جنة الظالم بقلم سوما العربي
المحتويات
سولى.
سليمان لأ انا لسه ماوافقتش.
جنهعشان خاطرى.
سليمان خاطرك ايه... خطوبه ايه الى نتخطبها بعد المدعكه دى.
جحظت عينها بحرج تحمر خجلا وهو شعر بوقاحة تعبيره فاستدار الجهه الأخرى يردد كطفل ماهو انتى الى بتعصبينى وتخلينى اقول كلام مايسرش.
استدار ينظر لها قائلا بعدما زفر يستدعي طولة البالماشى حاضر.. ابقى رشدى اباظه.. رشدى حلو بردو.
ابتسم لفرحها يقول بجد يا نارى مش جنتى.
ثم عاود الحديث ببعض الحده بس مافيش حاجه اسمها اروح بيت بابا.
جنهودى يبقى اسمها خطوبه!
سليمان خروج من عندى هنا مش هيحصل... عايزه تروحى بيت ابوكى اروح معاكى بس انتى عارفه ابوكى بيعشقنى.
ضحكت بقوه وهو يكمل بسخريهمجرد بس مايشوفنى قلبه بيرقص.
سليمان وهو يهز كتفيه اعمله ايه مااااعشان يوافق... مانا من اول ما شوفتك وحلفت لا تكونى ليا كنت أعمل إيه وهو رافض.
جنهماشاءالله عليك.. انت بتوجد نفسك مبررات تنيم اجدعها ضمير لأ بجد برافو.
كان يتحدث وهو فتنهد بتعب وحب ارهقه يقترب منها يمسح على ذراعيها قائلا هوافق... ماتعرفيش انا مبسوط اد ايه عشان بقينا بنتكلم مع بعض زى اى اتنين.
ابتسمت بدلال فتنهد مجددا يقول وكأنه لا يقول شئ تقعدى فى الاوضه الى جنبى هروح ارمى البت الى فيه برا واجيلك.
تحرك بالفعل وهى خلفه متسعة العين سيلقى بنى ادم لحم ودم وهو لا يبالى يبدو أن الظلم شئ متأصل به ولا يمكن استئصاله.
دق الباب على غرفه تهانى التى فتحت فورا وتهلل وجهها تقول سليمان.. اخيرا جيتلى.
اتكئ بمرفقه على الباب يقول بسخريهأهلا مسقطه هانم.
صدمت تنظر له پغضب
وهو اكمل وايه سليمان دى... لمى نفسك يا قطقوطه ولا انا لازم اجز عليكى عشان تتلمى...على فكره انا قابلت من نوعيتك قبل كده الى هما بتوع وبخنننننى.
سليمان ايوه اصلى مبسوط اوى وجنه خلت حياتى جنه...غيرتها خالص.
تهانى لأ واضح انها غيرتها وغيرتك انت كمان دى خلتك تخبط على الأبواب بأدب.
اتسعت عينها من اهانته الفجه تقول بصوت عالي انت ازااى قاطعها وهو يضرب على ذراعها عدت مرات پحده ينذرهابس بس وطى صوتك ده ياحلوه ده انا سليمان الظالم انتى لسه هتقولى ازاى ومش إزاى يابت يا رخيصه ده انتى المكتب تحت يشهد عليكى...فاتلمى ولمى نفسك انا سليمان مش زياد.
مد سليمان يده وسحبها يلقيها ارضا يقول شوفيلك داهيه تانيه تتخمدى فيها عشان جنه هانم عايزه الاوضه دى... جايه على هواها فلازم وحكما تفضى دلوقتي... عقبال ما زياد يفوق وافضى البيت كله منك يا رخيصه.
تحرك مغادرا يقف على الدرج ينادى احد الخدم وأمره نضفلى الاوضه دى.. كويس ها... كويس.
تحرك مره اخرى لغرفته عند جنه واغلق الباب بوجهها.. وزياد مازال بعيدا يصك اسنانه پغضب يتوعد لهم.
جلست فى احد المطاعم الغريبه تنظر حولها باستنكار.
ثم نظرت له قائله ايه المكان العجيب ده يا فؤاد.
فؤاد باعتراض شديد مدافعالأ لأ لأ ماعلش ماسمحش اه.... ومن هنا ورايح فى الاكل بالذات تمشى ورايا وانتى مغمضه... امسكى.
ناولها زوجى من اكياس البلاستيك بهيئه كف اليد يقول لها يالا البسى.... هأكلك أحلى برجر فى حياتك.
نهله والله.. ده على اساس انى عمرى ماكلت برجر.
اشار لها بيده وكله ثقه وفخر صبرك بس بالله انتى مع فؤش يعنى كل شئ غير... البسى البسى الأكل جه اهو.
نظر للنادل وهو يضع لهم الطعام يقول بترحاب شديد ايوووه... انزل يا وحش.
النادل اى خدمه تانى.
