ايوه يامصطفى طمنى عملت ايه

موقع أيام نيوز


انك عيزانى أبعد .. بس أنا مش قادر أبعد
ثم أخذها بين ذراعيه .لكنها كانت الريشه التى تحاول ازاحة جبل من مكانه .. قال لها بصوت خاڤت 
وحشتينى أوى .. كنت ھموت من خوفى عليكي 
لحظات وسمع صوت كرم آتى فى اتجاههما .. قام عمر من فوره .. وأسرع ليلاقيه قائلا 
كرم خليك مكانك متجيش هنا
سأله كرم 
ليه .. لقيتها

أومأ عمر برأسه قائلا 
أيوة لقيتها .. بس خليك مكانك ثوانى
كانت ياسمين جالسه خلف الصخرة التى تستند عليها فلم يراها كرم .. عاد عمر اليها .. نظرت اليه بأعين مندهشه وهو يخلع الجاكت الذى يرتديه ثم جثا على ركبتيه ليلبسها اياه فى رقه كأنها طفل صغير .. لم يظهر من جسدها الا بعض من ذراعها بسبب ذراع بلوزتها الممزق .. لكنه أخفى تلك الرقعات الصغيرة بالجاكيت الذى ألبسها اياه وأغلقه .. ثم ولدهشتها وجدته يخلع قميصه ثم يمسح على شعرها بيده يرتبه الى الخلف ويضعه بداخل الجاكيت الذى ترتديه ثم يطوى قميصه نصفين ويضعه على شعرها المنساب ليخفيه تماما .. نظر فى عينيها برقه أذابت قلبها .. وانتقل الدفء من عينيه الى جسدها كله .. ابتسم لها ابتسامه عذبه وهمس قائلا 
بمۏت فيكي
ساعدها على النهوض .. حاولت قدر الإمكان أن تبتعد عنه وتسير بمفردها .. لكنها شعرت بدوار شديد فتهاوت .. كانت لا تستطيع حتى الوقوف على قدميها .. حاول أن يحملها فقالت بوهن وبصوت مبحوح من كثيرة الصړاخ والبكاء 
لأ
قال عمر بحزم 
انتى مش عارفه حتى تقفى على رجلك
حملها بين ذراعيه دون أى يأبى لاعتراضها .. وسار بها وهو ينظر اليها .. أسندت رأسها على كتفه فى وهن .. كانت تشعر بجوع شديد مزق أحشائها وألم فى كل عظام جسدها الضعيف وبدوار يعصف برأسها .. لكن وسط كل تلك الآلام شعرت بالراحة وهى بين ذراعيه .. شعرت بالأمان وهو بجوارها وهى تعلم أنه لن يسمح لأحد بأن ېؤذيها .. حاولت أن تقاوم وتبقى عينيها مفتوحتين .. لكنها لم تستطع كانت طيلة الأيام الماضية تخشى النوم .. فيصيبها أحد الرجلين بمكروه .. لكنها الآن لا تخشاه .. لأنها بين يدين تعرف أنهما ستحميانها .. أغمضت عينيها لټغرق فى سبات عميق أقرب الى غيبوبة .. نظر اليها عمر فى حنان وهو سائر بها .. شعر بأنه يحمل قلبه بين ذراعيه .. كان سعيدا لأنه ملتصقا بجسد حبيبته ورأسها موضوع على قلبه .. وهى سليمه .. لم يصبها سوء .. وعادت اليه .. ولن يتركها تفلت منه أبدا .. أدخلها سيارة كرم وجلس بجوارها .. انطلق كرم بالسيارة فى طريقه الى المستشفى .. نظر كرم اليهما فى المرآه قائلا 
هى كويسه 
أومأ عمر برأسه .. وأخذ ينظر الى وجه حبيبته النائمه فى حضنه .. قائلا بقلق 
أنا مش عارف هى نايمة ولا أغمى عليها .. بس هى بتتنفس كويس
قال كرم 
ربع ساعة بالكتير وهتكون فى المستشفى .. متقلقش هو أكيد ده بسبب تعب اليومين اللى فاتوا كفايه الړعب اللى شافته
نظر اليها عمر مرة أخرى فى حنان .. لف ذراعيه جيدا حولها وكأنه لا يريد قيد شعره أن تفصله عنها .. أزاح قميصه قليلا عن شعرها ليطبع عليه قلبه حانيه هامسا 
حبيبتى .. مش هسمحلك تبعدى عنى أبدا
أغمض عينيه عن كل ما يراه ليشعر فقط بحبيبته التى بين أحضانه .. بأنفاسها الساخنه التى تلفح وجنته .. وصوت تنفسها المنتظم .. ودقات قلبها التى يشعر بها على صدره.
الفصل الخامس والثلاثون
Part 35
أوقف كرم سيارته أمام احدى المستشفيات الخاصة .. نزل عمر من السيارة وهو يحمل ياسمين ويلقى نظرة عليها بين لحظة وأخرى .. توجه الى مكتب الإستقبال فأدخلوهم أحد الغرف .. وضعها عمر على السرير برفق .. اقتربت منها الممرضة فتراجع عمر قليلا للخلف ينظر الى ياسمين بقلق .. قامت الممرضة بتمديدها وتغطيتها وقالت 
ثوانى هروح أنادى للدكتور 
الټفت عمر الى كرم قائلا 
روح انت يا كرم اتصل ب أيمن وشوف وصل لايه مع البوليس .. وروح هات والدها وأختها من المزرعة ..
أومأ كرم برأسه وهم بالخروج .. لكن عمر أوقفه قائلا 
معلش يا كرم عارف انى تاعبك معايا وشاغلك بمشاكلى
قال كرم بسرعة 
عيب عليك يا عمر هو احنا مش اخوات ولا ايه .. أنا لو كنت مكانك عارف انك هتعمل عشاني أكتر من اللى أنا بعمله
ربت عمر على كتفه شاكرا اياه .. خرج كرم فإلتفت عمر الى ياسمين الممده على الفراش ..اقترب منها ومسح بظهر أصابعه على وجنتها .. لحظات وعادت الممرضة بصحبة الطبيب .. وقف الطبيب مكان عمر الذى رجع قليلا الى الوراء وهو يتابع ما يحدث ..الټفت الطبيب الى عمر قائلا
 

تم نسخ الرابط