رواية كاملة رائعة جدا
مرفت هانم حتي الفيلا اللي انتم قاعدين فيها دي دكتور ليلي كتباها بيع و شړا لمرفت هانم الله يرحمها... يعني كل ما تملكوه دلوقتي من شركات و أراضي و الفيلا دي و الفيلا القديمة تندرج تحت الوصية اللي هتتقال دي.. ماعدا طبعا الأملاك الخاصة زي المستشفي بتاعة حضرتك يا دكتور ليلي و شركة بشمهندسة هنا
نظروا جميعهم لبعض باستغراب من تمهيد شاكر المقلق لم يترك لهم فرصة التساؤل فقام بفتح الفيديو الذي تظهر فيه مرفت و هي تقول
و انتم بتشوفوا الفيديو دة دلوقتي هكون انا بين ايد ربنا.. مش عيزاكم تزعلوا مني يا بنات من الوصية دي انا كل همي مصلحتكم لاني خاېفة عليكم من الزمن دة..
فاطمة ربنا يهديكي يا حبيبتي.. انتي و اخواتك ملكمش غير بعض قربي منهم و حبيهم و اوعي تزعلي أحمد في يوم من الأيام... أحمد بيحبك بجد و لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد يحبك غيره..
هنا.. حبيبتي التايهة اللي مش عارفة هي عايزة اية من الدنيا دي.. فكري كويس قبل ما تخطي اي خطوة يا حبيبتي و ادرسيها عشان عواقبها متجيش علي دماغك في الآخر... و ارجعي ليوسف لأنه بيحبك و هو الوحيد اللي هيقدر يسعدك و ياخد باله منك...
أن
ليلي ترجع لفارس و نور تفضل مع حسام و فاطمة تتجوز أحمد و يتمموا الجواز ميبقاش علي الورق بس
و هنا نفس الحكاية تتجوز يوسف...
اي واحدة فيكم هتخالف وصيتي هتتحرم من نصيبها في الميراث و نصيبها هيتم التبرع بيه في الجمعيات الخيرية و حتي الفيلا مش هتقعد فيها!!
.. مش عيزاكم تزعلو مني يا بنات.. انا بعد ما اكتشفت مرضي باللوكيميا و عرفت ان ايامي بقت معدودة في الدنيا كان لازم آمن مستقبلكم..
الفصل الثاني عشر
كانت وصية مرفت صدمة لهن فهي لا تعرف حقيقة أمر أيا منهن كانت مخطئة حقا في وضع وصية كهذه...
آية الكلام دة... دة استحالة!!
تفوهت بها فاطمة و الصدمة لازالت مسيطرة عليها.. لينظر لها شاكر باستغراب قائلا
يا مدام فاطمة و اسمحيلي اقولك يا مدام لأنك علي ذمة أحمد بيه دلوقتي انتي فرحك فاضل عليه اسبوع اية بقا المانع في الوصية انك تاخدي ورثك!!
اتسعت حدقتيها پجنون و هي تنظر إلي أحمد عله يخرجها من هذا المأزق و لكنه قابلها بنظرات السخرية و كأنه يقول لها أوضحي لهم حقيقة الأمر..
يؤسفني اقولكم ان الكلام اللي في الوصية دة لو متنفذش بعد اسبوع من دلوقتي هتضطروا تخلوا الفيلا عشان تتباع و و الشركة كمان و فلوسهم هتروح للجمعيات الخيرية زي ما مرفت هانم ذكرت في الوصية!!
قالها شاكر و هو يلملم اشيائه استعدادا للرحيل لتتسائل نور قائلة
طيب لو هما موافقوش علي الوصية هيترموا في الشارع يعني!
ليمط شاكر شفتيه بعدم حيله قائلا
اه للأسف يا مدام نور عن اذنكم انا هستأذن و اي قرار توصلوله بلغوني بيه...
رحل شاكر ليجلسوا جميعهم مفكرين في الأمر و ما ينبغي أن يحدث في هذه الحالة
فجميع حساباتهم تبعثرت و لم يعد لها فائدة بهذة الوصية!!
طيب مظنش اني ليا لازمة دلوقتي انا هستأذن!!
قالها فارس و هو ينهض ناظرا الي ليلي منتظرا أن تقول انها موافقة علي العودة إليه لكنها صامتة شاردة...
تمشي فين.. محدش هيمشي من القعدة دي غير لما نرسي علي بر!!
قالها حسام لينظر له فارس باحتقار باد و يقول
ليلي لو وصلت لقرار هتبلغني و انا معاها في اللي هتعملوا
خليك قاعد يا فارس لو سمحت.. خلينا نعرف احنا هنعمل اية!
قالها أحمد.. ليجلس فارس بضيق منتظرا أن يتحدث أحدهم و لكن الصدمة مازال تأثيرها واضح
طيب طنط قالت في الوصية انهم يرجعوا لبعض بس محددتش لمدة قد اية بقي.. انت ممكن يا فارس انت و ليلي ترجعوا لبعض لحد ما ليلي تاخد ورثها و بعدها تبقوا تتطلقوا!!
كانت هذه الفكرة من اقتراح حسام لكن ليلي عارضته قائلة بضيق
انا لا يمكن اتحايل علي الوصية يا حسام... حتي لو مش هرجع لفارس و هخسر ورثي!!
نظر لها فارس محاولا أن يستشف ما يدور برأسها فتنحنح قائلا
طيب.. انا عايز اتكلم معاكي لوحدنا يا ليلي!!
نظرت له مطولا ثم نهضت من محلها متجهة للخارج و هو خلفها
اتجها نحو غرفة فارغة و أغلقت باب الغرفة قائلة
انا مش هرجعلك يا فارس!!
اغمض عينه و كأنه توقع رد فعلها هذا اقترب منها قائلا
انا مش عايز اسمع رفض و خلاص.. انا عايز اسمع مبرراتك بعد ما عرفتي أن مش انتي السبب في مۏت زين بيه.. و حسام هو السبب!!
فارس انا مش مستعدة أن احنا نبقي مع بعض دلوقتي!!
رفع حاجبه الأيسر باستغراب من حديثها و قال بتساؤل
انتي بتحبي فهد يا ليلي!
و قبل أن تجيب علي تساؤله سمعت صرخه صادرة من أعماق نور و هي تقول
خاااين و كداااب!!
نظرت إلي فارس باستغراب.. فقال فارس
في أية!
دي نور...
قالتها ليلي باستغراب.. و من ثم خرجت مهرولة الي الخارج لتري سبب هذه الصړخة
وجدت نور واقفة أمام حسام و هي تصرخ فيه قائلة بصړاخ
انت كداب و حقېر..
نظرت ليلي حولهم لتجد صور مبعثرة علي الارض و أوراق عديدة أيضا...
اقتربت منها و هي تهدئها قائلة
في أية يا نور.. اهدي بس مالك!
هو اللي مۏت بابا يا ليلي.. اهو بصي شوفي.. بني آدم حقېر.. خدعنا كلنا!!
ظلت نور تصرخ و تبكي و هي تعرض صور علي ليلي حيث كان والدها مكبل فيها و أمامه العديد من الرجال و منهم حسام !!
بصي الورق دة مكتوب بخط بابا بيقول فيه أن حسام كان بيحاربه في السوق و هدده كذا مرة...
نظرت ليلي الي فارس پغضب و كأنها تقول هل انت من فعلت هذا لتأتيها نظراته نافية لاتهامها له.
اهدي يا نور.. اكيد في سوء