بعد منتصف الليل وداخل قصر كبير
وشك الخطوبه .
هدي بتعجب مين قالك كده مرتبطين ازاي .
فرح بحزن ملك هي اللي قالت .
هدي بضحكه عاليه فظيعه ملك دي اول ما حست انكوا بتقربوا من بعض قالت كده علشان تفرقكوا ملك ماتعرفش يعني ايه حب ملك عايزه تملك اللي قدامها بس مش اكتر .
فرح يعني .
هدي يعني مراد عمره ما بص لملك الا علي أنها صديقه و بس و هي استغلت دا يا فرح .
فرح طيب سيبك مني انا انت و فارس .
هدي بتعجب مالنا يا فرح .
فرح فيه حاجه غريبه بينكوا هو يبان سعيد بس انت لا يا هدي فيه حاجه انا متأكده .
هدي بغصه احنا كويسين يا فرح .
فرح هتكدبي عليا .
هدي احنا متفقين يا فرح طنط فريده هتمشي و الموضوع هنلغيه كله .
فرح إزاي يعني .
هدي دا اتفاق .
فرح انا مش هقول غير حاجه واحده أن مستر فارس عيونه كانت بتحكي هو قد ايه سعيد بالي حصل و الخطوبه دي حتي لو كانت مزيفه زي ما بتقولي بس هو بيحبك و انت كمان .
هدي بضحك بس يابت و يلا نامي اخدتي دواكي ولا نسيتي .
فرح بضحك اخدته يا مامي .
هدي بضحك و هي تقبلها طيب يلا نامي يا روح مامي .
انتهت اجازتها و عادت بعد ذلك لعملها مع مازن تخرج يوميا مع مازن و لكن لا تراه و كذلك عند عودتها تقف تتلفت في المكان من حولها و لكنها لا تلمحه حتي اما هو فقد حفظ مواعيد ذهابها و عودتها يقف كل يوم يراقبها من بعيد و هي تحتضن هنا و تضحك مع هدي و مازن لكنه لا يستطيع الاقتراب منها فيكفيه النظر لوجهها من بعيد حتي يضحك يومه بعد رؤيه ضحكتها .
ايام كثيره مرت و هم علي ذلك الوضع يراها من بعيد و يختفي من أمام أعينها حتي كادت تفقد عقلها من شوقها له . في الجهه الاخري فارس و هدي يراقبونها من بعيد و هم دوما حولها حتي يمنعوا اي خطړ من الاقتراب منها و عند خروجها من الفندق مع الأفواج يلازمها مازن ولا يبتعد عنها بناءا علي أوامر فارس . فارس دائما علي الهاتف مع فريد و ساره حتي يطمأنهم عليها و ينقل لهما تفاصيل يومها .
كانت هدي مع فارس في مكتبه بعد رحيل فريده للقاهره و عودتها لبيتها هناك و لكنها تركت ملك بجوار مراد حتي تضغط عليه و تنول ما تريد .
هدي لفارس مستر فارس طنط فريده رجعت القاهره امبارح.
فارس بعدم اهتمام ايوه فعلا.
هدي بغصه احنا كده ممكن نلغي الخطوبه دلوقتي .
سمع فارس ما تقول ليرفع عينيه لها و هو يردد
فارس ايه ايه انت بتقولي ايه ماسمعتش.
هدي بقوه بقول خلاص مافيش داعي نكمل في حاجه انت مش عايزها .
وقف فارس پغضب و أوشك علي الرد ليدلف لهم الساعي و يكلم هدي .
الساعي آسف يا فارس بيه بس فيه ضيف حضر و عايز حضرتك هو في الريسبشن تحت
هدي بتعجب ضيف مين .
الساعي بيقول اسمه عادل النجار .
هدي و تقفز بسعاده واضحه عادل عادل تحت دا وحشني اوي و الټفت لفارس بعد إذنك يا مستر فارس .
لم تنتظر رد فارس عليها ولا أذنه لتجري للأسفل بسعاده واضحه و يجلس
فارس و هو علي وشك الانفجار . لم يستطع انتظار عودتها ليقف و يدور في المكتب پغضب ليقرر اخيرا بعد مده الذهاب إليها.
اما في الأسفل.