كانت تنظر للطعام وطريقه تقديمه باعين متسعه... قطع برجر كبيرة الحجم بشكل مبالغ به تسأل كيف ستسعها فمها... جبنه صفراء منتشره على صينينة التقديم وعلى قطع اللحم.... شرائح من البطاطا المقليه غارقه فى الجبن السايح.
نظر البطاطا يقول هاتلنا بطاطس تانى هوت صوص يا باشا.
النادل تأمر يا كبير.
نظرت بزهول لكمية البطاطا المقليه تقول بطاطس ايه تانى انت مش شايف.
فؤاد لا فؤش بيحب البطاطس دى قاعده رقم واحد... احفظى معايا عشان ما تتلخبطيش.
نهله بزهولهما كتير!
فؤش بتأكيد وفخرامااااال... طبعا.. مع فؤش كل شئ مختلف.
نهله وهى تشير على الطعام بزهول وهناكل ازاى الأكل ده.... ايه البرجر العملاق ده وايه.. إيه كمية الجبنه دى ها... هااا...هناكل إزاى.
فؤاد بثقههنهطل على روحنا.
نهلهإيه!
فؤاد كده مستر فؤاد بخ والى قاعد بالتى شرت والشورت الجينز ده فؤش يبقى ايييه.
نهله بترقباييييه.
فؤاد يبقى نهطل على روحنا...يلا نعييييش مع الجبنه.
نهله برفض قاطع وانف مرفوع جاميه...مستحيل... سيتاامبوسيبل... انا ميس ايجيبت.
بعد خمسة عشر دقيقه بالضبط كان تهمهم بصوت عالى تغمض عينها والجبن السائح يلطخ فمها بكل الجوانب وقطعه صغيره او اثنين لطخت صدر قميصها تقول هممممم... مش قااادره تحفه تحفه تحفه.
فؤاد عظمه مش كده.. قولتلك... قولتلك.
ثم اكمل بحماس ولعاب سائل يفرك كفيه معااحنا نحلى بقا... تضربى معايا ام على
بقصر الظالم
جلست تهز قدميها لا تعلم الى أين ياخذها مصيرها وهل هى على الطريق الصحيح ام ماذا.
وجدت اتصال من رقم نهله فتهلل وجهها تجيب سريعا نهله.. ازيك وحشتينى اوى.
نهله بس يابت انتى واطيه وبق اصلا.
انكمشت ملامح جنه باستنكار ترددإيه الى جالك يا نهله بقيتى بيئه امتى!
نهله بهيامهييييح...
اتارى الحب بيدلع يابت يا جنه... الى بيحب بيدلع حبيبته وعمرها مابتبقى تقضية واجب... أصغر التفاصيل بتبقى بجد ومن القلب... انا اتضحك عليا وفى الكام سنه الى فاتوا... والله ابغى اعيد من الاول هههههههههه.
جنه بزهولياااااه... وده مين ده اللي لحق عمل كل ده!
نهلهدى حكايه يطول شرحها... فاضيه نتقابل
تنهدت جنه بحزن وقالت مش هيرضى.
نهله وبعدين يا جنه هيفضل حابسك... كده احلى سنين عمرك هتروح فى سجنه.
اغمضت عينها بأسى وهى تفكر لو كانت ببيت والداها واخذت إجازة اخر العام مالذى كانت ستفعله.
نهله جنه... جنه انتى معايا
جاوبت بتعب معاكى.
نهله باصرار حبيبتي مش عايزه اقلب عليكى المواجع بس انا بنصحك عشان انتى لسه العمر قدامك وجامعتك يا جنه... انتى صحيح نتيجتك طلعت ولا لسه.
جنهبعد اسبوع
نهله حاولى ياجنه... انا فعلا عايزه اشوفك.
جنهوانا كمان... طيب هحاول.
نهله هبعتلك رساله باللوكيشن... باى.
جنهباى.
اغلقت الهاتف وهى تنظر أمامها بشرود تفكر كيف ستجعله يوافق.
الى ان دق الباب فأذنت للطارق بالدخول لتجد زياد يدلى برأسه من خلف الباب قائلا صبااح الجمال على البنات الحلوه.
ابتسمت ببشاشه تقول صباح النور.
زيادطبعا
انا ماينفعش ادخل... هستناكى تحت.
كاد ان يغادر لولا أن نادته تقول زياد.
استدار قائلا نعم.
جنه عايزه اخرج وسليمان مش موافق. تعبت بجد ومش عارفة اعمل ايه.
ابتسم بمكر وقال والى يخليهولك يوافق.
تهلل وجهها تقول فرحابجد!!
زيادبجد... استنى.
زياد الو... مساء الجمال يا باشا.
سليمان ده انت الى باشا والله وانت سايب شغلك من بدرى كده.
زياد ماعلش المره دي.. احممم... بقولك ايه.. جنه كانت عايزه تكلمك تطلب منك حاجه.
سليمان بحاجب مرفوعوانت معاها ليه! وهى ليه ماكلمتنيش تطلب الى عايزاه.
