رواية غرام المتجبر كاااملة

موقع أيام نيوز

يا فندم ده اسمي جلال مش أنا أخوكي!..
ابتسمت له بامتنان ثم اردفت بشكر..
شكرا يا جلال و فعلا كلامك أدنى دافع لقدام.. و انت فعلا اخويا يا جلال..
خرجت من مكتبه و رفعت رأسها بشموغ و كبرياء يكفي ما ضاع من عمرها حتى الآن...
تعالت دقات قلبها فجأة عندما وجدته بوجهها ماذا يفعل هنا من المفترض أن يكون بشركته...
تقدم منها و عيون تتفحصها كأنه يود حفر ملامحها بداخل عقله..
يود إشباع عينه منها أردف بصوت جعله هادئ قدر المستطاع يخفى خلفه توهج مشاعره....
عامله ايه يا عليا أخبارك و عمر مش عايز يشوفني !.. و بتعملي ايه هنا!...
حاولت هي الآخر إخفاء تلك المشاعر التي عصفت بها فجأة..
عتاب اشتياق حزن سعاده خذلان أشياء كثيرة تدور بداخل قلبها...
بعدت يديها عن بعضهم حتى لا تفركهم و تظهر متربكه أو ضعيفة أمامه...
ثم اردفت بهدوء تحسد عليه...
مع إن المفروض ملكش دعوة بس إحنا مش صغيرين عشان نعاند في بعض... كويسة و عمر طفل لسة مكملش السنتين يعني اسبوع كمان و هينسي انه كان يعرف واحد اسمه غيث... أم كنت بعمل ايه هنا هشتغل هنا من بكرة ان شاء الله...
و قبل أن يفوق من صډمه التي رسمت على ملامحه بسهوله كانت تترك المكان مغارده تتعود له بالكثير و الكثير....
______شيماء سعيد_______
في المساء دلف جلال لجناحه مع غرام ببيت المزرعة..
سيأخذها غدا و يعود بها للقصر قبل سفره لباريس مره اخرى...
يخشى تركها هنا بمفردها بعدما جاءت إليها ماهي بحث بعينه عنها...
ابتسم بحنان عندما رآها تنام على الاريكه ضامه ساقيها لصدرها أخذه وضع الجنين.....
اقترب منها بهدوء حتى لا يزعجها ثم تسطح بجوارها...
كم حبيبته جميلة في نومها كأنها طفله لم تتجوز العامين...
رقيقه ناعمه بريئة تلقائية في ردود أفعالها ابتسم أكثر و قرصها بخفة بانفها...
شعرت به منذ دلوفه فقلبها يحفظ رائحته كأنها قطعه منه...
تركت بنومها بانزعاج مصتنع ثم فتحت عيناها تنظر إليه... مردفه..
بتعمل ايه مش عارفه أنام منك..
لذلك تلك اللحظة غير مسموح بها الآن..
ابتعد عنها قليلا ينظر إلى عينيها بتساؤل فهي كانت ذائبه بين لمساته ماذا حدث معها!...
إجابته هي بتوتر حاولت إخفاءه بصعوبة...
قولتك عندي ظروف...
كلماتها لم تدخل بعقله لذلك قام من على الفراش
و اتجه لغرفة الملابس دون كلمه واحده...
في منتصف الليل استيقظ يفزع من تلك الأصوات التي لا يعرف مهيتها...
اتسعت عينه بعدم استيعاب عندما وجدها تجلس على أرضية الغرفه و جميع ملابسه بجوارها...
شعر بالذهول من تلك الملابس الموضوع بحوض الغسيل البلدي تشط و هي تدعكهم بمسحوق الغسيل...
لا يصدق ملابسه و بذله الماركات
العالمية تكون نهايتها بتلك الطريقة..
قام من مكانه پغضب و غيظ صړخا..
انتي بتعملي ايه!..
ببراءة طفله في الخامسة من عمرها أردفت...
بغسلك هدومك يا حبيبي مش انت مسافر الصبح لازم يكون معاك هدوم نضيفه...
______شيماء سعيد______
الفصل الثالث عشر بقلم شيماء سعيد
أخذ يدق بها بطريقة بلهاء كأنها أصبحت برأسين هذه الفتاة مجنونه أو تريد إيصاله للجنون...
ظهرت على وجهه شبه ابتسامة عندما علم خطتها هي تريد تحسره على ملابسه...
رسم على وجهه الڠضب و هو يتقدم منها ببطء مثل الهدوء الذي يسبق العاصفة...
كانت تتابع عملها في تنظيف الملابس أو بمعنى أدق افسادها دون الاهتمام به...
إلا عندما اقتربت خطواته منها ابتلعت ريقها بتوتر من رد فعله...
كانت تريده يخسر بعض الأموال حتى تأخذ ثأرها منه و تجعله يغضب...
و من الواضح انها لعبت پالنار لذلك حاولت رسم عدم المباله على وجهها و قامت من مكانها تجاه المرحاض...
