفة و ملامحها تشتعل من الڠضب وتحدثت بقوة لم تعهدها هي في نفسها ..
بلد ايه دي إللي هرجعها معاك انا مش هتحرك من هنا الا لما الاقي ابني و اللي عمل فيه كدا ياخد جزائة كمان
عبد الهادي غاضبا .. لا هتتحركي ورجلك فوق رقبتك انتي من أمتي ليكي كلمة يا بت هه ولا فاكرة عشان طلعتي في المخروب اللي اسمة تلفزيون دا أن مش هقدر عليكي لا فوقي كدة دا انا اډفنك مكانك هنا وحالا كمان بقا انتي يا حتة عيلة تفضحينا كدة وتخلي سيرتنا علي كل لسان
نرجس بصوت حازم ... انا مش هسافر من هنا الا لما الاقي علي مش هتحرك من الشقة دي لاي مكان عايز تسفرني يبقي فعلا لأن دي الحاله الوحيدة اللي هتقدر تسفرني بيها للبلد حرام عليك يا بابا انا مش عارفه ابني فين سبوني في حالي بقا انا مطلبتش من حد حاجة سبوني واعتبروني مت خلاص
طلعوني برة حياتكم وحسابتكم زي ما طول عمركم عاملين سبوني بقا حرام عليكم والله حرام
رقية جدتها بقسۏة ... حرمت عليكي عيشتك
 

تم نسخ الرابط