رواية في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
لأخاه حتي يقع في حبال عشقها و الذي تسبب بټدمير حياته و عائلته !
كانت ذنوبها و أخطائها تزداد يوما بعد يوم و لكنه كان مكبل بأصفاد إمتنان لرحمها الذي يحمل إبن شقيقه الراحل و الذي من أجله فقط سيتغاضي عن كل شئ حتي يأتي و ينير حياتهم من جديد .
و قد أتخذ قرارا بأن يتجنبها لحين قدومه و لكن ما أن سمع عمته تقذفها بذلك الإتهام الشنيع لم يستطع منع نفسه من إيقافها فبرغم كل شئ هي عرض أخاه المټوفي و لن يسمح بأن يتطاول عليه أحد و لابد لتلك الفتاة أن تعلم بأن أي خطأ لن يكون مسموح به ..
زي ما سليم قالك خلي بالك من كلامك ! جنة مرات حازم و إلي في بطنها أبنه. و أي غلط فيها مش مسموح بيه !
أوشكت علي الحديث فخرج صوت أمينه قويا حين قالت بصرامه
صدمت همت من موقف أمينة التي كانت تؤكد على حديث أبناؤها وهي التي كانت تمنيها سابقا بزواج أبنتها من حازم فخرج الكلام منها بزهول
أنت إلي بتقولي كدا يا أمينه
أمينه بحزم وهي تجاهد حتي تمنع العبرات من الهطول من مقلتيها
همت بعتب ممزوج بۏجع
تقومي ټحرقي قلبي علي بنتي !
ألقت أمينه نظرة معتذرة علي سما التي كان حلا و قالت بصوت قوي
سما لسه صغيرة و العمر قدامها و بكرة ربنا يبعتلها إبن الحلال إلي ينسيها حازم . بس أنا قلبي هيفضل محروق العمر كله يا همت !
أنا مش قادرة أصدق إلي بسمعه معقول يا أبيه الكلام دا أنا مش مصدقه البنت دي . و حازم عمره ما حب حد غير سما .
نظر سالم في ساعته و قال بصرامه متجاهلا ثورتها
يالا عشان تروحي جامعتك . السواق بره هيوصلك !
عودة للوقت الحالي
زفرت حلا بحدة و قطراتها تتساقط علي وجنتيها غافله عن تلك العينان التي كانت تراقب أنفعالها و حزنها الفاتن بإعجاب خفي فقد كانت أول مرة يراها بالجامعه و لا يعرف هويتها و لكن ما لفت أنتباهه إليها هي تلك التعابير المتغيرة علي ملامحها و التي كان يتسيدها الحزن العميق فخطړ سؤال علي ذهنه
من يطاوعه قلبه علي إحزان تلك العينان الفاتنه !
أقترب منها شيئا فشيئا ليطالعها عن قرب أكثر لم يكن ينوي التحدث معها و لكن شعر فجأة بأن عليه الإقتراب منها و ما أن أصبح بجوارها حتي وجد عيناها تغلق و قدماها تتراخي و كادت أن تسقط علي الأرض و لكن يداه كانت أقرب إليها فحملها بلهفه واضعا يدا تحت ركبتها و الآخري خلف ظهرها و توجه بها إلي مكتبه وسط همهمات من الشباب و الفتيات حوله و قام بإدخالها غرفته و وضعها علي المقعد المقابل لمكتبه و خلفه إحدي العاملات التي جلبت حقيبتها و وضعتها علي المكتب أمامه فأمرها بإحضار كوب مياه لإفاقتها و نظر إلي العامله الآخري و قال مستفهما
أنتي تعرفي البنت دي
أجابته نافيه
لا معرفهاش
فنظر للآخري و التي أجابت نفس إجابتها فنظر حوله لتقع عيناه علي حقيبتها و قال لإحداهن
أفتحي شنطتها و طلعي بطاقتها نكلم أهلها ييجوا يشوفوا بنتهم .
ظهرت إمارات الخۏف علي العامله و تراجعت للخلف فقال بإندهاش
إيه في إيه مالك
العامله برجاء
بالله عليك يا ياسين بيه بلاش أنا أحسن تضيع منها حاجه كدا و لا كدا تتهمها فيا . أنا ماليش دعوة
ناظرها بزهول قائلا
إيه الجنان دا أنا إلي
متابعة القراءة