زادت ابتسامته الخبيثه و هي يسحبها إليه ضممها داخل صدره...
قائلا بتلاعب...
بتغسلي في قصر طويلة عريض مليان خدم و امتا الساعه 2 بالليل و في تشط... بعدين يا روحي الهدوم دي غاليه جدا و مش بتتغسل في البيت...
قال جملته الأخير بحزن متصنع ابتسمت هي على أثره باتساع فخطتها نجحت...
وضعت يديها على صدره قائله بسعاده طفله لم تستطيع اخفاءها...
يعني انا خسرتك يا روحي و انت دلوقتي زعلان...
اومأ برأسه عدت مرات بنفي أزال الابتسامه من وجهها و وضعت بوجهه هو..
ثم أردف..
اكيد لا يا روحي مفيش زعل أو خساره فداكي الدنيا كلها... اية يعنى 15 مليون مصري مش مهم...
قال ذلك بلامباله و لم يشعر بجسدها الذي تجمد و تلك البرودة التي سارت بداخلها كأنها في ثلاجة...
ذهبت بعينها تجاه الملابس الموضوعة على الأرض و قد تحول لونها بسبب الكلور الذي وضعته...
لا تصدق 15 مليون هذا مبلغ يجعل حارتها بالكامل طوال حياتهم حتى نهاية البشرية...
عادت بنظرها إليه و قالت بصوت على وشك البكاء و أشارت للملابس بيد مرتعشه ...
15 مليون جنيه تمن الهدوم دي!...
نظر معها للملابس و على وجهه ابتسامة متسعه ثم إجابة بنفي..
و هو يعود بنظره إليها متأمل ملامحها المزعوره بتسليه..
لا طبعا يا روحي..
أخذت نفسا عميق بعدما كانت تكتم أنفاسها منتظرة إجابته ثم قالت بارتياح..
الحمد لله كان قلبي هيقف من المبلغ اللي انت قولته ده...
ليقول هو ما جعلها تفقد الوعي..
المبلغ ده بتاع الهدوم بتاعت الشهر اللي فات بس...
شعر بزعر عندما وجدها تفقد الوعي بين يده ليحملها بلهفة ثم وضعها على الفراش قائلا...
غرام مالك افتحي عينك فيكي ايه..
بعد عدت محاولات زفر بارتياح عندما فتحت عيناها تحدق به بعدم تصديق...
ثم قامت من مكانها پجنون و بكاء هيستري مقتربه من الملابس و تقول باعتذار...
اسفه و الله مكنتش أقصد اخسرك كل دة انا كنت فاكره الموضوع 10 ألف جنيه بس.. مكنتش اعرف انك هتخسر كل ده...
حاول التخفيف عنها و اقترب منها مره اخرى مدخلها بصدره قائلا بمرح...
يعني غرام هانم بتعترف انها كانت قاصده اخسر فلوس.. و كنتي بتعملي كده ليه يا روحي...
توقفت عن البكاء و حركت عينها بكل الاتجاهات تحاول إيجاد مخرج من ذلك المأزق الذي وضعت نفسها به...
حمقاء ماذا قالت كشفت نفسها بنفسها بكل غباء عضت على شفتيها بقوة..
القطه أكلت لسانك قولي غرامي عايزه تخسر جلال حبيبها فلوس ليه...
و كأنها طفله مذنبه اعترفت بكل شئ مردفه بحزن و خجل..
عشان تزعل على الفلوس اللي راحت منك..و أخد حقي على كل أفعالك اللي فاتت معايا ...
يالله كم هي شهية قابله للأكل بطريقتها تلك حاول التماسك بقدر الإمكان...
فهي بافعالها العفويه تجعله يعود سنوات طويلة من الذكريات الرائعه..
يتذكر مقالبها به عندما تغضب منه حياته معها كانت جنه و الآن دلف بقدمه للڼار...
أردف بحنان و هو يمرر أصابعه على وجهها الناعم......
أنا مستحيل ازعل من أي حاجه تعمليها يا غرامي... شوفي اية الحاجه اللي ممكن تريح قلبك و تطفي نارك و انا موافق عليها... عايزك بس تكوني مبسوطة يا بنت قلبي...
رمشت عدت مرات بتشتت قلبها يقودها إليها و عقلها يرفض الخضوع و الاستسلام بتلك السهولة...
قلبها ېصرخ بالاشتياق أرهقه الفراق و الحرمان يكفي ما عاشه للآن...
أما عقلها يطالب بالٹأر منه و من قلبها الذي مازال يعشقه...
كان يتابعها بدقه فهو يقرأ ما تفكر به كأنها كتاب مفتوح أمامه..
مازالت كما هي صغيرته البريئه الذى يظهر كل شيء على وجهها...
لهفه عتاب حزن فرح اشتياق نفور كل شيء يظهر عليها أو بمعنى أدق هو الوحيد القادر على قرأت معالم وجهها...
