روايه رائعه بقلم داليا الكومى
انا مكنتش معترضه يومها ..انا كنت اقدر ارفض
ادهم سألها بخبث .... يعنى عاوزه اتقولي انك كنتى موافقه...
هبه هزت رأسها بخجل
هبه انا بحبك لدرجه لايمكن تتخيلي انها موجوده ....بحبك لدرجة ان حياتى فاضية مالهاش اي معنى من غيرك...
هبه سألته بجراءة .... و فريدة...
احساس رهيب بالذنب غطى وجهه ... هبه انا فعلا مش فخورعشان موقفى مع فريدة ...بس انا كنت بتمسك بأي حاجة تنقذ كرامتى وتطلعنى بأقل الخساير
كان لازم تصدقي انى مش عاوزك...بصراحة فريدة كانت بتدعونى استغلها
كانت بترمى نفسها علي بطريقة واضحة ...وانا قبلت اللي هى بتقدمه من غير ما اديها اي وعد...في الاول استغلتها في الصعيد لما حسيت غيرة في تصرفاتك وبعد كده استغلتها هنا لما اتاكدت انها مش غيره ...كنت بتمنى تثوري وتطرديها...تبينى حبك ...غيرتك...لكن برودك خلانى اضغط عشان تمشي وترحمينى قبل ما انهار كليا
ادهم اجابها پألم ... انا مصيري اتحدد من يوم ما شفتك...لو انتى مش في حياتى ..يبقي خلاص ما يهمنيش اي واحدة تانية مهما ان كانت ... فريدة كانت وسيلة لابعادك بسرعه لان سيطرتى علي نفسي كان ليها حدود كانت خاېف اخدك تانى من غيرارادتك اوالاسوء انى اركع واطلب منك تفضلي معايا
هبه لمست وجهه بحنان...
اخر امل كان عندى ...انك تكونى حامل ...فضلت اسبوعين في الصعيد علي امل انك تكونى حملتى واربطك بيه للابد..يمكن لو جبنا طفل توافقى تفضلي مراتى ...كنت هرضى بأي حاجة تخليكى جنبي... في نفس الوقت كان عندى حجة الشغل عشان اخليك جنبي هناك ..هناك علي الاقل كان بيتقفل علينا باب واحد ...كنت حاسس اننا لو رجعنا القاهرة هتطلبي ترجعى شقتك فورا وساعتها كنت هبطل اشوفك...الفكرة في انك هتبعدى عنى جننتنى هبه انا فعلا كنت بټعذب في حبك ...الحب مؤلم فعلا ...وخصوصا لما يبقي من طرف واحد والمستحيل بقي لما تحس ان الطرف التانى بيحتقرك وبيكرهك
هبه سألته بأمل ... يعنى مفضلناش هناك عشان فريدة...
ادهم نفي بقوة ... ابدا ..علاقتى بفريدة فعلا علاقة شغل ...فريدة بتصور فيلم تاريخى ثقافي عن الاقصر بلدى اللي بحبها جدا ..وانا فخور بيها وبتاريخها اظن انها عملت الفيلم مخصوص عشان تقرب منى ... وانا قررت انتج الفيلم عشان اضمن جودته واصرف عليه كويس عشان يطلع زى ما انا عاوز الفيلم تصويره شغال من شهور ...صورنا في مصر وخارج مصر
وجه وقت تصوير الاقصر ...طبعا كان لازم الطقم ينزل في فندقي ما انا المنتج ...معقول هدفع ليهم في فندق تانى ...
هبه ردت بلهفة ... انا كمان رجعت عشان قميصك فيه ريحتك...عشان صورتك تفضل في قلبي...عشان انا مقدرش اعيش من غيرك ابدا...
ادهم امسك يدها بقوة ..
متأكده ياهبه.. لازم تكونى متأكده من موقفك ومقرره بحريه ...هبه ان عشتى معايا مش هقدراسيبك ابدا...هبه فكري انا اكبر منك ب 15 سنة
هبه ردت بكسوف ... ادهم ..
انا بحبك...اكتشفت انى بحبك وانا في حضنك يوم حاډثة الكلاب ...اكتشفت ان الامان في حضنك انت بس والعيلة وفرحتها معاك حستهم ...ادهم انت ادتنى كل حاجة حلوة في الدنيا ومطلبتش منى أي حاجة في المقابل... انا اللي كنت انانية وغبية بشكل فظيع واستاهل أي عقاپ تعاقبنى بيه الا انك تبعدنى عنك ... ادهم امسك خصلة من شعرها الجميل اخرجها من محبسها تحت حجابها ولفها حول اصبعه....
السواق العربية ...عبير ...
ادهم ايضا تنبه الي الجمع المنتظر لهبه في الاسفل ...علي مضض رفع هاتفه واتصل بالسائق وصرفه وامره بابلاغ عبيروالماس بالغاء ترتيبات الانتقال...هبه حاولت الكلام ...
ادهم تنفس براحه واسكتها بضمھ اقوى ... هبه اسكتى بقي ضيعنا وقت كتير....
لقد سجنتك في دنياي فأصبحت انا سجينك....
وعدت كالرضيع اتمنى حنانك ... ولسنوات انتظرت رضائك فكنت كالغريق اتعلق بثيابك كالطفل التائه في رحابك .. لكننى كنت سجانك.... فظلمت نفسي وظلمتك.... فهل ستحبين يوما سجانك... فاصفحى عنى واستردى الان حياتك.....وانا سأتحمل اللوم راضيا عن كل احزانك...
وها قد فتحت لك القفص مرغما فطيري وانعمى في فضائك .... واتركينى العق جراحى بدونك.... فقدري ان اكون ذليلك ...فانا العملاق الذى يتحول الي قزم امام نظراتك... وعدت انا لسجن نفسى فلم اعد احتمل احت قارك ....
ياعصفورة القلب سأظل للابد اسيرك ....
تمت بحمد الله