قصه بقلم ساره الحلفاوى
المحتويات
في حياته!!
الله أكبر الله أكبر!!!
رفع عينيه للمرضة و قال بإهتزاز
مراتي كويسة صح!
هي كويسة بس نايمة دلوقتي عشان الولادة كانت صعبة شوية!!
طيب إنقلوها لغرفة عادية عشان عايز أدخلها!!
تحت أمرك يا باشا!!
وبعد دقايق من تمسكه بيه و مداعبة رياض ليه إتنقلت ليلى لغرفة عادية تحت أنظاره إبتسم و مسد على خصلاتها و مشي وراها كانوا هينقلوها بطريقة عشوائية إلا إنه قال بضيق
وفعلا ميل عليها و بحذر شالها بين إيديه و حطها على السرير غمغمت ليلى ب تعب و إرهاق و هي بتفتح عينيها نص فتحة
آ سر!!!
أنا جنبك يا حبيبتي
قال و هو بيميل عليها و بيمسح على شعرها مسك إيدها باسها بحنان تحت أنظار الممرضة اللي كانت بتبصلهم بحالمية إلا إنها طلعت من الأوضة من
خجلها ف قال ليلى برجاء
طب و أبوه
آسر!!
قالت برجاء ف قال بهدوء
حاضر!
ومشي و سابها و جاب إبنها و رياض دخل الأوضة عشان يتطمن عليها تلقته ليلى بلهفة و عيون دامعة بتتأمل وشه و جسمه الصغيرين و هدوءه و إطمئنانه في حضنها كانت طايرة رغم مظهرها الثابت بصت لآسر و رجعت بصتله و قالت مبتسمة
شبهك حاسه إنه فيه منك يا آسر!!
إبتسم آسر و مردش ف كملت و عينيها بتلمع
جميل يا حبيبة جدو يتربى في عزك يا آسر يابني!
قال رياض و هو يربت على كتف آسر و راح ناحية ليلى و باس راسها و قال بحنان
أنا همشي يا بنتي! ماجد خارج النهاردة و بصراحة يا ليلى واحشني أوي و عايز أشوفه كفاية اللي راح!
قال بتأثر ف مسكت ليلى إيده و باستها و قالت برقة
بصلها آسر بضيق و لم يعقب ف مشي رياض بصت ليلى لملامح جوزها المتغيرة ف فردت إيدها و التانية شايلة الولد وقال بلطف
آسر!!!
إتنهد آسر وراح ناحيتها حاوط كتفها بإيده و بص لإبنه النايم بعمق ف سندت راسها على صدره و قالت بهدوء
مالك يا حبيبي!!!
مافيش قلقان عليكي و عليه من خروج الژبالة التاني!!! ياريتني خلصت منه هو كمان!!!
باس راسها بإبتسامة و بصباعه الخشن مشي على خد إنه الصغير جدا!
تميم!!! يا تميم حرام عليك بقى تعبتني!!
لابسة شورت قصير إسود و بلوزة حمالات من نفس اللون ماسكة في إيديها طبق الأكل بتاعه بتجري وراه و هو بيجري قدامها وصوت ضحكاته الرنانة مالية البيت نفذ صبرها و قالت بحدة
وقف تميم اللي عنده أربع سنين مصډوم و بصلها بأعين كالجرو و قال برجاء
مامي بليز متقوليش ل بابي!!
بصتله بضيق و لسه كانت هتتكلم سمعت تكة المفتاح في الباب ف إلتفتت و الإبتسامة بتزين ثغرها و جري تميم على أبوه ف ميل آسر عليها و شاله و قال بتحذير
يا ترى
إيه بقى اللي مش عايز ماما تقولي عليه يا تميم باشا!!
ليلى قربت من آسر و زمت شفتيها بحزن مصطنع و قالت
شايف يا آسر تميم! تعبني أوي و بيجريني وراه عشان يرضى ياكل!
وحشتيني يا حبيبي!!!
بتتعب ماما ليه يا تميم! مش أنا قولتلك قبل كدا تبقى راجل و مسئول و متتعبهاش أبدا مهما حصل
يا بابي أنا مش عايز أكل أنا آآ
قاطع آسر كلامه و قال ساخرا
طب إتعدل بس الأول و بطل بابي و مامي اللي بتقولها دي!! أنا مش جايبك من حواري جاردن سيتي و لا أبوك إسمه شادي أنا آسر الچارحي على آخر الزمن إبني يقولي بابي!!
بصله تميم و هو مش فاهم نص كلامه ف بص ل ليلى اللي ھتموت من الضحك و قال ب براءة
مامي هو بابي عايز إيه
ضحكت ليلى أكتر ف إتعصب آشر و شال تميم في الهوار و هو رافع إيده و بيقول بصرامة
ولا!!! متقوش بابي و مامي بقول!!!
قال تميم بنفس البراءة و هو متشبث في دراع آسر
أقول إيه طيب!!!
قول بابا و ماما عادي! و لا أقولك قول أبويا و أمي!!!
شهقت ليلى و قالت بخضة
أبويا وأمي إيه يا آسر!!! إنت كدا هتبوظلي الولد!!!
بصلها و قال
بإستنكار
يعني هو ب بابي و مامي دي مش بايظ!
قال تميم پخوف
خلاص هقول بابا و ماما بس نزلني يا بابي!!! يا بابا يا بابا!!!
قال آخر جملة متداركا الخطأ الفادح اللي وقع فيه قدام أبوه إبتسم آسر و قال
شاطر يا حبيب أبوك! و هتبقى شاطر أكتر كمان لو نمت!!
قال الطفب بعدم فهم
أنام! ليه أنا مش نعسان!
قال و هو بيغمز ل ليلى اللي بتبصله بإستنكار
عايز أستفرد بأمك يا حبيبي!!
يعني إيه يا بابا!!
نزله و شاله من بطنه متجه لأوضته و هو
متابعة القراءة