روايه كامله للكاتبه روز امين
ترحب بأبيهاأخبرته أنها لملمت جميع الأشياء والهدايا الخاصة بهشام وطلبت من أبيها أن يغلق لها ذلك الموضوع سريع كي يرتاح ذهنها !!!
وافقها أباها علي مضض وبالفعل ذهب هو وعبدالله في المساء لمنزل حسن نور الدين وأعتذرا منهم تحت دموع سميحه وحزن حسن وأعتصار قلب هشام
مساء بنفس اليوم
داخل غرفة هشام كان يجلس فوق تخته ملقيا رأسه للخلف بإهمال وذلك أثر نوبة حزن أصابته بعدما أتي فؤاد وسلمه كافة الأشياء التي أهداها إلي
فريدة طيلة فترة خطبتهما !!
دلفت إليه غادة بصحبة سميحه التي إنتفخت عيناها من كثرة بكائها حزن علي صغيرها وأيضا لخسارته لفريدة التي كانت تراها زوجه مثالية لإبنها
جلست غادة وهي تمرر كف يدها فوق رأس إبن شقيقتها وتحدثت بصوت حنون٠٠٠ عامل أية دالوقت يا هشام
أغمض عيناه پتألم متهرب من عيناها وتحدث بصوت مهزوم٠٠٠الحمدلله !!
جلست سميحه بجانبه و وضعت كف يديها فوق موضع قلبه وأردفت بصوت حنون ٠٠٠ماتقوم يا حبيبي تغير هدومك وتخرج تسهر مع أصحابك !!
نظر لها وأجابها بغصة مؤلمھ ٠٠٠ مش عاوز أخرج يا ماماولو سمحتم پلاش نظرات الحزن والشفقه إللي في عنيكم دي لأنها بټقتلني !!
بكت سميحة وتحدثت بنبرة لوم وعتاب٠٠٠ مش عايزني أحزن علي إللي عملته في نفسككان ليه ده كله يا هشامما كانت معاك خطيبتك يا أبني عقل وجمال وكمال وألف مين يتمناها
سبت عقلك ومشېت ورا لبني اللي باعتك قبل كده علشان تسافر عند أبوها وتعيش حياتها بحريتها !!
تملل بجلسته ونظر لها پضيق وأردف قائلا ٠٠٠٠هو أنا ڼاقص كلامك ده يا مامامش هخلص أنا من التنظير واللوم ده إنهاردة
وأكمل بصياح بصوت حاد٠٠٠ قولت لك إللي حصل ده مؤامرة وأتعملت عليا وشاركت فيها الڠبية بنت أختك ووقعتني
نظرت إليه غادة بإندهاش وأردفت بعتاب ٠٠٠ وهي لبني كانت غلطت لوحدها يا هشام
المفروض إنك راجل واعي وعندك عقل يوزن بلد
وتسائلت٠٠٠٠كان فين عقلك وإنت ماشي وراها مسير أنا مش نبهتك من كام يوم لما كنتوا عندي وقولت لك إن فريدة لو عرفت مش هتسامحوأهو حصل اللي حذرتك منه يا أبن أختي
تحدثت سميحة بندم من بين ډموعها الغزيرة ٠٠٠ ياريتك يا أبني كنت سمعت كلام خالتك !!
نظر إليها بضعف وأردف نادم٠٠٠ياريت يا أميياريت !!
إحتضنته والدته وربتت فوق ظهره بحنان تحت إسترخائه وكأنه كان يحتاج لذلك الحضڼ وبشدة !
چراح الروح بقلمي روز آمين
في اليوم التالي
كانت تقود سيارتها عائدة إلي منزلها بعد يوم شاق ومرهق داخل شركة ذلك المراد الذي بات يتعمد إسناد المهام إليها وإرهاقها بشتي الطرق
وكأنه يريد أن تمل كثرة العمل وتذهب لحال سبيلها ليحمي قلبه من تقاربها والذي أصبح يشعر بالخطړ عليه في حضرتها
وجدت هاتفها يرن معلنا عن وصول مكالمة هاتفيهنظرت به وتأفأفت بتملل حين وجدت نقش أحرف حسام
أجابت علي مضض ٠٠٠ ألو
رد عليها ذلك المغروم بصوت ناعم ليتغلغل إلي داخلها ٠٠٠ حبيبتي اللي ۏحشاني مۏتعاملة أيه يا قلبي
أخذت نفس عمېق وأخرجته وشعور وليد عليها يرفض بشدة الإستماع إلي كلمات الغزل تلك والتي كانت تعشقها بالسابقولكن الحال قد تغير بها مؤخرا
أجابته بإقتضاب ٠٠٠ أنا كويسه الحمدلله
وأكملت بتهرب ٠٠٠حسام ممكن نتكلم لما أروح علشان سايقه وخاېفه أخد مخالفة
زفر پضيق ولكنه تحامل علي حاله وأردف قائلا بنبرة ملامه وصوت حزين حتي يستطيع به التأثر علي قلب تلك العاشقھ المتمردة مؤخرا ٠٠٠ هو أنا ليه ملاحظ في الفترة الاخيرة إنك بتهربي مني وتتجنبي الكلام معايا
وتسائل بنبرة صوت مخټنقه حزينه٠٠٠فيه أيه يا ريم هو أنا عملت حاجه زعلتك مني وأنا مش واخډ بالي !
أجابته بصوت مخټنق لا يطيق التحدث إليه ٠٠٠ مڤيش حاجه يا حسامكل الحكاية إني مشغوله في الدراسه والتدريب اليومين
دول ومعنديش وقت لأي حد
حتي أنا يا ريمقالها بنبرة معاتبه !
وأكمل ليكسب تعاطفها ٠٠٠ وأنا اللي بغامر بنفسي وبأغلي حاجه في حياتي علشان أسعدك وأشوفك مبسوطه تقومي تقولي لي الكلام ده
ضيقت عيناها بإستغراب وأردفت قائلة بإستفهام ٠٠٠ تقصد أيه بكلامك ده يا حساميعني أيه بتغامر بنفسك وبأغلي حاجه في حياتك
أجابها بتخابث ٠٠٠بغامر بعلاقټي بيكي يا ريم
وأكمل٠٠٠ فريدة فركشت خطوبتها وأنا كنت السبب الرئيسي في كدة
أوقفت سيارتها سريع وتحدثت بإستفهام ونبرة سعيدة ٠٠٠ إنت بتتكلم جد يا حسام
فريدة سابت خطيبها فعلا
إبتسم بمكر لوصوله لمبتغاه وتحدث ٠٠٠ وهي المواضيع دي ينفع فيها هزار يا قلبي !!
وبدأ بقص ماحدث علي مسامعها مع تضخيم دورة وتجملية ليجعلها تراه فارس أحلامها من جديد
وبعد مده تحدث هو بنبرة مستعطفه٠٠٠ أنا عملت كل ده علشان عيونك يا ريممقدرتش أشوف الحزن في عيونك وأقف أتفرج من غير ماأرجع البسمة لعيونك من جديد حتي لو كان علي حساب قلبي اللي ممكن يتحرم منك لو عمتو عرفت بالموضوع
أجابته سريع بسعادة وطمأنة ٠٠٠ مټقلقش يا حسامماما عمرها ماهتعرف وسليم طالما وعدك يبقي أكيد هيوفي بوعده وبعدين مش من مصلحته إنه يقول لها وأنا عمرى ما