روائه رائعه بقلم دعاء
المحتويات
واحدة تقرا الكتيب وربنا يهديها وتبقى فى ميزان حسناتك وانت مش عارفة.. تتفاجئ بيها يوم القيامة فى ميزان حسناتك وهكذا ..علشان كده بقول مفيش حاجة اسمها مش عارف أوفق بين الدعوة إلى الله وشغلى مهما كانت طبيعة الشغل ده.
أخذت نفسا عميقا وهى تشعر بالراحة النفسية الكبيرة وهى تنصت إليه فى اهتمام حتى انتهى من حديثه وأجاباته النموذجية كان ينظر إليها وهو يجيبها وكلما أجاب أجابة ابتسمت ابتسامة صغيرة مما جعله يعرف نتيجة الأمتحان سريعا مما شجعه على أن يقول
ها فى حاجة تانية ولا خلاص
هزت رأسها نفيا أن لا فقال مردفا بمرح
أبتسمت ابتسامة صغيرة وهى تشعر بالقبول تجاهه ولكن قلبها خفق مرة أخرى حينما سمعته يقول
ممكن اسأل انا بقى
أومأت برأسها موافقة وقد كانت تتوقع أن يسألها أسئلة شبيهة بأسئلتها وقد كانت مستعدة تماما لها ولكنها فوجأت به يقول
بتحبى الشعر
نظرت له مندهشة وقالت باستغراب
شعر !!
أبتسم وهو ينظر إلى علامات الدهشة التى ملأت قسمات وجهها وأومأ برأسه مؤكدا وهو يقول
أيوا .. الشعر .. بتحبيه
ثم قال هامسا
أصل انا رومانسى أوى .. وبحب كل حاجة رومانسية
أرتبكت ولم تدرى ماذا تقول لقد غير مجرى الحوار تماما وعاد إليها خجلها مرة أخرى غازيا كل خلجاتها من جديد وبعنفوانه أصر على تلوين وجهها مجددا بلونه الوردى بعد أن كانت قد تحررت منه منذ قليل قاومت فضولها ولكنها لم تستطع ووجدت نفسها تقول
أسند ذقنه على راحة يده وقال مبتسما بنبرة خفيضة أربكتها
متقلقيش .. أنا شايل كل مشاعرى لحبيبتى وبس
لم تستطع أن تجلس أكثر من هذا لم تعد تتحمل تلميحاته المتلاحقة والتى جعلت قلبها تتلاحق دقاته هو الآخر ويقفز پجنون بعد أن عاش طويلا يعانى شظف القسۏة وتغالب الحرمان .. وجد من يأوى إليه ويستغرقه وينصهر بداخله ليصيرا مكونا واحدا .
بدأ اللهب يشتعل فى مدفأة الحب وبعد الأستخاره كانت النتيجة المتوقعة بالموافقة وتم تحديد ميعاد عقد القران كانت عبير تحاول تأخير الميعاد حتى تكون شفيت تماما ولكن بلال كان مصرا على العقد بعد أسبوع بحجة أن تعود عبير لممارسة العلاج الطبيعى تحت أشرافه مرة أخرى دون موانع شرعية !
انا عاوز أعرف بقى ايه حكاية اللى اسمه عمرو ده معاكى
نهضت إلهام وهى تقول بحدة
وطى صوتك يا بنى آدم ..أنت عاوز تعملنا ڤضيحه ولا أيه .. وبعدين وانت مالك ..أنت مجرد حتة مهندس فى شركتى ملكش دعوة بتصرفاتى ولا فاكر نفسك جوزى
قال وهو يشير إليها محذرا
أسمعى يا إلهام.. أنا مش هسمح باللى فى دماغك ده أنا فاهمك كويس
أبتسمت إلهام ساخرة وهى تقترب منه وتقف أمامه مباشرة قائلة
أنت هتمثل ولا ايه ..عاوز تفهمنى أنك بتغير عليا ...أنا عارفه كويس أوى انت خاېف وقلقان منه ليه
ثم وضعت يدها على ذراعه وقالت
ومتقلقش الخير كتير ونصيبك محدش هيلمسه فى أى عملية ..خلاص ارتاح بقى ومتقعدش تتنططلى كل شوية وتعملى فيها غيران
تركها وجلس على المقعد أمام المكتب وهو يستند بمرفقه إلى حافته قائلا
أنا عايز اعرف بس انت هتحتاجيه فأيه هو انا مش مهندس برضة وبخلصلك اللى انت عايزاه كله وأحسن ..عاوزه تحشريه ليه وسطنا.. ده بدل ما نقول يا حيطة دارينا
قالت إلهام بعصبية
أيه الألفاظ دى.. حيطة ايه دى اللى تدارينا .. أنت ناسى احنا بنشتغل مع مين ولا ايه ومالك كده محسسنى اننا بنتاجر فى المخډرات
وقفت خلفه ووضعت يدها على كتفه وقالت بحسم
أسمع يا نادر.. أنت متدخلش فى شغلى تانى وملكش دعوة بعمرو .. وبطل تضايقه فى شغله .. أما بقى شغلنا الخاص مش عاوزاك تقلق.. عمرو مش هيدخل فى نصيبك هيبقى ليه نصيب خاص بيه لوحده
هب واقفا وصاح مرة اخرى
وليه كل ده هيعمل أيه زيادة
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بجرأة
بصراحة ....عمرو ذكى أوى وليه لمحات كده فى شغله بتحسسنى انه فنان فعلا مش مجرد مهندس كده وخلاص ومن الآخر عاجبنى وعاوزه أكبره
أبتسم
متابعة القراءة