رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
تورم اكتر من كدا ..
أنهت كلماتها وهبت من مكانها تاركة كلا من مروان و ريتال المصډومان من حديثها و تعاظمت صدمتهم حين شاهدوها وهي تجلب صندوق الإسعافات الأولية و تقوم بفرد محتوياته علي السرير فخرجت الكلمات من فم مروان باندفاع
أنت هتعملي ايه
هعقملك الچرح و احطلك مرهم عشان متلتهبش.. وبعد كدا تحاسب علي نفسك ..
احاسب على نفسي ايه دانا بكرة هجيلك متخرط تحت جرار . مش هتعالجيني .بس. هو دا المطلوب ..
اخفضت رأسها خجلا فنظر إلي ريتال المصدومه وقال بغباء
هي مكسوفه بجد ولا انا بيستهيقلي
ريتال باندهاش
لا باينها مكسوفه بجد..
مروان باندفاع
دا أنت واقعة بقي ..
متكسفهاش عشان مش تطفش منك.. خليك ذكى.
قرب رأسه منها قبل أن يقول بصوت خاڤت
عندك حق .
ثم قام بإرسال غمزة في الهواء جعلت سما تقهقه بصخب علي مظهره وهي تقول بعدم تصديق
انت مش معقول..
طبعا مش معقول انا مروان الوزان يا بنتي
هكذا تحدثت همت التي اقټحمت الغرفة تبحث عنها فإذا بها تتفاجئ بسما التي كانت تقوم بوضع المرهم فوق عيني مروان وهي قريبة منه للغاية
أبدا يا ماما بحط ل مروان مرهم علي عينه عشان متورمش ..
صاحت همت پغضب
ما تورم ولا تتحرق وأنت مالك
تدخل مروان قائلا بانفعال
همت بحنق
و إنت اتشليت ما تحطه لنفسك .
وبعدين ايه الفال الۏحش دا بقى وربنا اجبلك دولت تتصرف معاك . أنت ايه محدش مالي عينك ولا ايه
بتعلي صوتك علي عمتك دا البيه اللي قاعدة تمرهميه..
هكذا تحدثت همت بانفعال موجهة حديثها لسما التي لم تتح لها الفرصة للحديث إذ تدخل مروان قائلا بصياح
كبير ولا صغير اتفضلي قدامي و مالكيش دعوة بالواد دا كفايه اللى جرالنا من تحت راس العيلة دي ..
هكذا تحدثت همت بصرامة ف عاندها مروان قائلا
أنت حد داسلك علي طرف يا ست انت وبعدين وربنا ماهي خارجه إلا لما تعالجني و تحطلي المرهم.
ما أن أنهى جملته حتى تفاجئ الجميع من شيرين التي دخلت الغرفة تتلوى من الألم
الټفت الجميع حولها فقال مروان پذعر
يخربيتك اوعي تكوني بلعتي ريقك أحسن تتسممي
صړخت همت في وجهه
ټسمم في عينك.. ليه تعبان
اجابها
مروان باندفاع
دا سؤال ولا إجابه
لكزته سما في كتفه و اقتربت من شيرين تسندها حتي جلست علي السرير خلفهم و خرجت صړخة ألم قويه منها تزامنا من دخول طارق الذي قال باستفهام
مالها شيرين فيها ايه
همت پذعر
معرفش يا طارق . فجأة لقيتها بتصرخ ..
كان العرق يتصبب من جبينها فاقترب منها قائلا بلهفه
لازم تروح المستشفي حالا ..
يالا يا ابني ..
انهي كلماته و قام بحملها بين يديه مهرولا للخارج وهمت خلفه بينما أخذ مروان يتحدث الي همت بتقريع
لا والنبي يعني طارق يشيل و يجري وانا مستخسرة فيا حتة مرهم. روحي يا شيخه حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. قال وأنا كنت بقول حد تاففلي في حياتي . دا حد مرجع فيها.
كان عشقا لا يسعني تجاوزه أو الفرار منه. لطالما كنت شخصا يعرف جيدا ما يريد . لا تخطو قدميه عبثا و لا يتراجع عن قراراته أبدا. ولكنه العشق !
ذلك القيد الذي التف حول قلبي ف اخضعه وأنا الذي لم أعرف الخضوع يوما. و باتت روحي مسكنك . ف كيف لي بنزعك منها بعد أن اكتمل شقها الناقص بوجودك
نورهان العشري
لسه مكلم الدكتور و أخيرا اداني عنوان الدكتور الألماني
وقالي كمان أنه حجز لنا معاه والراجل بالرغم من أنه في إجازة إلا أنه معترضش أنه يشوفك ..
هكذا تحدث سليم بحبور وهو يناظرها بعد أن فعل المستحيل حتي يصل الي ذلك الطبيب الألماني المختص بأورام الرحم و قد شاءت الأقدار أن يكن في أجازة إلى القاهرة وحين علم ذلك قام بعدة محاولات حتي يصل إليه وبالفعل أخذ موعدا معه حتي يقوم بالكشف عليها .
طب كويس ..
اقترب منها خطوة قبل أن يقول باستفهام
هو ايه اللى كويس
جنة بحزن حاولت اخفاءه
كويس انك عملت كده . ووصلتله..
مالك..
هكذا استفهم بلهجه هادئه و نظرات تخترقها فحاولت الهرب من رجل تقف أمامه مجردة من كل شئ حتي الحواجز التي تحاول بنائها بينها و بينه تعاندها و تنحني أمام حنانه الذي لا تقدر علي مقاومته .
عادي . تعبانه من السفر حاسه انى عايزة انام ..
قالت جملتها و التفتت تنوي الهرب فقام بإمساك يدها وجذبها الي داخل أحضانه التي احتوت ظهرها وقام بسكب عشقه في قبلة طويلة فوق خصلات شعرها فلم تمانع فقط أغمضت عينيها باستسلام حين وصل صوته الحاني إلي أعماقها
اوعي تفكري انك لما تكتمي
متابعة القراءة