خرجت هدي بسعاده لأبن عمها عادل و هي تقفز كطفله صغيره فهي لم تري أحد من أسرتها منذ مده طويله سلمت عليه بترحاب شديد و سحبته للجلوس علي أحد الطاولات .
عادل بسعاده و الله يا ست هدي المفروض اننا ولاد عم ازاي مش عارف اتلم عليكي المده دي كلها .
هدي بضحك معلش يا عادل انت عارف اني بحب شغلي هنا و مش باخد إجازات كتير .
عادل طيب يا ستي انا اللي اخدت اجازه و اخدت إذن من عمي و جيتلك .
حضر في ذلك الوقت فارس ليستمع لبقيه حديثهم و هو يدخل إليهم.
و فرح و مازن اللذان حضروا في ذلك الوقت و لمحوا وجه فارس الممتعض و وقفوا يشاهدون الوضع .
مازن بضحك استني يا فرح فيه شو جامد قوي هيحصل دلوقتي .
فرح بتعجب شو ايه يا مازن .
أشار لها مازن لفارس و اتجاهه نحو ذلك المكان .
وقفت تتابع معه بهدوء و هما سعيدان بما يحدث .
عند هدي .
هدي اخدت إذن من بابا ليه .
عادل علشان أجي اقنعك بخطوبتنا. لتجحظ عيونها و يصك فارس علي أسنانه من خلفهما بعد أن سمع حديثه .
فارس و هو يتقدم منهم و يمسك بيد هدي لتلتفت له و هي مازالت علي صډمتها و يسحبها من مكانها حتي تقف و هو مازال مطبقا علي يدها بقوه و يجز علي أسنانه.
فارس پغضب لعادل آسفين يا أستاذ عادل ما ينفعش تخطب واحده مخطوبه اصلا .
نظرت له هدي پصدمه من تصريحه هذا لكنه لم يلتفت لها ليسحبها خلفه و عادل يخلفهم يحاول ايقافهم.
عادل بشده هدي استني يا استاذ انت . و لكن فارس لم يلتفت له فقط يسير بسرعه و يسحبها خلفه حتي كادت تسقط علي وجهها العديد من المرات .
تدخل مازن في تلك اللحظه ليمسك بعادل و هو يضحك تعال يا استاذ عادل انا هفهمك كل حاجه.
عادل بزعيق اجي فين مش لما اشوف ايه اللي بيحصل .
مازن بجديه يا عم تعالي افهمك انا اللي بيحصل و لو لسه زعلان هشوفلك عروسه يلا .
و سحبه مازن و هو يحدثه .
كادت فرح تذهب و هي تضحك بشده و تدعوا الله ان تتم تلك الزيجه ففارس و هدي من اطيب الأشخاص الذين تعرفت عليهم و كادت تتحرك لتصتدم بشخص يقف خلفها فامسكها من خصرها حتي لا تسقط رفعت فرح أعينها له لتجده مراد ينظر لها بشده و هي بين يديه فصدمت لتصمت و هي تنظر له .
مراد بابتسامه هادئه بتضحكي علي ايه يا فرح اوي كده لدرجه كنت هتقعي.
فرح بتلبك انا .. انا ..انا ما بضحكش ما بضحكش .
مراد اومال كنت بتعملي ايه .
فرح و مازالت علي حالتها كنت بلعب مع هنا و مازن .
مراد بضحك طيب حاسبي لتقعي .
فرح اكيد في حد هيلحقني لو وقعت .
مراد بغيظ حد مين دا ان شاء الله.
نظرت له فرح بتعجب ليصدح صوت ملك من خلفهم .
ملك مراد بيه عندنا مواعيد مهمه .
تركها مراد لتتحرك بسرعه علي غرفتها و يسب مراد ملك بسره ألف مره فهذه هي المره الأولي التي يحدثها فيها منذ مده و لكنها لم تكتمل بسببها .
داخل مكتب فارس .
دلف لدخل ليوقف هدي أمامه و يمسح علي وجهه بخفه حتي يهدأ .
هدي پغضب مصطنع ايه اللي انت عملته دا .
فارس بعصبيه جعلت هدي تنكمش علي نفسها عايزه تتخطبي لغيري يا هدي .
هدي