رواية جديده لم تحبني بقلم ميرال مراد و الاء اسماعيل

موقع أيام نيوز


مش معايا نسخة تانية منه يعني......اعتبري الشقة بتاعتك
شكرا بجد اوعدك ألاقي شغل بمرتب كويس و هأجر شقة ليا
يا بنتي هو انا اشتكيتلك بقولك اعتبري الشقة بتاعتك انتي محتاجة وظيفة 
محتاجة جدا الفلوس اللي معايا قربوا يخلصوا
ايه مؤهلاتك 
ما انت عارف اني متخرجة من آداب 
ايوة
تخصص ايه يعني 
ألماني 

ايه ده انتي خريجة قسم لغة ألمانية 
ايوة مستغرب ليه اول مرة تعرف 
انا عارف انك خريجة آداب بس مكنتش اعرف انتي خريجة قسم ايه انتي عارفة ان اللغة الالمانية دي مطلوبة جدا في الشركات !
يعني ممكن ألاقي وظيفة من خلال شهادتي 
أكيد طبعا جاتلي فكرة ما تيجي تشتغلي معايا 
بس انت مبرمج ايه دخل البرمجة في اللغة 
بشتغل مبرمج في شركة اخدت ترقية من شهرين و بقيت الرئيس التنفيذي لخدمات البرمجة لشركة التصدير الغربية لو تعرفيها يعني حتى مش ملاحظة اني ببعزق في الفلوس و عزمتك في مطعم غالي زي ده كله من مكافأة الترقية
ضحكت روز و هو شرد في ضحكتها الجميلة
اه لاحظت ألف مبروك
ألف مبروك بس 
اعمل ايه يعني 
انا عايز هدية
وعد مني هجبلك بس ألاقي وظيفة الأول
حوار الوظيفة ده عندي الشركة اللي شغال فيها من اسبوع حطوا إعلان انهم محتاجين مترجمين و عايزين ألماني كمان والله حظك حلو
بجد يا سيف !
يعني ههزر معاكي ليه يا روز دي مواضيع جد الجد
معلش اتفاجئت شوية بس طب اقدم ازاي 
في واحد صاحبي هيقدم بكره هسأله على كل اللي احتاجوه منه و هكلمك
تبقى عملت فيا خدمة العمر والله مش هنسى أبدا وقفتك معايا يا سيف انا اصلا ما اعرفش صديق غيرك 
عادي يا عم مامتك الله يرحمها كانت زي امي و أكتر
الله يرحمها
ممكن اسألك سؤال 
اتفضل
طليقك طارق كنتي بتحبيه 
لا
تعجب سيف من سرعتها في الرد
اللي يحب حد جرحه يبقى تعبان في دماغه يا سيف طارق جرحني كتير و عمري ما هسامحه مش هقدر اوصفلك كرهي له اد ايه
آسف لو كنت ضايقتك بسؤالي
ولا يهمك نظرت في هاتفها الساعة جات عشرة لازم امشي
نهضت ف قال
هتروحي ازاي 
هطلب اوبر
طب تعالي اوصلك
لا شكرا انا تعبتك بما فيه الكفاية عن اذنك
اخذت شنطتها و خرجت من المطعم و هو خرج ورائها
اوصلك انا 
متتعبش نفسك هطلب اوبر
يمكن يخطفك
هو هيخطفني ليه 
لم يرد عليها و قال في سره
يمكن عشان انتي قمر!!
سرحت في ايه 
مسرحتش تعالي انا اوصلك احسن
لا
مالك يا روز في ايه انتي خاېفة مني 
نظرت له لوهلة ف قال
معقولة خاېفة مني روز انا مقدرش أذيكي و انتي عارفة كده كويس لو كنت عايز أذيكي كنت هعمل كده من زمان
مش قصدي كده انا حاسة نفسي بقيت رخمة و تقلت عليك جامد
اركبي اركبي...الرخامة انك ترفضي مساعدتي و احنا اصدقاء و جيران من وحنا ف ابتدائي 
قالها و هو يفتح لها باب السيارة
طب هركب من ورا
يوووه يا روز اركبي بقولك
أدركت روز انه مازال عنيدا ف ركبت من الأمام و هو صعد في السيارة و شغلها و ذهبوا كانت روز صامتة ولا تتنفس بكلمة و تنظر من نافذة السيارة
معقولة خاېفة مني انا انتي نسيتي ان مامتك كانت بتديني الڤيزا بتاعتها من غير ما تفكر عشان اسحبلها المرتب عشان بتقول ان انا آمين و الكلام ده
