بين العشق والاڼتقام بقلم عائشة
المحتويات
مسحتيه !
ردت بصوت متحشرج
لأ .. معايا
ثم أمسكت بالهاتف وفتحت الفيديو وقالت پعنف باكية
مش ده انت يا سيف ها .. انت ولا لأ
هدأ من روعه قليلا ثم قال بصوت هادئ خرج بقليل من العصبية
لأ يا جهاد انا .. بس انا مخنتكيش .. ولا عملت علاقة مع حد .. دي كانت قضية مهمه جدا وسرية .. والبنت دي كان لازم اخد منها معلومات .. عشان كده خليتها تشرب وطلعت معاها الأوضة في الأوتيل .. والطريقة دي هي اللي خلتني اجيب المعلومات منها .. وبعديها هي نامت وسيبتها ومشيت .. الفيديو ده وصلك ازاي ! الفيديو ده محدش يعرف عنه حاجة غير اللي كلفني بالمهمه دي والمجرمين دول اللي هما أكيد في السچن بيقضوا عقوبتهم !
وبعدين انتي ازاي مقولتليش لحظتها .. ليه مجيتيش تواجهيني يا جهاد .. ليه !
إزداد بكائها وشهقاتها وهتفت قائلة بصوت باكي
كنت فاكره انك حبيت غيري .. كرامتي جت عليا ووعدت نفسي أنساك !
هتف بصوت أخافها
انتي عارفة يا جهاد انا لو ممسكتش نفسي قدامك دلوقتي .. هتكرهي اليوم اللي عرفتيني وشوفتيني فيه !
وتابع في قهرة
انتي عذبتيني كتير .. واستحملت رفضك ليا اكتر .. اللي بردو جه علي كرامتي وعلي قلبي .. ولحد النهاردة كنت بقولك بحبك وتتجوزيني !
أردفت في ندم مرير وهي تحتضنه باكيه
أبعدها عنه في هدوء .. ثم اتجه مسرعا خارج الغرفة بل خارج الفيلا بأكملها قاد سيارته في سرعة وانطلق بها نحو قسم الشرطة !
يتبع ..
الفصل الحادي عشر
في الحفلة ..
ظلت لانا جالسة علي الأريكة تنفخ في ضيق شديد وتعض علي شفتيها في غيظ وقدميها تهتز بتوتر نهضت وهي تلتقط نفسا وتزفره في بطئ ظلت تسير في الحجرة ذهابا وإيابا مرتبكة ثم أرجعت خصلات شعرها للخلف ولملمت أشيائها ووضعتها في حقيبتها سحبت هاتفها وأدارت مقبض الباب وخرجت من الغرفة سارت في الطابق العلوي قليلا حتي هبطت الدرج اتجهت نحو غرفة البواب ثم هتفت قائلة بهدوء
رد عليها رجلا في أواخر العقد الرابع من عمره كسي شعره اللون الأبيض وملأت التجاعيد وجهه يرتدي جلباب أزرق اللون قائلا وهو يتجه نحوها
أمرك يا ست لانا
مدت يدها بالحقيبة ثم بمفتاح السيارة وأردفت قائلة
ودي الشنطة دي في العربية وخليك هناك لحد ما أجيلك ..
سحب الحقيبة من يدها ثم هتف بعد أن أومأ برأسه موافقا
اعتبريه حصل يا ست الكل ..
ثم اتجه للخارج بينما عاد وجهها الغاضب مجددا اتجهت صوب الطاولات والموسيقي المشټعلة لتجد والدها يقف بظهره وأمامه قصي تجمدت تعابير وجهها الجميل وسارت نحوهم ..
انا هروح علي الفيلا يا بابا
وأكملت متسائلة بهدوء بعد أن ارخت تعابير وجهها الجامدة
عايز مني حاجه
إستغل قصي تلك الفرصة ثم هتف قائلا ل دياب وعينيه تختلس النظر لها
مش تعرفنا يا دياب ..
أردف دياب بإبتسامة عريضة يملأها الأمل بما يدور بباله
أكيد طبعا ..
وتابع وهو يشير علي لانا
لانا بنتي ..
وحرك إصبعه نحو قصي قائلا
قصي الجبالي رجل اعمال كبير
هتفت لانا هازئة وقد تحولت تعابير وجهها للوجوم
أهلا ..
لكزها والدها سرا ..
لترد هي وقد ابتسمت بسخافة قائلة وهي توجه حديثها ل قصي
تشرفنا ..
انحني بجزعه قليلا يقبل كلتا يديه برقة خبيثه قائلا بلطف
الشرف ليا .. يا لانا هانم!
