غيبات تمر بقلم مروة البطراوي
المحتويات
هو ده بقى يسري المهندس طب والله.
ليضع يده على فاها يكممه قائلا بشړ بت أنت أنت هتسوقي فيها هو علشان أنا بقيت طيب ونحنوح من ساعة ما رجعتي هتتغزلي في الراجل.
ثم انقض عليها قائلا لا فوقي أقسم بالله أرجع تاني وأدفنك مكانك.
دفعته قائلة بتغنج مصطنع أنت
بتشك فيا يا زيزو عيب عليك طب ده كفايه انك معايا.
تضايق من سخريتها ورد عليها قائلا ويا ترى بقي هتفضلي كارهاني لحد امتى وبعدين تعالي هنا أنت مفكرة اني مصدق انك بتكرهيني.
ثم قام بمداعبة وجهها قائلا عيب يا رورو أنت نسيتي اللي حصل امبارح
ثم تابع وهو يستدير حولها ينظر إلى منحنيات جسدها قائلا بنبرة تبعث فيها الفوضى لو أنت نسيتي أنا مش ناسي ومستعد أفكرك بكل كلمة قلناها كل تنهيدة كل أهه طلعت منك دوبتني شوق.
.دبت ريحانة بقدمها في الأرض كالأطفال قائلة
ما بس بقى ايه أنت ما صدقت أنت لسه قايل
مكنتش تحلم بس يلا بقى. أنا طيبة.
ثم راقصت حاجبيها بغيظ له قائلة بس مش معنى كده اني سامحتك لا لسه يا ابن الجمال.
ابتسم زيدان بخبث قائلا ياه كل ده ومسامحتنيش طب والله أنت كريمة أومال لما تسامحيني هتعملي ايه يا رورو
تعالت ضحكات ريحانة لتأسره من جمالها ويستطرد بسعادة قائلا وأنا منتظر المسامحة الكبيرة حتى لو هروح بيكي المسامح كريم معنديش أي مانع.
ثم احتضنها ودار بها قائلا أنا معاكي لأخر الخط ومستني ومتعشم في حياة جميلة.
حديثه كان كفيلا لبعث السعادة في نفسها هو تغير كثيرا ولا حظت هذا أثناء حديثه مع يسري ومحاولة إقناعها أن يمر بحياة كريمة مع شذى.
على صوت أخيها بالغرفة المجاورة وهو يبحث عنهما بصوت عالي لتتوقف عن إخبار زيدان بحملها تحركت مهرولة نحو الغرفة الرئيسية للمكتب لتستقبل أخاها الذي كاد أن يدلف عليهم الغرفة وهما في لحظة انساجمهم لينظر إليه بضيق قائلا حمد الله على سلامتك للدرجة دي أعرف من سمر انك رجعتي
ثم نظرت إلى زيدان قائلة أنا لما حسيت اني بقيت كويسة رجعت وكله بهدوء.
نظر سامر إلى زيدان بشك استند زيدان على كتفي ريحانة قائلا أنا فعلا ما أجبرتهاش ولا كنت عارف مكانها. احنا روحنا نخطب نورا لأمير من عند ياسمين لقينا ريحانة هناك.
هزت ريحانة رأسها بفخر قائلة أه كنت عندها دي الوحيدة اللي محدش يقدر يشك فيها وبصراحة كنت مرتاحة جدا أعتقد أنت متكونش كاره راحتي.
وتابعت بسخرية قائلة يا سيدي اعتبرها رحلة علاج.
تنهد سامر قائلا لا يا ريحانة مش بكره راحتك بس أرجوك اوعي تنسي ان ليكي أخ. أه أنا طايش ومش عارف أنا بقول ايه.
وتابع لتستوعب أكثر ريحانة قائلا بس برضه أنا مكنتش أعرف أنت مريتي بايه.
استوعبت ريحانة خوفه وقلقه عليها ولكنه طلب منها طلب وترجاها فيه هو أن تذهب معه
إلى المنزل لطمئنة لوالدها ووالدتها. نظرت إلى زيدان بتوجس لأنها تعلم جيدا ومتأكدة من رفضه ولكنها تفاجئت بموافقته.
