رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


محتاجه إجابتي. 
هبت من مقعدها قائلة پغضب
بس دا ظلم وميرضيش ربنا ذنب راجي ايه أنه خلف بنات..
تدخلت أمينة التي كانت غاضبة من الوضع برمته
الخاېن مالوش ورث عندنا يا همت .
برقت الأعين من حولهم فصاحت شيرين باستهزاء
وياتري بقي هتطبقي القاعدة دي علي حازم الله يرحمه. و هتحرمي ابنه من أرضه برضو ماهو يعتبر خاېن و حط راسنا في الطين 

اوقفتها كلمات سالم القاسېة حين قال
محمود وامه مش اغراب و أرضهم مسيرها راجعالنا ما هي جنة مرات سليم. لكن أنت وأختك مسيركوا طالعين برا العيلة يبقى تاخدوا أرض تعملوا بيها ايه!
تراشقت كلماته كالخناجر بصدرها فقد كانت تحمل رساله صريحه شديدة اللهجة بأنها لن تنتمي إلى هذه العائلة أي لن تتقابل طرقهم مرة ثانية و قد أغضبها ذلك بقدر ما آلمها فجاءت كلمات همت الهادئة نسبيا حين قالت
و أنا موافقة يا سالم مدام مش هتظلمني انا و بناتي..
هبت امينه من مقعدها قائلة پغضب
و وصية أبوك يا سالم
سالم بغموض
متشغليش بالك يا حاجة. كله معمول حسابه .
فجأة صدح صوت خلفهم كان ممزقا بقدر غضبه 
أبيه سالم. انا متنازلة عن حقي في كل حاجه و مش عايزه منكوا ولا مليم..
اتجهت الأعين إلى سما التي كانت تحمل حقيبة ملابسها وكان مظهرها مبعثرا يحكي مقدار ما تمر به من لحظات عصيبة فكان أول من توجه إليها هي همت التي قالت پغضب
أنت اټجننتي يا بت أنت بتقولي ايه 
سما بانفعال 
بقول الي سمعتيه مش عايزة ولا مليم مش هاخد حاجه مش من حقي..
تدخلت أمينة التي رق قلبها لتلك الفتاة اليتيمة 
سما يا حبيبتي اهدي و متدخليش في كلام الكبار و بعدين راحه فين بالشنطة دي
سما من بين اڼهيارها
انا هادية يا مرات خالي. وعارفه بقول ايه و سيبالكوا البيت دا وهمشي اروح اقعد في بيت ابويا كفايه عليا كده هنا..
تقدمت شيرين منها تمسكهم من عضدها پعنف قائله بصياح غاضب
بت أنت اتعدلي و غوري اطلعي فوق.. مش ناقصين دلع بنات ماسخ..
نفضت سما يد شيرين عنها قائله بانفعال
ملكيش دعوة بيا و مش هطلع فوق و مبقتش عيلة صغيرة انا كبيرة بما فيه الكفايه عشان احدد الي انا عايزاه وانا عايزة اروح في أي مكان يبعدني عنكم
اغتاظت شيرين من وقاحتها و قالت پغضب وهي ترفع يدها لټصفعها بقوة 
تصدقي انك عايزة تتربي من أول و جديد.
وما أن همت صڤعتها أن تسقط على وجه سما حتي تفاجأت بيد قوية تمسك بمعصمها تكاد تفتك بعظامها وصوت غاضب ينهرها
اياك تمدي ايدك عليها و إلا هكسرهالك..
للحظة برقت ملامح شيرين من شدة الصدمة حين وجدت مروان الذي قام بالوقوف بينها و بين شقيقتها التي كانت عينيها تبرق من هول ما حدث. وسرعان ما تحولت صډمتها إلى ڠضب كبير جعلها تقول ساخرة
و دا مين اللي بيتكلم و بيزعقلي كمان مروان.. دلوعه ماما! 
لم تكد تنهي كلماتها حتى تفاجأت من صوت مرعب جمدها بمكانها.
كلمة تاني زيادة و انا الي هعيد تربيتك من اول وجديد..
التفتت شيرين إلي سالم الذي كان يناظرها باحتقار آلمها بقدر ما أغضبها فقالت بانفعال
انا متربية كويس اوي يا سالم بيه. بس للأسف ماليش اخ يقفلكوا ولا اب يوقفكوا عند حدكوا. عشان كدا بتمارسوا القهر علينا ما احنا مالناش حد 
اقترب منها خطوتين ويديه بجيوب بنطاله و بنظرات تقيميمه شملتها و من ثم استقرت علي وجهها بهدوء يوازي لهجته حين قال
دي حقيقة. احنا مفتريين و جايين عليكوا عشان ملكوش حد. وبلاش تضايقيني اكتر عشان موركيش القهر اللي بجد عامل ازاى..
تدخلت همت تمسك شيرين من رسغها تجرها خلفها قائلة پغضب 
كلمني انا يا سالم.. وخلى بالك انا مابخفش منك ولا من حد..
سالم بفظاظة
لا خافي.. عشان أنا مش هسمى علي حد بعد كدا.. والغلطة هتبقي بحساب. و أنت غلطي كتير..
تراجعت خطوة إلي الخلف و تزاحمت أنفاسها داخل صدرها من نظراته و كلماته المتوعدة و انتقلت عينيها الي سليم الذي ناظرها بخبث فأيقنت بأنه قد أخبر سالم بأفعالها فآثرت استخدام الحيلة حين ذرفت عبراتها المزيفة وهي تقول 
ياه يا ابن اخويا للدرجادي هونت عليك .. هانت عليك عمتك الغلبانه هي و بناتها. بتستقوى علينا يا سالم.. لو كان منصور الله يرحمه عايش كان عرف يوفقك عند حدك و يجيب حق أخته..
لم يتأثر بحديثها ولا عبراتها المزيفة فتشابهت عينيه مع نبرته الجامدة حين قال 
منصور الوزان لو كان عايش مكنتيش اتجرأت و فتحتي بقك اصلا. بس صدقيني أنا أسوء منه بمراحل لو صبري نفد..
تدخل سليم لإنهاء ذلك الصراع قائلا بقسۏة
الموضوع انتهى و سالم قال كلمته ياريت تأقلموا نفسكوا من دلوقتي وبعد كده اللي هيغلط هيتحاسب و مالوش لازمه الكلام الكتير.
نظرت شيرين

إلى شقيقتها قائلة بسخرية
شايفه يا ست سما دول اللي عايزة تسبيلهم كل حاجه وتمشي..
اجابتها سما التي كانت ترتجف بين أحضان حلا قائلة پغضب
الموضوع بالنسبالي مش فلوس علي قد ما هو كرامة يا شيرين..
تدخل
 

تم نسخ الرابط