روايه قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره

موقع أيام نيوز


وهي تشعر بالإرهاق والوهن .. قالت بهيرة
هسيبك دلوجتى ترتاحى
خرجت بهيرة من الغرفة واقتربت من مراد الذى كان واقفا وعلامات الڠضب والضيق على وجهه وقالت 
اسمعنى امنيح .. أول ما تجدر تجوم وتجف على رجلها تاخدها طوالى
على مصر .. وآنى هبجى أحصلكوا بس لما أطمن على الحال اهنه
أومأ مراد برأسه بصمت فأكملت قائله 

مش لازمن أمك وأخواتك يعرفوا باللى حوصل
قال مراد بسخريه وتهكم 
أمال أقولهم ايه .. حب من أول نظرة .. ومقدرتش أستنى لما أرجع القاهرة فكتبت عليها فى الصعيد من غير ما أعرف حد منكم ! .. لا وكمان مش قادر أتحمل فراقها فعجلت بالډخله وجبتها فى ايدي على القاهرة
قالت بهيرة پحده 
جول اللى تجوله .. المهم مش عايزه أمك تعرف ان جوازتك فيها مشاكل .. مش عايزاها تسود عيشة البنيه .. لحد ما أجيلكم ونشوف حل للمشكلة دى
ثم أكملت بحزم 
خلى بالك منيها امنيح حطها جوه عينك .. البنيه غليانه وملهاش حدا ..
دى أمانه فى رجبتك حافظ عليها لحد ما أرجعلك
قال مراد بنفاذ صبر 
ربنا يسهل .. ولو انى مش طايق حتى أشوفها أدامى .. مش عارف ازاى هتحمل انى أدخلها بيتي وأأعدها مع ماما وأخواتى البنات
قالت بهيرة 
متظلمهاش يا ولدى .. متظلمهاش
أ الطبيب مطمئنا الجميع على وضع عثمان قائلا 
قال سباعى بإهتمام 
فصيلته ايه يا دكتور 
قال الطبيب 
B نيجاتيف
قال مراد بسرعة 
نفس فصيلتي
الټفت اليه الطبيب قائلا 
طيب اتفضل معانا عشان ناخد منك عينه الأول نحللها
ربت عبد الرحمن على كتف مراد قائلا 
ربنا يبارك فيك يا ولدى
فى صباح اليوم التالى دخل عبد الرحمن غرفة حفيدته بالمستشفى للإطمئنان على صحتها .. وجدها جالسه فى ها ساكنه صامته تراقب السماء من شباك الغرفة .. اقترب منها قائلا 
كيفك دلوجيت
قالت بصوت مبحوح وكأنها انتهت للتو من البكاء 
الحمد لله
جلس عبد الرحمن بجوارها على ال وأخرج من جيبة ورقة وفتحها أمام عينيها وأشار بإصبعه على موضع بها وقال 
دى شهادة ۏفاة زوجك الأول .. مكتوب اهنه اسمه .. ماجد خيري الهواري .. انتى كنتى بتعرفى انه من عيلة الهوارى اللى بينا وبينها مشاكل 
هزت مريم رأسها نفيا وقالت 
لأ مكنتش أعرف .. معرفتش غير لما جيت هنا
طوى عبد الرحمن الورقة وقال بحزم 
اوعى تجيبي سيره لحدا واصل انك كنتى مرت ماجد .. وخصوصى مراد اوعى تجبيله سيره واصل .. لانى معرفش أبوه جاله ايه وفهمه ايه .. ومش عايزه يأذيكي يا بنيتي
قالت مريم بإستغراب 
مش فاهمه .. ليه يأذيني لما يعرف
انى مرات ماجد .. وليه الأسرار دى كلها .. وليه محدش بيجيب سيرة ماجد هنا كأنه
مكنش موجود .. ليه كل ده
قال عبد الرحمن بحزم 
فى حاجات كتيره مبتعرفيهاش ومادام أبوكى الله يرحمه مجالكيش عليها يبجى الأحسن تفضلى مش عارفاها .. أهم حاجه اوعى تجيبي سيره لزوجك انت كنتى مرت أخوه أو انك بتعرفى مكان أخوه
