رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة
المحتويات
تجعله يتطع للأمر كما تراه هي حتى لا يشعر بالندم فيما بعد
جواد باشا أنت واعي للي قولته ي.. يعني أنا كمت متجوزة قبل كدة وكمان مش بخ..
قطع حديثها بهدوء مبتسما يخبرها أنه يريدها كما هي متقبلا جميع چروحها وندباتها المتواجدة داخل قلبها مقررا أن يعوضها عن جميع حزنها أجابها بحنان ضاري يغمرها به
كفاية كلام في الموضوع دة أنا عاوزك وعاوز كل دة ابقي حددي معاد عشان ننزل أنا وانتي تختاري اللي عاوزاه..
لوحدنا!! هننزل أنا وأنت بس!
أومأ برأسه أماما وأجابها ضاحكا على هيئتها التي تبدلت تماما
اه لوحدنا... خاېفة اخطفك ولا إيه
نفت حديثه مسرعة متلعثمة ببراءة ولازال الخجل مسيطرا عليها وعلى عينيها والأهم روحها المجهدة بشدة في الفترة الماضية
لم يعترض على حديثها متفهما جيدا ما تمر به ومحاولا القضاء على أي شئ بداخلها يزعجها
ماشي يارنيم ناخد ماما وسما كمان... كدة حلو
ردت عليه بخجل ونبرة خاڤتة
اه كدة كويس شوف انت فاضي امتى أنا مش ورايا حاجة.
قبل أن يذهب من أمامها استوقفته مرة أخرى متمتمة بأسمه بهدوء
الټفت نحوها مرة أخرى معقدا حاجبيه بدهشة متسائلا
ايه يا رنيم في حاجة
اومأت مؤكدة حديثه وتمتمت بقلق وخوف وداخلها العديد من المشاعر المضطربة لا تعلم كيف التخلص منهم
أجابته متسائلة هي بقلق وتوتر يظهر عليها
أ... أنت متأكد من كلمة السعادة من حياتها لكنه هل سينجح في إعادتها لها مرة أخرى! هل سيعيد لها روحها المسلوبة منها!
ياله من عاشق يهواها ويهوى جميع تفاصيلها ظل ينتظرها رغم علمه بصعوبة بل استحالة لقائهما كانت هي الدعوة الثابتة في كل لحظة حتى أتيحت له الفرصة الذهبية المستحيلة التي سيتحول من خلالها العشق المؤلم المستحيل لممكن سيحدث..
تسألت بهدوء كعادتها مع الجميع
ها ياحبيبتي جهزتي وخلصتي
تمتمت بهدوء وخجل ولازال التوتر يسيطر عليها على الرغم من أن تلك لم تكن المرة الأولى لها لكنه يفعل لها أشياء للمرة الأولى حقا زيجتها الأولى لم تعتبر زيجة بل كانت تعامل فيها كالسلعة التي تم شراءها من دون العودة إليها
اعترضت بحنان وكأنها ابنتها مراعية مشاعرها وقلقها
لأ طبعا ياحبيبتي دة حقك ليه لازمة المهم بس لما نروح تختاري اللي يعجبك.
ابتسمت رنيم بسعادة وارتياح لجليلة التي دوما تعاملها بحنان لم تجده من والدتها التي تخلت عنها مقابل مصلحة باقية العائلة.
نزلت إلى أسفل بصحبة جليلة وجدت جواد يقف مع سما شقيقته تتحدث معه بمرح
بقى بدل ما تشوف حوار الكلية بتاعتي والحوار التاني دة رايح تتجوز أنت وتنسى أختك حبيبتك.
ضحك على مرحها وأجابها بجدية
بقى جواد أخوكي حبيبك يقدر ينساكي بعدين من بكرة هتنزلي كليتك بس بعربية مخصوصة وشوية حاجات كدة وقبل ما تتكلمي وتعترضي أنا واثق فيكي طبعا وعارف أنك سمعتي كلامي بس دة عشان فاروق بيه يسكت وميعملش حوار زي كل مرة.
جعل قلب جليلة يتراقص داخلها لعلاقتهما الجيدة ببعض داعية لهما من قلبها.
ركب الجميع بسيارة جواد كانت رنيم تود الجلوس خلف بجانب سما لكن جليلة قد سبقتها فاضطرت الجلوس بجانب جواد شاعرة بخجل من نظراته السعيدة المصوبة نحوها لكنها تبادله ابتساماته بسعادة حقيقية لأول مرة تشعر أنها دلفت قلبها الحزين.
بدأت تختار مع جواد الذي كان يريد شراء كل شئ لاجلها وفي النهاية قد وقع اختيارها على طقم الماس رقيق رغم اعتراضها لثمنه الباهظ لكنه أصر على شراءه لها.
ألجمت الصدمة لسانها
لم تتخيل فعلته واقترابه هكذا حاولت الإبتعاد عنه متلعثمة بخجل ليتركها
ج.... جواد اوعى سيبني... مينفعش كدة.
ضحك بصخب على خجلها ولم يتركها مصر على حديثه
بقولك مبروك على فكرة ردي عليا الأول عشان ابعد ياعروسة.
غرزت أسنانها في شفتها بخجل وتمتمت ترد غليه بتوتر ليبتعد عنها خوفا من أن يلاحظ أحد مايحدث
ش.. شكرا الله يبارك فيك أوعى بقى كدة عيب.
ابتعد عنها قليلا مبتسما بمرح من هيئتها التي لازالت تحت تأثير الصدمة من فعلته المباغتة بالنسبة لها فعلته التي جعلت نيران العشق تسيطر عليها بسعادة نظراته المشتاقة العاشقة التي تشبعها وتجعلها تشعر أنها أفضل من في العالم.
تقارن كل ذلك سريعا بأفعال ذلك المختل معها الذي كان يذلها وېهينها دوما لتشعر بضعفها وأنها ليس مهمة بل فقط دمية يشبع بها رغباته المړيضة هي ظالمة حقا في مقارنتها هناك
متابعة القراءة