كانت شمس قد استيقظت للتو بعد سهراتها الخاصة. كانت تحرك ستار النافذه بتمعن النظر وتحدق جيدا لترى ريحانة وزيدان وسامر وسرعان ما ارتدت ملابسها على عجلة وهي تحدث نفسها قائلة كانت فين دي ورجعوها ازاي ويا ترى هيتعمل فيها ايه تاني من شكران الزفت
تحركت بخطواتها نحو الصالون لتسرع باحتضانها لأنها علمت أنها المتسببة في كل شئ حدث لريحانة وبعد الترحيب الذي استغربت منه ريحانة وزيدان حتى سامر أخذتها في غرفتها لتجلسا سويا وبعد المعاتبة اڼفجرت شمس في وجهها قائلة ما أنت اللي غلطانة المفروض عدى عليكي سنه كنتي اطلقتي رفض تعرضي نفسك على الطب الشرعي.
ثم تابعت وهي تعد على اصبعها قائلة مش تلات سنين ايه يا برودك.
زفرت ريحانة بقلة حيلة قائلة طب شرعي ايه بس يا شموسه اللي بتتكلمي عليه هو أنت مش عارفة شكرية ولا ايه
واستطردت پحقد قائلة عارفة أنا بحملك الغلط لو كنتي قلت ليا بلاش حد من ناحيتها وقلتي السبب مكنتش بقيت في العيلة دي.
زفرت شمس بحنق قائلة أديني قلت أيام زيدان بلاش زيدان يا ريحانة وأنت عرفتي ليه قبل ما تتجوزي واتجوزتيه متعمليش الحجة عليا.
ثم لوت شفتيها بامتعاض قائلة كنت ساعتها هبقي أنا اللي كخه.
نهضت ريحانة پغضب قائلة فات الأوان يا ست شمس. يا أمي يا محترمة أنا قلتها لشكرية وبقولها ليكي لا أنت ولا هي تستحقوا تبقوا أمهات.
وتابعت بسخرية قائلة وبلاش دور الحنية اللي تستحق تبقى أم هي ماما ياسمين.
حدقت شمس في وجهها بغيظ قائلة ماما ياسمين! يعني أنت كنتي عندها يبقى هي صاحبة التليفونات الليلية.
ثم أضافت پحقد قائلة أه ما هو من يوم ما ماټ أبو نورا وأبوكي عمال يعشق ويتمعشق فيها.
صدمة هزت ريحانة. أيعقل أن ياسمين روت لوالدها أنها كانت تمكث عندها وهل اهتمامها كان بدافع عشقها لوجدي ولكنها ابتسمت وسعدت لذلك جدا.
الفصل السابع والعشرون
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
لا تسألوا ولا تتعجبوا فهذا هو سلطان القلوب يا سادة لا تسألو أين استوطن العشق فمن الممكن أن يستوطن في قلوب المجرمين فهو عشق يسيطر على كافة البشر حتى لو كانوا مذنبين ما حدث له كان خيال غير متوقع تحول هذا إلى عشق سكن قلبه رغما عنه حتى بعد إهانته التي يستحقها العشق حتم عليه عدم الاستسلام.
وقف يطالعها من زجاج معرض الأزياء الخاص بها وما أن رأته حتى قامت بفتح الباب إليه ليتقدم إليها قائلا أنا فاهم كويس إنك مش قادرة تعصيله أمر رغم انه ملوش حكم عليكي.
تنهدت غفران بتعب ليشير باصبعه نحو صدرها قائلا وأنت لو حكمتى قلبك وعقلك هتلاقي ان ارتباطنا صح احنا نقدر نداوي چروح بعض.
هزت غفران رأسها رافضة ما يقوله قائلة مش أوامر يا قصي أنا حاسة انه الصح هو قالها كلمة حكمة.
قطب قصي جبينه لتلوي غفران شفتيها بامتعاض قائلة اللي بيرجعوا لبعض ده بيبقى حب أو علشان عيال واحنا مفيش بينا غير الكره.
نظرت إليه باستنكار بسبب بعده عنها بعد ما تم بينهم ليفهم نظراتها ويستطرد بصدق قائلا غفران أنا بعدت علشان أستوعب اللي بيحصل.
حاولت تمالك نفسها فهي لا تريد الضعف تستبعده من قاموس حياتها فهتفت بصوت مبحوح قائلة بلاش توهم نفسك يا قصي أنا مجرد واحدة لقيت نفسك قوي عليها أنت كده خلاص ممكن تروح تتجوز وتعيش حياتك.
توقفت تسيطر على اڼهيارها وتتابع قائلة وسيبني في إنهيار.
اندهشت من اقتراحه ليشجعها أكثر قائلا أنا كده كده كنت مسافر علشان أبعد وشوفي النصيب رجعت له.
تذكرت
ما حدث من جديد ليتابع هو قائلا كده هننسى كل حاجة واللي حوالينا هينسوا ولو حبيتي نرجع مفيش مانع.