ضحكت روز و نظرت إليه
ايوة كده اضحكي قبل ما انسى شقة أكتوبر بقالي كتير مدخلتهاش فاكيد هتبقى متربة حبتين اجبلك حد ينظفها 
لا ملهوش لزوم
بس
متقلقش انا هتصرف
براحتك
عم الصمت بينهم و بعد نصف ساعة وصلوا الى العنوان المطلوب.. حمل سيف شنطتها و اوصلها للشقة
جمايلك دي هردها ازاي 
بطبق رز بلبن زي اللي كانت تعمله مامتك
بعرف اعمله زيها اول ما هعمل هبعتلك حلة كاملة لوحدك
تسلمي
هي الشقة دي اشتريتها ليه 
كنت باخد كورسات هنا فكانت المسافة بعيدة عليا الأول اتأجرت الشقة دي انا و 5 من صحابي و اتقفنا نشتريها سوا و اشتريناها و لما كل واحد فينا اتوظف في مكان مختلف
اشتريتها انا عشان احتاجتها لفترة اوعى تعتبري نفسك ضيفة اتعاملي كأنك صاحبة الشقة دي
ازاي 
لو عايزة تكسري كوباية مسامحك
ضحكت روز و قالت
ماشي يا سيف
هروح انا لو احتاجتي اي حاجة رني عليا عن اذنك
اومأت له و ذهب اغلقت روز الباب بالمفتاح و اخذت نفسا عميقا ثم اخرجته دخلت غرفة من الغرف فتحت حقيبتها اخذت منها بيجامة غسلت وجهها و لبستها مشطت شعرها و ظلت تفكر في حياتها الآتية
وصل سيف الى بيته و السعادة ظاهرة عليه غير ملابسه و جلس يأكل مع أخاه مصطفى 
من اول ما جيت و انت كده خير يا حبيب اخوك 
قابلت روز
روز بس هي اتجوزت !! 
خلاص اطلقت منه
اوووبااا عشان كده انت مبسوط و ابتسامتك اد
الطبق 
مبسوط اوي مهما عبرت عن اللي جوايا الكلام مش هيكفي
انت لسه بتحبها 
بص يا مصطفى انا واحد لفيت كتير اشتغلت في كذا وظيفة عشان اكون نفسي اللي انا عليها حاليا طول السنين اللي عدت دي و انا بلف على شغل يأويني انا و انت روز كانت في بالي أشار بيده الى قلبه و موجودة هنا منستهاش ولا لحظة ساعات كنت بلعڼ نفسي لاني بفكر فيها حتى لما كانت على ذمته اما دلوقتي خلاص مفيش عائق هيمنعني عنها هتجوزها
اخويا العاشق الجامد اتغذى كويس يا حبيبي
ضحك سيف و اكمل عشائه
في الليل كان سيف في غرفته مستلقي على سريره و ينظر للهاتف المفتوح على صورة روز و شاردا في جمالها
سيف كان يبقى ابن البواب في بيت روز كان بيحبها و طلب ايدها من ابوها بس رفضه بحجة انه مش هيناسب ابوه لانه مجرد بواب و لما اتقدم طارق ابن العيلة الغنية الكبيرة وافق
طبعا مع ذلك سيف منسيش روز ولا لحظة و حبه ليها لسه موجود
همس سيف لنفسه 
زمان سكت لاني كنت عيل و معرفتش اطلبك تاني لان ابوكي حسسني اني قليل و مستاهلكيش المرة دي محدش هيقف في طريقي و هاخدك يا روز هتبقي ملكي انا و بس !
بعد 4 شهور الساعة 4 بالليل
عاد طارق الى البيت و هو مترنحا بعد ان شرب الكثير من الخمر و كان يمشي بصعوبة صعد لغرفته و ألقى بجسده الهامد على السرير اشتم رائحتها على الوسادة ڠضب و ألقاها على الأرض و قال بسكر
ليه مش عايزة تخرجي من دماغي لحد دلوقت انتي اللي خونتيني رجعت للشرب عشان انساكي بس مش عارف مالي ريحتك لسه موجودة هنا يا روز يا ترى روحتي فين
اغلق عينيه و غفى بتعب
في اليوم التالي..
استيقظ طارق و فتح عينيه بتثاقل نهض و مسح وجهه بتعب و دخل الحمام ليستحم بعد دقائق خرج و وقف امام المرآة ليمشط شعره لاحظ بوجود توكة شعر صغيرة امسكها و نظر لها و تخيل

