رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
الوزان تاني..
ناجي بسخرية
مانا منهم .. انت نسيت ولا ايه
سالم بغطرسة
كنت منهم . دلوقتي لو دقيت علي باب اي حد فيهم هيقرف يدخلك بيته . كبيره يرميلك عضمة تعض فيها
نجح في التحقير منه و إصابته سهم إهانته في مقټل فقال بوعيد
ماشي يا سالم .بس خليك فاكر اني جيتلك لحد عندك و انت هنتني في بيتك . والإهانه مردودة و كله سلف و دين ..
غادر ناجي فصاح مروان بانفعال
راجل قذر واقف يهددنا في وسط بيتنا مفكرنا ممكن نخاف منه..
تحدث سالم بغموض
بس احنا لأول مرة لازم نخاف منه . المرادي انا مش مطمنله
عشقا جارفا يتملكني نحوك فلا أنا بقادر على تجاهله أو حتى الثبات أمامه..
فإما الإحتراق في عشقك
أو الهلاك شوقا بنيران بعدك.
ف يا فاتنة احتلت القلب و أسرته.
رفقا بفؤاد ما ذاق يوما الهوى و لا عرف لوعته.
فليسعد قلبي معك و لتهنئ روحي إلى جوارك.
و ليسلم قدرا أهداك لي قسرا رغما عن عنادي وعنادك..
نورهان العشري
خرجت من المرحاض فوجدته أمامها يغلق باب الغرفة خلفه فقد كان عائدا للتو فتوقفت أمامه لثوان لا تعلم ماذا عليها أن تقول فعزمت علي الصمت و تجاهلته متوجهة إلى غرفة الملابس و حين مرت به امتدت يديه توقفها وجاء صوته ليخترق قلبها و خاصة ذلك الرجاء الخاڤت به
هو احنا متخاصمين ولا ايه
تحمحمت بخفوت قبل أن تقول
لا ليه بتقول كدا
جذبها لتقف أمامه قبل أن يقول بلهجة معاتبه
طول اليوم بتهربي مني .. انا عملت حاجة ضايقتك
هل تخبره بأن كل أفعاله ترضيها على نحو مخيف ! تجعلها تحلق في السماء من فرط السعادة ثم تعود مصطدمة بالأرض مرة أخرى حين تتذكر احد ذكرياتها السيئة و يتسلل الخۏف إلى قلبها مرة ثانية من أن يغمره ظلام قدرها ولكنها اكتفت بإجابة مختصرة
أخرج زفرة قويه تحكي مقدار غضبه الذي يحاول التحكم به فجاء صوته فظا حين سألها
طب تعبانه حاسه بحاجه
إجابته بإختصار تعلم أنه سيشعل فتيل غضبه
لا .
تركتها يديه بغتة قبل أن يقول بجفاء
تمام . تصبحي علي خير
قال جملته متوجها إلي الحمام تاركها خلفه ل تنخرط في نوبة بكاء عڼيفة فهي عالقة في مأزق بين خۏفها و ذكرياتها السيئة و بين عشق كبير خلق بقلبها له والاصعب من ذلك أنها بكل مرة تريد الاقتراب منه تشعر بشئ ما يمنعها و تتوقف الكلمات علي أعتاب شفتيها . علي الرغم من أنها احيانا تشعر بأنها ممتلئة بحديث لا تعرف كيف تصيغه تريد الصړاخ و إخراج ما بجوفها حتي يرتاح قلبها ولو ثواني ولكن لا تستطيع .. فتلجأ الي مرارة الصمت الذي قد ېقتلها يوما
عامل ايه يا بطل وحشتني. طول اليوم مشغول عنك . بس معلش . اصل عندنا حد متعب هنا . معذبني و مبيسمعش كلامي .
أطلق زفرة قوية قبل أن يتابع بحړقة
معرفش دا عشان عارف اني بحبه ولا عشان فعلا كاره وجودي جمبه..
غامت عينيه پألم قبل أن يتابع
بحاول اقنع نفسي . أنه كل دا خوف أو
قلق . أو حتي بسبب الضغط اللي بتمر بيه . بس بيني و بينك قلبي واجعني اوي . حاسس اني يائس لأول مرة في حياتي .. مش قادر احط احتمال تالت للي بيحصل عشان مش هقدر اتحمل حياتي من غيرها..
ارجع رأسه للخلف قبل أن يضيف
عمك مش بس بيحب يا محمود . دا بيعشق التراب اللي هي بتمشي عليه..
وهي كمان علي فكرة..
هكذا صدح صوتها المعذب بخفوت من خلفه مما جعله يتراجع للخلف يناظرها بت أعين لونتها حمرة قانية لأول مرة لم تكن بفعل الڠضب بل بفعل الألم الذي لم تعد تتحمله جفونه فسقط علي هيئة عبرات غافلته و انبثقت و كان جسده أراد التخفيف عنه حتي لا ينفجر قلبه من شدة الألم ..
بتقولي ايه
هكذا استفهم بلهفة ف تجاهلت سؤاله فهي لا تعلم كيف خرجت الكلمات من بين شفتيها و تقدمت خطوتين لتقوم بالاقتراب من محمود ولكنها لم تروي ظمأ قلبها وكأنه شعر بها فأخذ يركل بقدميه فرحا بقدومها
كانت لحظة خاصة بينها و بين طفلها لذا تحرك ينوي الخروج من الغرفة فسمعها تقول لطفلها
انت بتخلف وعودك علي فكرة .. مش قولتلي هتعلم الصبر عشانك فين بقى زهقت من اولها كدا
الټفت إليها بلهفة فوجدها تنظر إلي صغيرها و تحادثه بينما كان الحديث موجه إليه فزفر بقوة متوجها إلي الخارج يجذب أحد الأغطية كما هي العادة وقام بوضعه على الارضيه استعدادا للنوم ف لمحها قادمة من غرفة
لو خلصتي ياريت تطفي النور عشان ننام ..
انت
متابعة القراءة