صمت قليلا ثم قال 
بهيرة بتعرف مش اكده
أومأت مريم برأسها قائله 
أيوة عارفه .. وهى كمان قالتلى مجبش سيرة لحد
تمتم عبد الرحمن 
كنت متأكد انها بتعرف .. وعشان اكده جوزتك ل مراد مش ل جمال
اقترب منها ووضع يده على ذراعها ونظر الى عينيها وقال بصرامة 
الحاجة الوحيدة اللى بدك تعرفيها وتكون متأكده منيها ان أبوكى كان راجل زين ولا كل الرجال وكان يعرف ربنا .. مهما سمعتى غير اكده اوعى تصدجى أى كلمه تتجال على أبوكى
صمت عبد الرحمن قليلا ثم قال 
وينها زهرة أم ماجد .. لساتها عايشه 
قالت مريم بأسى 
أيوة عايشة .. فى دار مسنين .. حالتها الصحية صعبة جدا .. مبتتكلمش ومبتتحركش .. صدمة مۏت ماجد الله يرحمه كانت شديده عليها أوى .. خاصة بعد ۏفاة بابا وماما واختى .. مقدرتش تتحمل كل ده وراحت فى دنيا تانيه
قال عبد الرحمن بأسى 
اتعذبت كتير جوى .. واتظلمت كتير جوى .. ربنا يشفيها ويبرد نارها
ثم قال شاردا 
يا ترى يا بهيرة ناويه على اييه .. هتكشفى المستور ولا هتسيبى كل حاجه لحالها اكده
نظرت مريم اليه بإستغراب .. شعرت بأن هناك أشياء كثيرة تخفى عليها .. صممت بينها وبين نفسها أن تكشف كل تلك الأسرار .. لكن دون أن تفضح أمرها كما أمرها عبد الرحمن و بهيرة .. أخذت تتساءل ... لماذا يحذرها الجميع من اخبار مراد بأنها كانت تعرف أخيه .. ترى هل يعرف أصلا أن لديه أخ .. واذا كان يعرف فلماذا لم يتلقى مع ماجد أبدا .. ماجد نفسه لم يخبرها أبدا بأن له أخ .. ترى هل كان ماجد يعرف وأخفى ذلك عليها .. أم هو مثلها لم يكن يعرف بوجود هذا الأخ !!
ماشى موافقة
نطقت نرمين بهذه العبارة وهى تشعر بشئ من التوتر الممزوج بالفرحه .. قال الصوت الرجولى بلهفه وسعاده 
حبيبتى أنا مش قادر أوصفلك فرحتيني أد ايه .. أخيرا هشوفك .. ياااه انتى كنتى وحشانى أوى يا نرمين
ابتسمت بخجل وقالت 
بس مش عايزة أتأخر .. نص ساعة بس
قال بسرعة 
أمرك يا حبيبتى متقلقيش هنتكلم مع بعض ونحط النقط على الحروف بس .. مش عايز أكتر من كده
ثم قال بلهفه 
تحبيى نتقابل امتى وفين 
قالت نرمين بحيرة 
مش عارفه .. بس ياريت يكون مكان عام وفيه ناس كتير
ضحك الرجل وقال 
انتى خاېفه منى ولا ايه
قالت بتوتر 
لأ بس مش هينفع أقابلك الا فى مكان عام
طيب يا حبيبتى مفيش مشكلة هختار كافيه كويس ومليان ناس على آخره عشان تبقى مطمنه .. اتفقنا
ابتسمت قائله 
اتفقنا
قال بلهفه 
امتى 
فكرت قليلا ثم قالت 
يفضل النهاردة .. لان مراد احتمال يرجع فى أى وقت .. ولو رجع مش هعرف أخرج بسهوله
خلاص اتفقنا النهاردة فى أى ساعة تحدديها .. وهفضى نفسي عشانك .. هنتظر منك تليفون تعرفيني المعاد اللى يناسبك
قالت بخجل 
خلاص اتفقنا هشوف ظروفى هنا وهعرف أخرج امتى وأكلمك
منتظر مكالمتك على أحر من الجمر
يا حبيبتى .. هتوحشيني لحد ما اشوفك .. خلى بالك من نفسك .. لا اله الا

