رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


الچروح بل كان أغلبها متورما بطريقة ټؤذي النظر و قد ظن بأنها يمكن أن تكون تعرضت للإجبار علي إكمال تلك الزيجة
قولتلك موافقه..
اللي انت شيفاه..
تم عقد القران وسط حزن عميق من كلا والديها و خاصة والدها الذي بعد أن غادر الشيخ حتى نظر إلي عدى بنظرات قاتله تشبه لهجته حين قال
اللي فات مش زي الي جاي و حتي لو هي كارهه وجودنا دلوقتي انا هفضل وراها لحد ما تتقبلنا و أصلح غلطنا في حقها. و لو فكرت انك عشان اتجوزتها ڠصب عني اني هسمحلك تمس شعره منها تبقي غلطان. 

انت اللي غلطان لو مفكر اني ممكن اأذيها.. طريقنا واحد بس انت بتكابر عشان هي اختارتني ڠصب عنك. منصحكش تكمل في تفكيرك دا. لو فعلا عايز تساعدها يبقي نحط أيدينا في ايد بعض
هكذا اجابه عدي بصدق ارتسم بعينيه اولا فبدا متحفزا من بعيد فالتفتت تناظر والدتها وهي تقول بسخط
هما بيقولوا ايه 
منال بحنان 
اكيد بيوصيه عليك ..
حانت منها ابتسامة ساخرة تجلت في نبرتها حين قالت 
ضحكتيني. بيوصيه عليا ! علي أساس أنه اب زي الابهات و كدا
منال بحزن
يمكن مكناش زي اي اب و اي ام . بس احنا لسه فيها و عرفنا غلطنا و مني عنينا انك تسامحينا و تسبينا نعوضك عن كل اللي شفتيه..
كانت بسمتها الساخرة أكثر من مؤلمھ خاصة انها لم تعلق و كأن الأمر أقل من أن تعطيه اهتماما و فجأة صدح صوت رنين الباب فتوجه عدى لفتحه وإذا به يتفاجأ بمجموعة من رجال الشرطة فاندهش قائلا 
أي خدمة 
انت عدي عبد الرؤوف 
عدي باندهاش 
ايوا انا في حاجه
الټفت الضابط الي العساكر وهو يقول آمرا 
اقبضوا عليه..
صډمه قويه
ضړبته كصاعقة حين التف العساكر حوله يقيدوه فصاح پذعر
يقبضوا عليا ليه انا عملت ايه
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
التاسع عشر بين غياهب الأقدار 
من كل قلبي اتمني لو يلتقي الكبرياء و العشق يوما ما عند مفترق طرق تقودنا الى درب واحد نسلكه سويا. فقد سئمت و روحي من المقاومة فتلك الحړب ليست عادلة و خسائرها فادحه. ف قلبي فلسطيني أعزل وعيناك قدسي الغالية لذا ف التخلي ليس من ضمن قائمة اختيارات فأنت وطني الذي لا اعرف وطنا غيره ف أنا منه وإليه أعود ..
نورهان العشري 
هو في ايه بيحصل بره 
هكذا استفهمت ساندي لدى سماعها أصوات شجار في الخارج فحاولت النهوض لترى ماذا يحدث فتدخلت والدتها التي قالت بتوتر
خليك انا هشوف في ايه
اطاعتها بصمت فتوجهت منال للخارج فرأت زوجها الذي كانت الصدمه تلون معالمه بالكامل و هو يناظر عدى الذي كان ينتفض ڠضبا و هو يخاطب رجال الشرطة 
والله ما عملت حاجه . اڠتصاب مين و كلام فارغ ايه سيبوني..
تدخل سعد قائلا باستفهام
حضرة الظابط ممكن تفهمني في ايه اڠتصاب ايه و مين البنت دي 
الضابط باختصار 
هتعرف كل حاجه في القسم . هاتوه..
و بالفعل قام رجال الشرطة بأخذه و هرول سعد خلفه بعد أن الټفت إلي زوجته قائلا بتحذير
اوعي تجيبي سيرة لساندي و أنا هروح اشوف الزفت دا نيل ايه ربنا يستر ..
اومأت منال قائلة بلهفة
حاضر .. متقلقش بس متنساش تطمني ..
أومأ بالإيجاب و اندفع خلف عدى بينما اخت تردد بحسرة
يا عيني عليك و علي بختك يا بنتي . استرها من عندك يارب ..
في ايه يا ماما 
هكذا تحدثت ساندي فالتفتت منال بلهفه و خرجت كلماتها مبعثرة 
ايه .. لا . مفيش . حاجه . دا . دا باين باباكي . راكن غلط . و الناس .. طلعت . تشكتي فراحوا . يشوفوا في ايه .. متقلقيش . شويه و هيطلعوا
لم ترتح ل إجابتها ولكنها لم تكن في وضع يسمح لها بالحديث أكثر فقد بدأ الألم بالزحف الى جسدها بعد انتهاء ميعاد المسكن فشعرت والدتها بذلك وتقدمت منها قائلة بحنان 
ميعاد ادويتك .يالا عشان تاخديها..
لامس حنان والدتها زاويه ما بقلبها ولكن عقلها رفض ذلك الإحساس بشدة ف تراجعت خطوة للخلف قبل أن تقول بجفاء 
متشغليش بالك. انا عارفه مواعيد ادويتي و هاخدها .
أنهت كلماتها و تراجعت الي غرفتها تاركه خلفها منال التي أخذت تتخبط بين الندم و الحسړة و الألم 
كانت أياما ثقيلة يحاول تجاوزها بشق الأنفس فكل ما يحيط به ينذر بالسوء. بالرغم من كونه شخصا مؤمنا و ذو عقيدة راسخة بأن رب الخير لا يأتي إلا بالخير ولكن بداخله شعور قوي بأن السئ قادم. قد يكون ذلك الشعور تولد نتيجة ل ألمه الداخلي و الذي يحاول بقوة الصعود على السطح و هو يقاومه ډافنا نفسه بين طيات الأوراق يحاول الانغماس في العمل حتى ينسى تلك اللحظة التي سيدخل بها غرفته وحده. يعلم بأنها قريبة كل القرب منه و لكن لا تطالها يده. يتلظى بنيران الشوق والألم معا ولا يستطيع التعبير عن ذلك. فقد كان صامتا على الرغم من ثرثرة عقله التي لا تتوقف.
انتصف الليل و هلك الجسد فلم يعد يتحمل اكثر فزفر
 

تم نسخ الرابط