أردف بحنان يخرجها من تلك الدوامة..
عارف إنك محتاره و مش عارفه المفروض تعلمي ايه... أو حتى الصح فين.. بس انا عندي اقتراح ايه رأيك تسلمي المره دي كمان لقلبك و لو حصل حاجة تانيه ټوجعك اعملي بكلام عقلك...
سقطت دمعه عاجزة من لؤلؤتها ألمت قلبه العاشق بل مزقته لقطع صغيرة...
أزال دمعتها بيده و بداخله يقسم على معاقبة من تسبب بتلك الدمعه و أولهم هو...
اردفت برجاء و
تقطع..
اوعدني متوجعش تاني...
ابتسم بسعاده لا توصف عندما أخذ صك الغفران أخيرا..
ضمھا لصدره بقوه شهقت آثارها بالألم فهو يسعقها بين يده...
لم ينطق بحرف بل حملها بين يده و وضعها على الفراش...
يجعلها تعيش معه العشق و الغرام و لكن بطريقته الخاصة طريقه المتجبر...
لتبدأ من هنا لرحلة جديدة بها الكثير من المغامرات و الأشياء منها السعيده و منها الأشد صعوبة من الماضي....
______شيماء سعيد_______
في أحد البيوت القديمة بمكان لأول مره نذهب إليه بمدينه باريس..
كانت تجلس ريهام بجوار خيري و علامات الڠضب تزين وجهها...
ثم اردفت بصړيخ..
يعني ايه صلاح يتخفي من المخزن بقاله شهرين و انا زي العبيطة مش فاهمه حاجه...
أردف الآخر پغضب أشد ..
عشان عبيطة فعلا أخد اخوه منك و انتي عايشه في قصة حب وهمية مع راجل من رجالته.. و هو حط واحد بماسك على شكل اخوه... اهو بقينا تحت رجله...
أخذ صدرها يعلو و يهبط من شدت الڠضب فهي أصبحت أمام خيري حمقاء...
أقسمت تلك المرة لن تخسر ابدا ثم اردفت بإصرار...
جربني المره دي كمان و صدقيني مش هتندم... هخليه
يبكي بدل الدموع ډم..
نظر إليها بسخرية و لم يرد تقوم هي الاتصال على أحدهم من أجل تنفيذ خطتها القادمه....
_______شيماء سعيد________
مواجهة حطمت القلوب 
وصل لأرض العشاق و بداخله قلق غير مبرر على حبيبته...
لو بيده لجاء بها معه و لكن كيف و هنا خطړ عليها أكثر من هناك...
هبط من سيارته بكل هيبة و كبرياء بعدما فتح له السائق الباب ثم أغلق زر بذله الفخامه...
نظر لصفوت بتساؤل ليجيبه الآخر بكل جدية...
صلاح بيه حالته الصحية بدأت تتحسن و بدأ يتقبل العلاج...
اومأ الآخر بحبور ثم اتجه داخل
تلك البناية المتطرفة التي يقطن بها ايه...
و لكن تلك النغزه التي أصابت قلبه فجأة جعلت قلقه يكون أضعاف...
قال لصفوت بجديه...
اتصل بالقصر و شوف الحراسة عايزها تلات أضعاف مش عايز نملة تدخل أو تخرج... و كمان الأكل عايز كل الطباخين تأكل منه قبل غرام هانم فاهم...
اومأ الآخر بجديه وصل للباب و أشار لصفوت بالانصراف...
تلك المواجهة المؤجلة يريد خوضها بمفرده لأنه يعلم مدى صعوبتها...
دلف للداخل بقلب مرتعش ثم فتح بابا غرفه شقيقه واقف أمامه على بعد خطوات...
و من هنا توقف الزمن كلن منهم ينظر للآخر بصمت و العيون تصرخ..
عيون يفيض منها الندم و أخرى خيبه الأمل و العتاب...
ظل جلال يحدق بها دون حديث يفكر بشي واحد من ذلك الذي أمامه...
أين أخيه الذي فعل من أجله المستحيل!... هل هو ذلك المدمن الخائڼ!...
الف علامه استفهام بداخله و كلمه واحده عبرت بالكثير نطقها جلال بتثقل...
ليه!..
رفع صلاح عينه

إليه بضعف و خجل من أفعاله لا يصدق انه وصل لهنا...
خان أخيه الذي ترعرع على يده و خان ثقه غرام صديقته الوحيدة...
الادمن جعله مجرد انسان الى يتحرك بيد و تحت أمر ريهام...
كلمه واحده نطقها أخيه لا بل أبيه و هو عاجز عنها نظر بعينه بعيدا كأنه يهرب من الإجابة أو من نظرات العتاب و خبيه الأمل....
ابتسم الآخر بسخرية مازال كما هو عندما يخطأ و يهرب بعينه بعيدا من نظراته...
اقترب منه و
تم نسخ الرابط