منك لله يامرات خالى

موقع أيام نيوز

....
عانقت سميحة مجددا ثم ذهبت للخارج وقلبها يكاد يخرج من بين اضلعها. ...ستراه حقيقة تلك المرة بعد كل تلك السنوات. ...
خرجت ممسكة بحقيبتها تنظر للأرض بخجل شديد فهى غير قادرة على النظر في عيناه. .
أما هو تأملها بإستهزاء بداية من عبائتها
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
السوداء الواسعة البالية وذلك الحجاب الطويل أما وجهها فلم يدقق النظر عليه. 
وقف قبالتها ثم أمسك كفها الذي إرتعش على الفور إثر لمسته لها التى إنتقلت إليه تلك الرعشة ولكنه لم يبالي.....
وجه سليم كلماته لممدوح بنظرات وعيد وټهديد قائلا
أديك خدت اللى عاوزه لو فكر عقلك الصغير يوزك تيجى ناحيتنا مش هيحصل طيب. ..سلام. .....
غادر مسرعا وأخذت تركض الأخرى حتى تتماشى مع خطواته. ..
وصل الى السيارة وفتح الباب وقام بدفشها بإهمال في الخلف فجلست هى منكمشة منه پخوف. .....
صعد هو ودار المقود بسرعة وانطلق إلى الفيلا بدون أن يخاطبها بكلمة. ....
بعد لحظات وصل إلى الفيلا ثم نزل من السيارة وفتح بابها الخلفى ثم سحبها من ذراعها بقوة خلفه.
دلف بها إلى الداخل وهو ممسكا بذراعها بقوة ألمتها ثم ما إن رأى والديه قام بدفشها بقوة وقعت أرضا على إثرها. 
قامت تلك السيدة الحنونة بمسكها برفق وأوقفتها ثم ربتت على ظهرها بحنان أموى إستشعرته هى لأول مرة.
هتف بصوت عالى أهي جبتهالكوا اللى قالبين عليها الدنيا دي يا ريت محدش يصدعنى ويجيبلى سيرتها تانى.
ڼهرته صفاء قائلة بعتاب
ولد عيب إنت بتعمل إيه دى بقت مراتك دلوقتى.
ضحك بسخرية وهتف بإزدراء هههههه مراتى. ..مراتى مين إنتي أكيد بتهزرى . دى لا مراتى ولا عمرها هتكون مراتى وياريت تفهميها دورها هنا كويس.
تدخل حامد قائلا
خلاص بطلوا كلام كلكوا وانتى يا بنتى قومى وديها يا صفاء على أوضتها.
أمسكتها من كتفيها تحثها على النهوض قائلة 
تعالى يا بنتى تعالى ما تخافيش.
وجه حديثه لوالده قائلا أنا أتجوزتها زى ما طلبت منى يا بابا بس احتراما منى ليك مش لأى اعتبار تانى.
ماشى يا ابنى نبقى نتناقش في الموضوع دة بعدين .وانتى يا صفاء خديها على أوضتها.
سارت معها وهى تكاد لا ترى شيئا من الدموع التى غلفت عينيها تنظر أمامها پضياع أهذا الذى أحبته والذى جعلته فارسها المغوار الذى سينقذها من اى أذى أيعقل أن يكون هو مؤذيها ......................
وصلت بها إلى غرفتها التى كانت واسعة وجميلة للغاية فنست تلك الأحداث الحاصلة منذ دقائق وراحت تتأمل الغرفة بشغف وسعادة. ..
لاحظت صفاء نظراتها قائلة
يا رب تكون عجبتك يا بنتى.
هتفت بود اه شكرا يا مرات عمى جميلة أوى.
ربتت على ظهرها بحنان قائلة
طيب يا حبيبتى
أنا هسيبك تاخدى شاور على ما أحضرلك عشا تاكلى.
أمسكت يديها هاتفة بعدم تصديق
بجد يا مرات عمى هتعشينى مش هتنيمينى من غير عشا 
أحتضنتها بإشفاق فبالتأكيد بعد ذلك الموقف فهمت أن تلك الفتاة لم تعش حياة سوية ......
هتفت بتماسك
اه يا حبيبتى هجيبلك عشا تحبى تاكلى إيه
ذمت شفتيها بتفكير ثم قالت ببساطة
مش عارفة. ....جبنة بطماطم حلوة. ..
هتفت بحنان 
ماشى انا هروح اجهزلك العشا وانتى على ما تخلصى إنزلى تحت وكلى اللي انتى عاوزة تاكليه. . .فى هدوم ليكى هنا في الدولاب. ...هسيبك دلوقتى أنا. ...
تركتها صفاء فأخذت ورد تتأمل الغرفة بسعادة ثم جلست عليه وهى تقفز كالأطفال قائلة بتذمر وتشفى وكأنها أمامها أهو يا مرات خالى انا معايا سرير أحلى من بتاعكم ومش هنام تانى على الأرض.
ثم تلقلقت الدموع في عينيها حينما تذكرت معاملة سليم لها قائلة 
بس سليم. ..مش. ...مش طايقنى خالص. ..