زيادحاسه إنك مش هتوافق فأنا قولت أتدخل.
سليمان تتدخل!! اديها التليفون... اديها التليفووون.
زياد بهمس يتصنع النصح ياباشا بلاش القافله دى... البنت لسه صغيره وعايزه تخرج زى الناس.. سيبها تخرج تعيش سنها وترجعلك فريش واهو تبقى لفته حلوه منك وياسيدى انا هروح معاها والازمها زى الحارس اى خدمه.
صمت يبتسم بمكر يعلم ان سليمان يفكر يدير الأمر برأسه.
وبالفعل فكر سليمان قليلا بأن يدعها تخرج ربما يتحسن مزاجها معه وأيضا زياد معها... يغار من العالم كله ولا يغار من زياد ابن شقيقته هو كأبنه واكثر.
تحدث بعد تنهيده طويله قائلا ماشى يا زياد خرجها...بس... خلى بالك منها يا زياد... اوعى عيل كده ولا كده يقرب منها... اوعى يا زياد.
زياد بخيث ثعلب حديثه يحمل معانى كثيره عيل يقرب وانا موجود.. وانا روحت فين.
اغلق الهاتف معه وسليمان يتنهد پخوف وقلق وزياد يبتسم بمكر ينوى على الكثير اما جنه فاتسعت عينها فرحا تسأل وافق
زياد بزهوعيب عليكى ده انا زياد.
جنه وهى تقفز فرحانص ساعه واكون جهزت.
زياداكون انا شربت فنجان قهوة.
اغلقت الباب كى تستعد وهو ساقته قداماه للمطبخ.
يقف وهو يرى تلك الفتاه صغيره الحجم تقف بكل هدوء تصنع الطعام بمهاره وخبره.
تحرك يديها بهدوء كأنها اميره بالمطبخ... حتى ملابسها منمقه ومضبوطه.
تقدم يقول مساء الخير.
استدارت تنظر له قائله بمهنيهمساء النور يافندم.... تأمر بحاجه.
ابتسم لها قائلا اسمى زياد... افندم دى قوليها للباقيين ده احنا حتى شكلنا كده من سن بعض.
جاوبت بلا اى ملامح... وجهها تعلوه المهنيه فقط زى ما تحب يا زياد... تأمر بحاجهاكيد مش داخل المطبخ تقولى قوليلى يا زياد.
صك اسنانه من ردودها يقول ايوه. عايزه قهوه.. زياده.. بن فاتح.
ابتسمت بعمليهحاضر.
اعطته ظهرها تصنعها له بنفس الهدوء والتمكن وهو مغتاظ بشده ولن يصمت سيجعلها تغتاط مثله فقال عن عمدبس غريبه يعني.
لم تسأل ما الغريب لن تأخد وتغطى معه.
سألها بغيظمش تسألينى إيه الغريب.
تسنيم لأ ماسألش يا فندم....حضرتك انا هنا وظيفتى اعمل اكل مظبوط ونضيف مش عشان اقف أسألك ايه الغريب.
يشعر بالدخان يخرج من اذنه.. افحمته دون غلطه واحدة ليزيد حقده ويقول كنت عايز أسألك انتى إزاى يعنى مابنش عليكى الزعل لما تهانى هانم مرررااتى قالت عليكى خدامه.
جاوبت وهى تزم شفتها تقول ببديهيهلانى فعلا مازعلتش عشان يبان او لأ.
رفع حاجب واحد مستنكرانعم.. ازاى يعنى!
تسنيمدى ثقافات وبيئات وكل واحد بقا على حسب ثقافته وبيئته وكمان تعليمه... انا أتدربت لفتره تقارب سنه ان شغلى هو ارضاء العميل... وان الطبخ ده مهاره وموهبه وان مش كل الناس عندها الموهبه دى وانى فى شغلى هقابل اشكال والوان كتير ماقدرش احكم على كل الناس دى انها تشوفني بنفس العين.
استدارت تقلب القهوه وهو مزهول من حديثها المرتب والضبوط بالملى لتكمل وهى تقصد كل كلمه يعنى فى مثلا ناس شبعانه اوى بيتعاملوا كويس مع اى شيف او سيرفيس عندهم زى مدام جنه وفى ناس مش بتتعامل خالص زى شوكت باشا وابنه وفى ناس شبع من بعد جوع بتتعامل بطريقه تعبر عن شخصيتهم زى مدام غاده والهانم مراتك.
زياد يزهولانتى شتمتى مراتى على فكره.
تسنيمابدا لا سمح الله انا بس كنت بحاول اوصفها.
صبت القهوه له تمد يدها قائله بابتسامه سمجه وقالت القهوه يافندم.
صك اسنانه منها بغيظ يقول بأمرطلعهالى برا.
قالت بمهنيه بحتهتأمر يافندم ده شغلى اصلا.
تقدمت امامه تحمل صينيه عليها
متابعة القراءة