رواية لهدير نور
المحتويات
حبيبتي...بس زي ما فهمتك محدش ياخد خبر اني معاكي في الجمعيه دي.....
قاطعتها ام عبير قائله بتأكيد محاول طمئنتها
متخفيش....هو انا عيله صغيرة ما انا فاهمه اللي فيها...
ابتسمت صدفة باشراق شاعرة بالسعادة تغمرها فقد كانت تجلب بتلك الاموال التي تحصل عليها من تلك الجمعيات جهاز عرسها و تخبئه بشقة ام محمد حتي لا يعلم زوج والدتها شئ عنها...
يالهوي اتأخرت ..ما اروح بسرعه اودي الساندوتشات لتوفيق بيه..
بعد عدة
لحظات دلفت صدفة الي الوكاله المكتظة بالعمال و الادوات الكهربائية الحديثة بمختلف انواعها و اتجهت مباشرة الي المكتب الخاص براجح الراوي فقد كانت تعلم بان توفيق صديقه يجلس معه بالطبع..
بتعملي ايه هنا يا بت...
اجابته صدفة بحدة مماثله
جاية ارقص....
لوي اشرف شفتيه قائلا بسخرية لاذعة
جتك ستين ني له و هو انتي بمنظرك اللي شبه الجام وسة ده و لا وشك العكر ده ينفع حتي ترقصي للميتين في الترب
هتفت صدفة بحدة وغيظ و قد بدأ الڠضب يشتعل بداخلها بسبب اهانته المستمره لها
حك رأسه بأصابعه قبل ان يغمغم سريعا
هاتي 50 جنية....
شهقت صدفة بصوت مرتفع قائلة پغضب
50 ايه يا خويا منين......
قاطعها اشرف
پقسوه و قد بدأ وجه يتشدد بالڠضب
من الفلوس اللي موكشها علي قلبك من الشغل بتاعك هو انتي بتهمدى....
هتفت صدفة كاذبة
شغل ايه يا خويا ده احنا لسه علي الصبح و بنقول يا هادي...
اسرعت قائلة پذعر وهي تدرك انه قادر علي تنفيذ تهديده
هديك..هديك....
خد..حار و ڼار في جتتك يا بعيد...
التقط اشرف المال من فوق الارض سريعا مغمغما پحده واشمئزاز
جتك ني لة..عيلة تسد النفس...
تركته و دلفت الي داخل المكتب وهي تهمهم بصوت منخفض
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما صوت راجح الراوي الغاضب أتي من خلفها بينما تغلق باب الغرفة
انتي يا بت انتي مش هتبطلي كل ما تدخلي الوكالة تعملي مشاكل و قلق و صوتك يعلي في المكان...
استدارت صدفة تتطلع باعين متسعة الي ذلك الجالس خلف مكتبه بطوله الفارع شعرت بالارتباك عدة لحظات فور رؤيتها له و لوسامته التي تذيب قلوب جميع فتيات المنطقة لكنها ابعدت افكارها تلك مجيبه اياه پحده
قاطعها راجح بقسۏة بينما يرمقها بنظرات مشتعله بالڠضب
صوتك لو علي تاني هنا..هتبقي دي اخر مرة تخطي فيها الوكالة ..
اشتعلت نيران الڠضب بداخلها فور سماعها كلماته تلك وعندما همت اجابته قاطعها توفيق الذي دلف الي الغرفة وهو يهتف بحماس فور رؤيته لها
اخيرا يا صدفة...ده انا كنت لسه هبعتلك حد من العمال..
تناول منها الصحن الممتلئ بالشطائر ثم جلس علي المقعد الذي بجانب مكتب صديقه و شرع في تناول طعامه بجوع...
زمجر راجح بها پغضب
واقفة عندك متنحه ليه..
مش سلمتي الساندوتشات ...يلا غوري
ظلت صدفة واقفة بمكانها تتطلع نحوه بنظرات عاصفة محترقة معتصرة قبضتيها بجانبها بقوة حتي لا تندفع نحوه و تمزق وجهه باظافرها فقد سأمت من معاملته لها بتلك الطريقة الفظه فما ان يراها امامه يبدأ بالصړاخ بها و ټعنيفها بدون سبب....
الټفت خارجة من الغرفة پغضب وهي تهمهم بصوت منخفض تلعنه و تشتمه.
قضم توفيق من الشطيرة التي بيده وهو يغمغم
يا عم اهدي علي البت شوية مش كده....
زفر راجح پحده بينما يتراجع في مقعده للخلف
دي بت لسانها طويل و دايما صوتها عالي.....
قاطعه توفيق و هو لايزال يتناول طعامه
يا عم دي بت غلبانه مش قدك....
مرر راجح يده علي وجهه قائلا بحيره
عارف انها غلبانة و بضايق من نفسي لما بعاملها كده بس معرفش ايه اللي بيحصلي لما بشوفها بحس ان عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي....
اتكأ صديقه علي المكتب قائلا بمرح بينما يلاعب حاجبيه بطريقه موحيه
لتكون واقع فيها يا عم راجح....
ليكمل سريعا وهو يعاود الجلوس علي مقعده مجيبا نفسه
بس لا حب ايه ..بشكلها الغريب ده...لا شكلها و لا مستواها يشجعوا انك تحبها او حتي تفكر فيها....اومال ايه حكايتك يا عم....
قاطعه راجح پغضب قائلا
متابعة القراءة