وأضاف ليريحها قائلا بس يبقى ارتاحنا من كل الضغوط اللي حوالينا ونسينا الهم.
ابتسمت غفران بسخرية قائلة ودي تبقى عيشة في نظرك يا قصي ده احنا بنهرب وبندفن نفسنا بالحياة.
زفر قصي بحنق لتستطرد هي بتمني قائلة عارفة قمة السعادة إننا نعيش مع الناس اللي عارفين حكايتنا وهما متقبلين لينا مش يشمئزوا مننا سواء كنا هنا أو بعيد عنهم.
أنتفض قصي بضيق قائلا لا يا غفران لا. مش عايز أعيش معاهم بعد الإهانة اللي شفتها من زيدان.
وتابع بحسرة قائلا عملت ايه لكل ده ذنبي ايه ما أنا كنت كويس وعايز أعيش.
الصقر الذي يهزم الجميع أصبح طائر حنون يشفق على الجميع عدا قصي لم أكن أدرك يوما أن يكون بتلك الطيبة فهي ممسوحة من قاموسه ثلاث نساء غدروا به أولهم تلك السيده التي تلقب بوالدته والثانية هي خطيبته السابقة شذى لتتبعها سمر غلبة النساء عليه قسمت ظهره جعلته يتخيلها مثلهم. واستخدم كل ما أوتي من قوة حتى عندما فتحت له ريحانة ذراعيها واستسلمت له عاملها بجبروت يعاملهم به أصبح كالطاغية يمشي فوق الأرض ينظر إليهن على أنهن جواري يركضن خلف المال كل منهن تختفي خلف قناع مثل البريئة حتى عندما وجد بها البراءة ظنها قناعا مثلهم يريد امتلاكها مثل امتلاكهم وتاريخ عائلتها المشرف ساعده على هذا ولكن في يوم وليلة أصبحت حاكمة وملكة قلبه كان لا بد
له أن يفهم هذا منذ لحظه الظهور الأول لها في عائلته ولكنه رفض وبشدة.
عاد من جلسته مع قصي وهي تريد معرفة ما تم بينهما ولكنه تجاهل السؤال الذي يحمله لسانها وتحدث باهتمام بالغ قائلا آن الآوان بقا تصالحي نورا الواد أمير جاب جاز.
لوت شفتيها ليتحدث بخبث قائلا لعلمك ياسمين هي اللي كلمتني بنفسها وقالتلي اتصرف أنت زي كبيرنا.
هنا قام بالقطع عليها حتى لا تسأل عن وضع قصي وغفران وأرغمت على التفكير في أمير ونورا كادت أن ترد عليه ولكن قاطعها قائلا ايه رأيك أبعت أجيبهم النهارده يتعشوا معانا وفرصة نصفي النفوس ونحدد ميعاد لكتب كتابهم.
هزت رأسها بالموافقه ليغمز إليها قائلا ويا ريت لو فرح بسرعة نفسي أبقي عم.
كانت شاردة وهو يتحدث وأفاقت من شرودها على أخذه القرار واتصاله بأمير ليجلب نورا إلى العشاء معهم في القصر وبالفعل ما هي إلا ساعات وأتوا وبعد الترحيب والجلوس على طاولة العشاء ابتسمت لها نورا قائلة على فكرة أنا طول عمري مش بحب الجو الأسري ده وريحانة عارفة كويس كنت بكتفي بيها.
وتابعت بامتنان قائلة بس سبحان الله الفترة اللي قعدتها مع ماما غيرتني.
سعدت ريحانة بتغيير نورا ولكن اندهشت لحديث زيدان لأمير حيث سخر منه قائلا أنت طبعا مش فاهم يعني ايه الجو الأسري يا مفكك صح يلا معلش أهو الزواج تأديب واصلاح وهتعرف يعني ايه أسرة.
ثم هز رأسه بتعجب قائلا مع إن أخوك حاول يدمجك معاه وأنت اتأمرت.
زفر أمير بحنق قائلا لا والله على أساس اني مفكك لوحدي ولا نسيت كنت كل اما أقولك نشوف حالنا تقولي شوفوا أنت.
ثم أضاف باندهاش قائلا مع انك كنت خاطب وخلاص هتتجوز.
هنا تضايقت ريحانة من ذكر تلك الخطبة وهتفت بغيرة قائلة فعلا كان خاطب وهيتجوز بس متنساش يا أمير انه فضل خاطب شذى تلات سنين.
واستطردت وهي ترفع أكتافها بغرور قائلة مع انه ما شاء الله
مقتدر
متابعة القراءة