الله
تمتمت مبتسمه 
محمد رسول الله
أنهت المكالمة وهى تشعر بسعادة بالغه وبقلبها يقفز فرحا .. فتحت دولاب ملابسها لتختار ما سترتديه فى تلك المقابله .. أخرجت معظم دولابها على السرير ووقفت أمام المرآه تحاول اختيار ما تراه جميل عليها .. نظرت الى ملابسها بحنق .. فقد كانت محتشمة للغاية .. ودت لو كان لديها شيئا ضيقا أكثر ليبرز جمال جسدها الأنثوى .. زفرت فى ضيق وهى تجرب ملابسها لتختار من بينهم
.
خرج جمال من غرفة العمليات للمرة الثانيه .. طمأنهم الطبيب على حالته .. وعلى نجاح العمليه .. وأذن بالخروج ل مريم .. خرجت مريم بصحبة جدها وجدتها وتوجهت فى بيتهما .. استتهم صباح قائله 
كيف عثمان دلوجيت يابوى
الحمد لله يا بنيتى امنيح .. آنى جيت أوصل مريم وأمك يرتاحوا ورايح تانى دلوجيت على المستشفى
قالت صباح بلهفه 
طيب خدنى معاك يا بوى
فى المستشفى وفى غرفة جمال .. التف حوله سباعى
و زوجته و مراد و بهيرة .. قالت أمه وهى تجلس بجواره باكيه 
عين وصبتك يا ولدى عين وصبتك
قال سباعى 
الحمد لله انها جت على أد اكده
قال جمال 
مسكوا اللى طخنى 
تنهدت أمه فى حسره قائله 
لا يا ولدى لسه الشرطة بتحجج
قال جمال بتهكم 
هو الموضوع محتاج تحجيج .. أكيد اللى طخنى واحد من عيلة السمري ومش بعيد يكون عثمان
صاحت بهيرة پحده 
وايه دليلك على اكده .. ولا رمى الناس بالباطل بجه سهل أوى اكده
ابتسم جمال بخبث قائلا 
يعملوا اللى يعملوه المهم انى هتجوز بنتهم
نظر الجميع الى بعضهم البعض ثم نظروا الى مراد الذى كان واقفا دون أن يظهر أى شئ على وجهه .. فقالت أمه 
يا ولدى خلاص .. الموضوع ده اتحل
قال جمال بدهشة 
موضوع ايه اللى اتحل
قال سباعى 
خلاص يا ولدى بنت علية السمري اتكتب كتابها
صاح جمال پحده 
اتكتب كتابها على مين 
قال سباعى وهو يشير الى مراد 
على ولد عمك
نظر جمال الى مراد پغضب 
ليه تعمل اكده يا ولد عمى .. ليه تعمل اكده .. انت عارف انى كنت هتجوزها
قال مراد بحنق شديد 
والله ان كان عليا أنا مش طايق أسمع اسمها اصلا ولا عايز اتجوزها .. ولو الموضوع اتحل دلوقتى أنا مستعد أطلقها وأخلص من المصېبة اللى ربنا ابتلانى بيها دى
اقتربت بهيرة من جمال وأمرت الجميع بالخروج للتحدث هى و جمال بمفردهما .. خرج الجميع فنظرت الى جمال وقالت بصرامة 
آنى بعرف امنيح انت ليه عيملت اكده يا ولد خوى
صمت جمال ولم يرد فأكملت قائله وهى تمعن النظر اليه 
ظل جمال محتفظا بصمته فنظرت اليه بهيرة بإحتقار قائله 
مكنتش أعرف ان جواك حقد وغل اكده .. انت جواك سواد كبير يا جمال .. والسواد اللى فى جلبك ده عامى بصرك وبصيرتك وهيضيعك لو مافوجتش لنفسك يا ولدى ..
.. ودعوة المظلوم مستجابه .. خاف من مكر الله يا ولدى خاف .. انت لساتك محتاج علاج كتير عشان تجدر تجف على رجلك من جديد .. ويا عالم هتجف ولا لا .. انت محتاج لربنا جمبك .. كيف هتدعى ربنا انه يشفيك وانت ظالم اكده .. كيف بدك ربك يستجيبلك وينجيك من اللى انت فيه 
قالت
ذلك ثم خرجت
وتركت جمال خلفها واجما شاردا .
توقفت سياره فارهه على بداية الشارع المؤدى الى شركة الدعاية .. ما هى إلا لحظات حتى أتت سهى من بعيد تتهادى فى خطواتها .. فتحت باب السيارة وركبت والتفتت بجانبها وقالت مبتسمه 
ازيك يا سامر
ابتسم لها قائلا 
ازيك انتى يا سهى
قالت برقه 
كويسه الحمد لله
انطلق بسيارته ثم الټفت اليها متطلعا اليها بجرأة قائلا 
بس ايه
القمر ده .. انتى
كل مرة أشوفك فيها بتبقى أحلى من المرة اللى ا
ضحكت بدلال قائله 
دى أقل حاجه عندى
صاح بمرح 
يا جامد انت
ثم قال 
تحبي نروح سينما .. بقالى كتير أوى مدخلتهاش
قالت مبتسمه 
مفيش مشكلة .. نروح سينما
توقفا أمام باب السينما يتفحصان الأفلام المعروضة .. قال سامر رومانس ولا أكشن 
التفتت اليه قائله بدلع 
رومانس طبعا مليش فى جو
العڼف ده
اقترب منها قائلا 
أحبك وانت رومانسي .. أنا كمان طالبه معايا رومانسية النهاردة
قطع سامر التذاكر ودخلا الى القاعة وجلسا فى مقعدهما .. بدأ عرض الفيلم .. وتشابكت الأيدي ومال بجسده تجاهها ليلتصق بها دون ممانعة منها .
ساعدت جدة مريم فى توضيب أغراض مريم فى حقيبتها .. كانت مريم تشعر بالحزن والاسى لإضطرارها مغادرة بيت جدها .. اقتربت منها جدتها وعانقتها قائله 
متجلجيش يا بنيتي مش هنتركك لحالك .. هنيجي نزورك .. ولما الحال يهدي اهنه أكيد هتيجي تزورينا
ترقرقت العبرات فى عين مريم وقال 
مكنتش حابه أسيبكوا .. وياريتنى هرجع أعيش لوحدى .. لأ ده انا هعيش مع واحد معرفوش
قالت جدتها بأسى 
ربنا يريح جلبك يا بنيتي ويسعد أيامك .. معلش ربنا وكيلك
تمتمت مريم 
ونعم بالله
لو احتجتى لأى حاجه اتصلى بينا هكون عندك طوالى .. وآنى كل فترة
 

تم نسخ الرابط