رواية جديدة حصرية ممتعة بقلم سوليه نصار
المحتويات
وتقول بحماس
ده عاصي ابن عمي وأخو يونس واصغر منه بتلات سنين ...
نظر عاصي إلى تقى ببرود وقال
شوية ...
بتوتر ..عبست منار وهي تنظر الى عاصي والذي كان أكثر وسامة من أخاه ولكن كان يبدو فظا للغاية وعينيه الزرقاء كانت خالية تماما من المشاعر
قدم مراد الهدية له وتكلموا قليلا ...
ابتعدت تقى قليلا ويبدو عليها الحزن فتبعها يونس .....
تقى ...
قالها يونس وهو ...تألم قلبه وهو يرى دموعها ومسحها برفق وقال
عاصي طول عمره قليل الذوق متزعليش منه حقك عليا أنا ...
ابتسمت تقى وقالت
خلاص أنا مش زعلانة ...
خلاص مادام مش زعلانة تعالي بقا عشان نرجع للحفلة
.........
بعد نصف ساعة من الحفل
كان مراد يضغط على الكأس بقوة وهو يرى هذا المدعو يونس يوجه كلامه لمنار فتدخل هو في الحديث ليبعد انتباهه عن زوجته وكل ما أراده الآن أن يخفيها عن عينيه ..
عادا اخيرا مراد ومنار من الحفل وكانت الفتيات قد نامت وطلبت صابرين منهما أن يتركان الفتيات بالاسفل ويصعدون لغرفتهما...
....
دخلا الشقة أخيرا وولجت منار الى الغرفة لتأخذ ثيابا لها ثم تنام ...وقف مراد في طريقها وقال بتجهم
منار أنا مش عايز اشوف البني ادم اللي اسمه يونس ده قريب منك تاني !!
بتغير عليا !
طبيعي انا جوزك وبغير عليكي ...
ضحكت بسخرية وو
ابعد سيبني !!
قالتها پغضب
قال ونيران الغيرة تندلع من عينيه
متختبريش صبري يا منار....متتخي...
ولكنها قاطعته وهي تدفعه وقالت
متقلقش يا مراد أنا محترمة نفسي كويس ..وعارفة اني ست متجوزة ...بس غريبة حر قتك فكرة اني اتكلم مع غيرك ...معرفش أنت هتعمل ايه لما اتطلق منك ...وساعتها هكون حرة تماما ...
ده مش هيحصل أبدا!!
اشټعل الرماد في عينيها وقالت
لا هيحصل أنا وعدتك قبل كده أنك مش هتشوف الحب في عيوني تاني ووفيت بوعدي وهوفي بالوعد ده كمان.!!!
...قال بنبرة خاڤتة خطېرة
أيوة بغير ...شايفة اللي في عينيا دي غيرة ...أنت ملكي ...مراتي ومش هسمح ليكي تتسربي من ايدي يا منار حتى لو اضطريت احبسك هنا ..
يتبع
الفصل الثامن عشر أرفض حبك
وتأتينا الأشياء التي انتظرناها دوما عندما تزول ...هكذا حبك أتى متأخرا!!
منار مالك ..!
منار ...
خلاص يا مراد...ابعد مش عايزة اشوفك ...
كان ڠضبها من نفسها اولا ...ڠضب من تلك المشاعر التي بدأت تعصف بها بقوة
قالها . ..يؤلمه انه ترفضه بتلك الطريقة ...ولكنها ظلت تبتعد عنه....
مبقاش ينفع خلاص ...
قالتها بنبرة منكسرة فرد بعصبية
ايه اللي مبقاش ينفع !
حبك ..حبك مبقاش ينفع ...انت اتأخرت يا مراد ...اتأخرت اوووي أنا مبقتش محتاجة حبك خلاص ...لو من شهر قولت الكلمة دي كنت ھموت من الفرحة لكن دلوقتي انت اتأخرت ...اتأخرت اووي ...
قالتها منار والدموع تطفر من عينيها...نظر إليها پصدمة وقال
ياااه للدرجة يا منار ...
هزت رأسها والدموع ټنفجر من عينيها اكثر
ايوة للدرجادي ...انت مش دوست على رجلي يا مراد ...انت اتجوزت عليا وقهرتني ...حملتني نتيجة فشلك عشان مقدرتش تنسى هنا ...مديت ايديك عليا ...مستحيل انسى ده كله ...كلمة بحبك اللي قولتها دي ملهاش أي قيمة بلها وأشرب مېتها ...
ثم رفعت رأسها واكملت بقوة
حبك مرفوض يا أستاذ مراد !!
ثم تجاوزته وهي تخرج من الغرفة تاركا اياها شاحبا كالأموات....
جلس على السرير بإنهيار وهو يتذكر ما فعله بها...تلك الأشياء الفظيعة التي قالها ...كان أعمى بالفعل ...لقد ظن انه يحب هنا ...وفي سعيه المستمر خلف هنا لتشعر به حطم قلب منار ...
وضع كفيه على وجهه وهو يشعر انه في دوامة لا نهاية لها !!
.....
في اليوم التالي .....
اخبر مراد منار انه سوف يوصلها اليوم أيضا...فلم تعترض ...
...
خرجا من شقتهما السكنية ...
مراد ابني تعالوا افطروا قبل ما تروح الشغل والحضانة...
قالها وائل والده ثم أكمل وهو ينظر الى منار ببرود.
هنا الله يباركلها من النجمة صاحية تحضر الفطار مع أمك ...والله معرفش من غيرها كنا هنعمل ايه !
بادلته منار نظراته الباردة ولم تعلق ولكن مراد تدخل وقال
من غيرها يا بابا كانت منار بتساعد في البيت وبتنزل من الصبح بدري بس مشوفتكش قولتها تسلم ايديكي او طيبت خاطرها بكلمة حتى. ...
صمت وائل ونظر الى ابنه الذي أخذ صف منار ...
تدخلت هنا وقالت برقة
مراد تعالى عشان تفطر ميصحش تروح الشغل على لحم بطنك...انت بتحب البيض بالبسطرمة صح !أنا عملتهولك بإيدي ....
ادارت منار عينيها بملل ثم نظرت الى مراد وقالت
مش مشكلة نفطر وبعدين نمشي ...
هز مراد رأسه بأسف...فهو اراد ان يفطرا بالخارج وقد وعد الفتاتين بهذا ...
..
جلس كل منهم على الطاولة وبدأ مراد بالأكل ...
وقفت هنا خلف مقعد مراد وقالت برقة شديدة
ايه رأيك في البيض
متابعة القراءة