تخضخت من لمسته الوقحه وقبلته الأشد وقاحه يعرف هو تماما ماذا يفعل دون أن يشعر أحد لذا هتفت هي بعد أن اضطربت كلماتها
انا همشي بقي يا بابا لأن عم سعيد مستنيني في العربية
ثم تابعت وهي تستدير لتغادر
سلام
خطت بقدميها وقد لاحظ هو لغة جسدها المضطربة الخائڤة غادرت
هي تحت نظراته القوية التي أشعلتها حتي اختفت عن عينيه اتجهت نحو السيارة لتجد سعيد بإنتظارها سحبت منه المفتاح أدارته في سيارتها وقادتها في سرعة حتي وصلت أمام الفيلا ..
هبطت منها وأغلقت الباب خلفها انطلقت بقدميها نحو باب الفيلا تطرقه انتظرت قليلا حتي فتحت لها الخادمة لتدخل قائله في هدوء
خديجة .. إعمليلي فنجان قهوة وطلعيه علي أوضتي
صعدت الدرج في بطئ ..
في الطابق العلوي .. سارت حتي وصلت نحو غرفتها أخرجت مفتاحها وأدارته في الباب ثم وباليد الأخرج أدارت مقبض الباب .. فتح الباب ولجت هي بقدميها بخطي متثاقلة ألقت حقيبتها بإهمال علي الأرض ثم بدأت تخلع حذائها وتقذفه خلفها بعشوائية ..
وقفت أمام المرآه تتحسس جسدها الذي أرتعش أثر نظراته الحاړقة التي اثارت ذعرها منه ثم خلعت جميع ملابسها اتجهت صوب الحمام ووقفت تحت المياة الباردة مغمضة العينين وكانت تلك محاولة فاشلة منها في تناسي ټهديد ذلك المتعجرف ..
لفت المنشفة علي جسدها وقفت أمام الخزانه وانتقت ما سترتديه ارتدت ملابسها ثم وضعت عطرها .. وارتمت علي سريرها تفكر حتي أغمضت عينيها وذهبت في ثبات عميق ..
وقف قصي إلي جانب رأفت بينما بدأ حسن حديثه قائلا
كانت حفلة لطيفة يا دياب واكيد مش هتبقي آخر حفلة
رد دياب مبتسما
الحفلة الجاية ان شاء الله علي شرف الصفقة الجديدة ..
هتف قصي ساخرا
احلي حاجه فيك يا دياب انك بتذكر ربنا قبل أي صفقة بتعصاه فيها !
حاول رأفت تهدئة الاجواء فهتف قائلا
تعالوا نلف ف المزرعة شوية وبالمرة اوريكم الاسطبل ..
هتف حسن مسرعا
مرة تانية بقي
ثم سحب قصي قائلا
احنا كده كده ماشيين
سار كلاهما بعيدا دون انتظار الرد بينما استدار رأفت هاتفا
الاتنين دول فرصة متتعوضش يا دياب
وتابع يضغط عليه
انت في إيدك كويس أوي تضمنه ليك ومعاك وانت فاهمني كويس .. وخدت بالك كويس بردو !
تنهد دياب بثقل وأردف قائلا
فاهم يا رأفت .. فاهم
وأستدار كلاهما نحو البار لإرتشاف كأسين من الشامبانيا والتفرغ للحديث حول الصفقات المشبوهه ..
في منزل حسن وقصي ..
جلس قصي علي الكرسي الخاص به أمام الشرفة بينما تقدم حسن وجلس بجانبه قائلا في تساؤل
افهم بس .. كسبت اية من الحفلة دي .. انت كده كده في الشغل تقدر تروح الشركة !
وتابع متعجبا بنبرة ساخرة
انت اية اللي مخليك تعمل كل الخطط دي أصلا وانت معاك الورق اللي يوديه في داهية وينتقملك !
رد قصي قائلا بنبرة قاسېة وصوت يشوبة العڼف والقليل من التلذذ
لو سجنته بالورق هبقي انتقمت منه اه لكن ڼاري اللي بتقيد جوايا دي مش هتطفي إلا لما يدوق من نفس الكاس اللي دوقهولي يا حسن !
هحرق قلبه علي بنته .. هضيع منه املاكه وفلوسه اللي قعد عمره كله يبني فيها .. وهنهيله حياته زي ما عيشني 25 مېت !
صمت قاټل دار بينهما قطعه تنهيدة حارة من فم قصي !
بداخل قسم الشرطة ..
جلس سيف علي مكتبه في عصبية امسك بهاتفه واتصل علي رقم ما
متابعة القراءة