اسكريبت بـنـت أبـو عـلـي مكتملة لجميع فصول بقلم شـيـمـاء حـسـن الـصـيـرفـي
وأحافظ على بيتي وولادي اللي كان ممكن أدمرهم بسهوله
فضلت أدور لإبراهيم على مبررات تخليني أسامحه وفضلت أفكر نفسي بالحلو اللي بينا وأخلي الحلو ده يشفعله
بدأت معاه من أول الصلاة وبقيت أفكره بكل فرض حتى وهو في الشغل اتصل بيه أو ابعتله مسج بقيت أجبره إنه يشارك معايا في شغل البيت ومذاكرة الولاد كنت عارفة إنه بيعمل ده بضيق بس كنت بتعمد أعمل كده عشان أبعده عن الموبيل بقيت أشغل دروس علم في البيت عن التوبة والصلاة والذنوب وخطوات الشيطان بحيث أفكره طول الوقت
كان مجهود جبار إني أصلح كل اللي عدى وعلاقة إبراهيم ترجع زي الأول وبالأخص الولاد اللي لازم يتربوا على كده ويتربوا على وجود الأب وحبه واهتمامه بيهم
إبراهيم حبيبي شوف الباب
قال جملته وقام ساب موبيله مفتوح ومشي جالي فضول أشوف إيه آخر حاجة كان فاتحها
مسكت الموبيل ولاقيت شات بينه وبين ست في اللحظة دي ارتعشت وحسيت بخنجر طعني في ضهري فضلت أقرأ الشات اللي كان مليان كلام وحش ميطلعش من راجل مسلم مكنتش متخيلة إن إبراهيم ممكن يكلم ست في كلام زي ده كل مطالع في الشات ألقى كلام أوحش مكنتش عارفة أتصرف إزاي
أخدت نفس وكنت في حالة صدمة مش عارفة أتصرف إزاي
مفيش مصدعة انت اللي اتأخرت ليه
كان في مشكلة في عدادات الكهرباء ووقفت معاهم لغاية ما تصلحت
طب كويس
قلت جملتي وأنا بقوم من على الكنبة مسك إيدي وقال
متأكدة إنك مصدعة بس
هززت راسي وقلت
أه هدخل أخد شاور يمكن أفوق
نهيت كلامي وبالفعل دخلت أخد شاور فتحت المية الساقعة رغم البرد اللي إحنا فيه
إحساس الخېانة صعب أوي مكنتش قادرة أحدد أنا قصرت في إيه يخليه يعمل كده كان أهون عليا إنه يتزوج تاني ولا يعمل حاجة حرام زي دي آه كنت هتوجع بس أكيد هيبقى أهون من ۏجع الخېانة يكفي إنه حلال
قررت إني مش هروح الشغل النهاردة ولمېت كل حاجة مهمة دهبي وفلوس شغلي وفلوسه اللي كان شايلها لمشروع عاوز يعمله أخدت عقد الشقة وكل الورق المهم الخاص بيه
خبيت الأوراق والدهب في أوضة الولاد وغيرت هدومي وروحت البنك حطيت فيه كل الفلوس اللي كانت في بيتنا رجعت وكان لسه الولاد مرجعوش من المدرسة لمېت هدومي وهدوم الولاد وأخدت الدهب وكل الورق المهم واتجهت لبيت أهلي
رجعت حكيت لأهلي اللي حصل وقلتلهم إني عاوزة
أطلق منه حاولوا يهدوني ويقوليلي ده قرار وقت ڠضب ومخربش بيتي بس أنا كنت وصلت لنقطة إني مش هقدر أبص في وشه تاني
إنت إزاي تاخدي فلوسه وشقى عمره ليكي ده لو إنت مراتي هطلقك بعد عملتك دي
قالها أخويا پغضب رديت عليه پغضب مماثل وقلت
واللي هو عمله ده شوية
لا مش شوية وغلط في حق ربنا عمل حاجة حرام غلط في حق نفسه قبل ما يكون غلط في حقك
رديت بكسر وقلت
متخافش يا محمد أنا تربية أبوك وأمك وعمري ما هقبل على نفسي حاجة حرام أنا عملت كده عشان أوجعه وأول ما يطلقني هرجعله كل ده