ان روز تقف أمام المرآة و تربط شعرها الطويل بها فهي دائما عندما تستيقظ اول شيء تفعله ابتسم ابتسامة جانبية ثم اخفاها في الحال و ترك التوكة و قال محدثا نفسه
بطل تفكير فيها يا طارق مالك كده ليه بتفتكر كل تحركاتها في الأوضة خلاص اهي مشيت و حصل اللي انت عايزه مفروض تفرح مش تفتكرها!!
فتح الدولاب ليبحث عن جاكته المفضل وسط الملابس رأى شيئا مألوفا له امسكه بيده انه كنزة روز الصوفية جاء في عقله ذكرى لتلك الكنزة
في الشهر الثاني من زواجهم قام شجار بين طارق و والده كالعادة ڠضب طارق و خرج جلس في الحديقة كان اليوم باردا و به هواء ظل طارق وحده متضايق وجد من تجلس بجانبه
جيتي ليه 
جيت اشم هوا
هوا ههههه ضحكتيني هوا ايه اللي يتشم الجو مزعج
طالما مزعج انت ليه قاعد هنا 
مش عايز ادخل و مش طايق اشوفه
انا برضو بابا مش كويس معايا عمري ماحسيت انه ابويا انت باباك كويس آخره يزعق و خلاص
يزعق و خلاص ! ده لسه بيعاملني اني عيل و عبيط
خلاص متزعلش
هيهمك يعني اذا زعلت او لا 
ايوة هيهمني
ليه بقا 
عارفة ان علاقتنا مش احسن حاجة بس ده مش معناه اسيبك تقعد لوحدك مهما حصل في النهاية انت جوزي
روز انا مصدع شوية و مش فايق لكلامك ده امشي
تنهدت روز بتعب فهي حاولت كثيرا ان تتقرب منه و لكن مازالت تفشل خلعت كنزتها السوداء و وضعتها على كتفه نظر لها طارق فقالت
عشان متبردش إلبسها بس برضو متطولش اوي هنا في فيلم اجنبي بوليسي اللي بتحب بتتفرج عليم شغال دلوقتي في اي وقت لو حبيت تيجي تتفرج عليه معايا تعالى
ابعد عيناه عنها و لم يرد تنهدت و ذهبت للداخل
نظر طارق للكنزة و ظل شاردا فيها و مبتسم فاق من شروده و ترك الكنزة مكانها
الأوضة دي لازم تتنظف مش عايز اي حاجة تفكرني بيها في الأوضة دي
اغلق طارق الدولاب و ارتدى جاكته طرق الباب
ادخل
دخلت إحدى الخادمات و في يدها الفطور وضعته على المنضدة و لكن لم تخرج نظر لها طارق و قال
واقفة ليه 
استاذ طارق ممكن اتكلم مع حضرتك في حاجة 
مفيش أجازات تاني انتي لسه راجعة من شهر كامل إجازة
لا لا الحوار مش إجازة حاجة تانية لازم اقولها
قولي
هو حضرتك طلقت روز عشان موضوع مروان 
ڠضب طارق و امسكها من يدها بشدة و قال
محدش يعرف الحوار ده غيري انا و هي انتي عرفتي ازاي انطقي !!
والله أبدا يا استاذ طارق انا بسأل بس
بتسألي ليه
!
اصل أنا شوفتهم
شوفتي ايه 
شوفت مروان و هو پيتحرش ب روز
يتبع ...
لن_تحبني
بارت 8
شوفت مروان و هو پيتحرش ب روز
لم يصدق طارق ماذا قيل له الآن
انتي بتكذبي صح 
والله العظيم ما بكذب
ابتعد عنها طارق و اغلق باب الغرفة
مش هتمشي من هنا غير لما تقولي كل حاجة اقسم بالله لو زودتي حرف واحد ھقتلك !!
بلعت الخادمة ريقها پخوف قال لها طارق پغضب
اتكلمي !!
حاضر هتكلم والله.... مروان جه هنا روز كانت في المطبخ في الأول انا كنت واقفة معاها بنرغي سوا لاني حبيتها و صاحبتها بعدين افتكرت اني سايبة هدوم في الغسالة فستأذنت منها و خرجت من المطبخ رجعت من باب المطبخ المطل على الجنينة قبل ما افتح الباب شوفته من الازاز
شوفتي مين !
فتحت هاتفها على التسجيل و سمعه طارق بكل كلمة فيه سمعها و هي تترجاه ان يبتعد عنها
احس طارق انه صعق في رأسه
متكلمتيش ليه من الأول ! جاية تتكلمي دلوقتي بعد ما طلقتها 
متكلمتش لأني خۏفت
خۏفتي من ايه !!
قالها طارق بإنفعال عليها
انطقي خۏفتي من ايه 
خوفته منه مش عارفة ازاي عرف اني شوفته لأنه جه هددني اني لو قولتلك هيقتل بنتي خۏفت و معرفتش اقول لحضرتك ازاي كنت ناوية اول ما ارجع من إجازتي هقول لحضرتك كل حاجة متخيلتش أبدا ان الموضوع هيكبر و تتطلقوا بجد بصراحة الندم هيموتني
ابعتيلي التسجيل ده
حاضر هبعته انا
 

تم نسخ الرابط