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
وما ان تذكرت زوجة عمها قائلة بس أمه حلوة أوى وطيبة أوى أحسن من مرات خالى. ..أنا هروح أغير هدومى ولا بلاش لأحسن يقولوا عليا طماعة ما صدقت أنا هلبس هدومى بس اللى جبتها معايا وخلاص.
دلفت إلى الحمام وما إن رأته حتى صاحت بإنبهار دة حمام ولا منتزه يا حلاوة يا أولاد تعالى شوفى يا سميحة الهنا اللى انا فيه.
فى فيلا فريد المنشاوى عاد مراد من عمله ووجد الجميع يتسامرون ألقى عليهم السلام وجلس إلى جوارهم. ..
سأله عمه قائلا 
عملت إيه مع القائد
هتف ببرود معملتش كل حاجة قانونية هخاف من إيه المهم أخبار الشغل إيه
عال العال يا مراد وبكرة نازلين صفقة مهمة.
صدح رنين هاتف مراد فى المكان فنظر إليه وجد إسم سليم طيب بعد إذنكم يا جماعة هرد على سليم. ..
فريد بتنهيدة ربنا يهديه هنقول إيه
هتفت تسنيم بإشفاق
البنت اللي جوة دى كل ما بشوفها بحس بالذنب أو الشفقة مش عارفة ليه
نظرت لها زينة بسخرية قائلة
ما يصعبش عليكى غالى. ...
تسنيم متجاهلة إياها يا ماما دى حتى ما أكلتش حاجة من الصبح. .....
وقفت بقلق قائلة
طيب أنا رايحة أشوفها دلوقتى. .
قامت أمينة وتوجهت للمطبخ وما إن دلفت وجدتها تستند بضعف على أحد الكراسى وعندما رأتها قالت 
حضرتك في حاجة أقدر أعملهالك
لا مش محتاجة حاجة. ....إنتى أكلتى
فهمت لمار السؤال بشكل خاطئ فقالت لا والله أبدا ما كلتش حاجة حتى الأكل زى ما هو أهو. ..
أمينة بحدة وهى تخرج لها الطعام إنتى مچنونة إنتى إزاى تقعدى المدة دى كلها من غير أكل ها ما فكيش عقل. 
إخلصى كلى مش ناقصين مصايب اكتر من كدة.
لمار بضعف حاضر. ....
تركتها ورحلت وأخذت لمار تتناول لقيمات صغيرة حتى اكتفت فوضعت كل شئ مكانه وبعد ذلك توجهت لركن في المطبخ لتصلى.
فى فيلا حامد الداغر خرجت ورد بترقب ووقفت في الطرقة فزفرت قائلة بحيرة 
أووف وبعدين في مغارة على بابا دى هنزل إزاى دلوقتى. ......أمشى كدة ولا كدة. ... أنا همشى كدة ....وجدت السلم فنزلت منه وأخذت تتطلع إلى المكان بإنبهار وإعجاب شديدين. 
وبينما هى تمشى إصتدمت بشخص بظهرها
هتف بضيق
إيه يا عمية مش تفتحى
نظرت للأرض بخجل قائلة 
معلش أنا آسفة مخدتش بالى. ..
صاح پغضب أومال واخدة بالك في إيه أكيد في الفلوس اللى نصبتوا علينا إنتى وخالك الۏسخ دة. 
ثم قام بسحبها من زراعها بقوة ناظرا الى عينيها الذى صدم من جمال لونهما ولكنه سرعان ما قال 
معلومة صغيرة كدة خافى منى وحذارى تعملى أى تصرف مش تمام لإن ساعتها مش عاوز أقولك هعمل إيه 
غورى من وشى وشوفى إنتى رايحة فين
قوست ورد شفتيها كالأطفال ثم إنفجرت باكية ...سليم بصرامة 
بطلى عياط وغورى من وشى.
إلا إنها لم تتوقف عن البكاء قائلة 
أنا عاوزة مرات عمى . ....
أتت صفاء على بكاء ورد فإقتربت منها قائلة بفزع 
مالك يا ورد بتعيطى ليه
أجابت وهى تدلك زراعها
إبنك زعقلى أوى وكمان مسكنى من دراعى اللى بيوجعنى. .....
تساءلت بقلق وواجعك ليه يا حبيبتى إتخبطى فيه
ورد بكذب فهى لم ترد إخبارهم بأن زوجة خالها قامت بضربها عليه أصل. ...أصل وقعت عليه ....
ماشى تعالى معايا علشان تاكلى وكمان علشان أعرفك على ندى وسليم.
أيوة أنا عارفة سليم بس مش عارفة ندى دى تبقى بنتك
لا هى مرات مصطفى ومش سليم دة لا سليم الصغير ابن مصطفى.
ماشى يلا. .....
وصلت بها إلى طاولة العشاء فقامت ورد بالترحيب بها. ...
هتفت ندى بود وهى ټحتضنها
الفيلا منورة بيكى يا ورد. ..الله مصطفى عنده بنت عم قمر بالشكل
تم نسخ الرابط