رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
لكن لا يهمها فهي ستنفذ خطتها و ستأخذ بثأرها مهما كلفها الأمر ...
لم يخلق الكمال أبدا علي الأرض فهي دار فناء خلقنا بها لنشقي و نمر بإختبارات عديدة حتي نستحق الفوز بالجنه و بالرغم من أن قلوبنا لم تشتهي العڈاب أبدا إلا أنه كتب علي أولئك الذين ا
إتخذوا من العشق مذهبا فظنوا بأنه طريقهم إلي الجنة و قد تناسوا بأن العڈاب و العشق وجهان لعمله واحده فما العشق الا عڈاب لذيذ يستقر في أعماق القلب الذي يضخه إلي سائر أنحاء الجسد فتشعر بالنشوة التي تمنحك شعور عارما بالسعادة كالأدمان تماما تعلم أنه هلاكك و لكنك ترفض التعافي منه ..
صباحا كان الوضع هادئا خصوصا من جانب جنة التي أتخذت الصمت منهجا منذ البارحه و أن حاولت فرح الحديث معها تصطنع النوم حتي تهرب لا تعرف إلي أين قد يوصلها ذلك الهروب و لكن لم تكن تملك خيار آخر فما تواجهه أكبر بكثير من قدرتها علي التحمل.
أمتثلت بهدوء إلي أوامر الطبيب بضرورة تناولها الطعام و الأدوية بإنتظام حتي يشفي جسدها فودت لو تسأله فهل يوجد دواء للروح المعذبه حتي تشفي أم ستظل جريحه متألمه لبقيه حياتها !
كان الهدوء من أهم الصفات التي تميزها و الآن هي تمقته تريد الشجار الصياح تريد أن تجلس وسط ضوضاء كبيرة حتي تلتهي و لو قليلا عن الضوضاء التي تكاد تنخر عقلها
أنا هروح أجيب حاجه سخنه أشربها من الكافيتريا . أجبلك معايا
هزت جنة رأسها بالرفض و هي تقول بنبرة مبحوحه
لا شكرا مش عايزة أنا هحاول أنام شويه .
أومأت برأسها و توجهت إلي الخارج و هي تحاول أن تتنفس بشكل منتظم و تهدء من توترها قليلا حتي تستطيع التفكير برويه .
تحدث سالم بهدوء لا يشعر أبدا به
الهروب عمره ما كان حل يا سليم
مش هروب يا سالم أنا بس بحاول افهم . أنا واقف وسط الناس مستنيه يطلع من أي مكان ييجي يقف جمبنا زي ما أتعودنا نكون جمب بعض إحنا التلاته
أطبق سالم جفنيه يحارب دموعا تقاتله بضراوه حتي تظهر للعلن فقلبه لم يعد يتحمل ذلك الألم الرهيب الذي يعصف به و لكنه مجبرا علي التماسك في حين إنهيار الجميع من حوله لذا أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بتأثر
دا قضاء ربنا و قدره و إحنا مؤمنين بالله
سليم بقله حيله
لا إله إلا الله . أنا مش معترض والله بس مش قادر أصدق . عقلي مش مستوعب .
سالم بفظاظه
عشان كدا بتغلط يا سليم !
ازداد عبوس ملامحه و هو يقول بإستفهام
تقصد إيه
سالم بتقريع خفي
إلي حصل في المستشفي غلط و مينفعش يتكرر تاني !
زفر سليم بحدة قبل أن يقول پعنف مكتوم
غلط ! و إلي حصل لحازم علي أيدها كان صح !
سالم بخشونه و قد إسودت عيناه من الڠضب
مفيش حاجه من إلي حصلت كانت صح ! بس مينفعش نعالج غلط بغلط اكبر .
سليم بحنق
يعني أخويا ېموت بسببها و أسيب الهانم تعيش حياتها عادي
سالم بنفاذ صبر
إيه عرفك أنها السبب في إلي حصله
سليم باندفاع
البنت إلي قالت...
قاطعه سالم پعنف
تعرف منين أنها مبتكذبش . معاها دليل شفت بعينك إلي يخليك تصدقها !
زفر سليم بحدة و لم يجيب ليواصل سالم حديثه الصارم
إحنا مش ظلمه
متابعة القراءة