هترجعيله ولا بتقولي كده وخلاص
تتوقع إني أخد حاجة مش من حقي أنا عاوزة أوجعه ودي أكتر حاجة هتوجعه
بعد ساعات حصل اللي توقعت وكان إبراهيم في بيت أهلي وكان في حالة أسوأ من ما توقعت
لما عرف إني أخدت فلوسه والورق كان هيتجنن لما صارحته باللي عمله جاب اللوم عليا وإني همي البيت والولاد كنت متأكدة إنه هيقول كده فكرته إني بشتغل زيي زيه وبرجع مطلوب مني أكل وتنضيف ومذاكرة رغم كل ده كنت مهتمية بيه فكرته بالمرات اللي كنت أروح أقعد معاه ويقولي شوفي مذاكرة الولاد هما الأهم هما مستقبلنا دول بذرتنا وزرعتنا
ملقاش رد على كلامي وقال إنه مش هيطلقني وهيسيبني زي بيت الوقف عند أهلي وهيتجوز عليا ولما يتجوز هيطلبني في بيت الطاعة هيخليني خدامة عنده وعند مراته
أول ما قال الكلام ده أهلي وقفوله وبالأخص أخويا اللي كان بيهديني وعاوزني أرجع بيتي بهدله وجاب لي حقي منه
مر أسبوع والدنيا كانت بتزيد سوء كان بيبعتلي ناس عشان أرجعله فلوسه كنت مقهورة إن كل اللي همه فلوسه ونسيني ونسي ولاده مفكرش يطيب خاطري يعتذر لي يقولي أي حاجة
لو كنت لاقيت منه ندم صادق وحب كنت هتراجع عن كل دا وهرجع مفيش ست تتمنى إنها تخرب بيتها ولا تطلق وتشرد ولادها وتخليهم يتربوا بدون أب
مكنش صعبان عليا في الوقت الصعب دا غير ولادي اللي كانوا في حالة صدمة من أبوهم وأمهم اللي اتحولوا لوحوش برية بياكلوا في بعض
عمري ما كنت متخيلة إني ممكن أكون جوايا وحش قادر إنه يفتك باللي قدامه مصدقتش إن السوء دا ممكن يطلع مني بس هنا اتأكدت إن كل إنسان جواه الخير والشړ والناس اللي بتختار تطلع منه إيه
بدأ إبراهيم ياخد إجراءات قانونية اتجاهي وطبعا لما عرفت دا مسكتش رفعت عليه قضية نفقة وقدمت قضية طلاق ولما قلت للمحامي على السكرينات اللي أخدتها من موبايله أكدلي إن هاخد كل حقوقي ومش هتنازل عن شيء
اتحكملي في قضية النفقة وبقيت باخد 60 من مرتبه ولما هو لقى نفسه بيخسر قالي نطلق بعيد عن المحاكم وبالفعل دا اللي حصل واتطلقنا
بعد طلاقنا وقفت بمنتهى القوة ورجعتله فلوسه وقلتله إني وصلت اللي كنت عاوزاه ووجعته على شقى عمره بس في نفس الوقت عارفة الحلال والحرام ومبخدش حاجة مش من حقي
بعد طلاقي كنت في صدمة مش قادرة أصدق إن دي نهاية بيتي الهادي اللي كنت عايشة فيه بكل سعادة دخلت في حالة حزن واكتئاب رغم إن حصل اللي كنت عاوزاه بس متوقعتش إني هزعل كل الزعل دا
غمضت عيوني وأنا بيتعاد قدام عيوني شريط حياتي الزوجية اللي ابتدت بسعادة وهنا
واهتمام وحب وانتهت بمحكمة الأسرة
غصت في أفكاري وأنا مش عارفة إن كان اللي عملته دا صح وإني هربي ولادي بعيد عن أب هيأثر على سلوكهم بالسلب
ولا غلط وإني دمرتهم والحياة في بيت فيه أب أهم من أي حاجة
فتحت عيوني وأنا بقول لنفسي هل اتطلقتي لأجل ولادك وتربيتهم صح بعيد عن أخطاء أبوهم ولا اتطلقتي لأجل وجعك من الخېانة
بنت أبو علي
بقلم شيماء حسن الصيرفي